بيونغ يانغ تصف رئيسة كوريا الجنوبية بـ«المختلة عقليًا»

رئيسة كوريا الجنوبية
رئيسة كوريا الجنوبية
TT

بيونغ يانغ تصف رئيسة كوريا الجنوبية بـ«المختلة عقليًا»

رئيسة كوريا الجنوبية
رئيسة كوريا الجنوبية

وصفت كوريا الشمالية رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون - هي، اليوم (الأربعاء)، بأنها «مختلة عقليًا»، بعد خطابها الذي دانت فيه الطموحات النووية لبيونغ يانغ، ودافعت عن نشر الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في بلدها.
وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية صرحت في خطاب بثه التلفزيون الاثنين الماضي أن نشر منظومة «ثاد» (تيرمينال هاي التيتود ايريا ديفانس) عمل يندرج في إطار «الدفاع عن النفس»، ردًا على البرنامج النووي الكوري الشمالي لتطوير صواريخ نووية.
وقال ناطق باسم اللجنة الكورية الشمالية لإعادة توحيد كوريا سلميًا إنه «عذر واهٍ، وعليها أن تعرف أن لا أحد سيصدق مثل هذه المغالطة من دمية لا تستطيع أن تفعل شيئًا من دون موافقة سيدتها الولايات المتحدة».
وأضاف في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أن هذه التصريحات «ليست أكثر من كلام لا معنى له صادر عن مختلة عقليًا».
وكانت كوريا الشمالية هددت بالقيام بـ«تحرك عملي» ضد المنظومة الأميركية وقالت إن أي مرفأ أو مطار كوري جنوبي يضم قطعا منها سيصبح هدفا لها.
وتعارض الصين أيضًا نشر هذه المنظومة معتبرة أنه يعكس رغبة الولايات المتحدة في عرض قوتها في المنطقة، وتقويض القدرات الصاروخية الصينية.
وحاول رئيس أركان الجيش الأميركي الجنرال مارك ميلي تهدئة هذه المخاوف خلال محادثات أجراها، أمس، في بكين مع نظيره الصيني الجنرال لي زوشينغ. وقال الجيش الأميركي في بيان إن ميلي أكد لنظيره الصيني أن المنظومة «لا تمثل تهديدا للصين بأي شكل من الأشكال».
وأضاف أن نشر هذه المنظومة «إجراء دفاعي لحماية الكوريين الجنوبيين والأميركيين من تهديد الصواريخ البالستية الكورية الشمالية».
ويفترض أن يجري ميلي محادثات الأربعاء مع المسؤولين العسكريين الكوريين الجنوبيين في سيول.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.