روعة سويسرا تترجمها كران مونتانا

قرية تتنفس من الألب هواءها

روعة سويسرا تترجمها كران مونتانا
TT

روعة سويسرا تترجمها كران مونتانا

روعة سويسرا تترجمها كران مونتانا

تقع هذه القرية الجبلية الصغيرة على هضبة مرصعة بالبحيرات الصغيرة عند سفح منطقة التزلج التي تضم 140 كيلومترا من منحدرات التزلج. وتحتل كران مونتانا الجانب المشمس من الوادي، بالقرب من منبع نهر الرون. تتميز هذه المنطقة بطابعها الجنوبي - من السهول في الوادي حيث يتدفق النهر إلى الثلوج الموجودة طوال العام على ارتفاع 3 آلاف متر - كل هذا يغريك للاسترخاء أثناء عطلتك.
من الممكن اكتشاف المنطقة أثناء التجوال على طول إحدى القنوات الخمس، فضلاً عن المعالم التاريخية الأصيلة والمناظر الطبيعية في فاليه التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر. تم بناء قنوات الري هذه منذ عصور لنقل المياه من النبع الذي يقع بعيدا عن الأراضي المزروعة بغية إروائها. أصبحت هذه القنوات اليوم عبارة عن ممرات رائعة للمشي على منحدر طفيف مما يسمح لك باكتشاف الطبيعة بكل مجدها ومناظرها الاستثنائية. إن المشي على طول «رو بيس»، نزهة جميلة مناسبة لجميع أفراد الأسرة، حيث تجد نفسك جنبا إلى جنب مع واحد من وجوه الصخور المذهلة التي تجعل نظام الري هذا أكثر إثارة للإعجاب. تشرح اللوحات الإعلامية على طول الطريق كيف تم بناء القنوات وتجديدها عبر العصور، حيث تعرضت حياة العمال للخطر أحيانا.
يمكنك قضاء بعض الوقت الممتع بعد نزهة جميلة في بحيرة إيتان (Long Pond)، التي تضم في الصيف شاطئا رمليا ومتنزها للتزلج على الماء وكثيرا من الفعاليات التي تقدمها. كما أن بحيرة موبرا بمتنزه المغامرة الخاص بها، والملاعب الرياضية، وبارات الوجبات الخفيفة، تعد أيضا مكانًا رائعًا مع كثير من الأنشطة المتوفرة. على الرغم من أنَّ هذا كل شيء عن النشاطات الخارجية الرائعة في كران مونتانا، فإنه لا يمكننا أن نغفل ذكر منتجع التزلج الذي يوفر كل مزايا المدينة أيضًا، بالإضافة لوجود نحو 180 متجرا؛ حيث تتميز أسماء مثل «لويس فيتون» و«برادا»، و«مونكلير» و«شوبارد»، بينما تتمشى لأسفل شارع دو برادو. وأخيرا، عليك أن تتذوق بعض الأطباق الاستثنائية في المطاعم الحائزة «نجمة ميشلان»، بالإضافة إلى الأطباق التخصصية المحلية، وإذا داعبت هذه المأكولات اللذيذة براعم الذوق لديك وأسرك مذاقها، فإذن لقد وصلت إلى المكان الصحيح. إن كران مونتانا هي الوجهة المثالية للانطلاق برحلة لتجربة الذواقة حول العالم، حيث تفقد نفسك في أماكن مثل لبنان واليابان والبرتغال عندما تتناول الطعام خارج المنزل.
تماما مثل المدينة بذاتها، فإن فنادق المنتجع الفخمة عبارة عن قمة حقيقية في الأسلوب، مستقرة في خضم الطبيعة البكر والخضراء. يمكنك الاستمتاع بخدمات عالية الجودة وترحيب حار، وقضاء عطلاتك في استرخاء كامل، بالإضافة للاستمتاع بكثير من المعالم السياحية والأنشطة التي تقدمها هذه المنطقة السياحية.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.