أعلن مصدر في قوات البيشمركة، أمس، انتهاء العملية العسكرية الواسعة، التي بدأتها أول من أمس جنوب وشرق الموصل العراقية، باستعادة 12 قرية ووصولهم إلى جسر الكوير.
وتمكنت قوات البيشمركة، أول من أمس، من استعادة تسع قرى هي «أبزخ، وقرقشة، وتل حميد، والتآخي، وكنشي الصغيرة، وشنف، وسطيح، وحميرة، والعامرية»، فيما تمكنت أمس من استعادة ثلاث قرى هي «الحاصودية، وكنهشة الصغيرة، وكنهشة الكبيرة»، من سيطرة تنظيم داعش. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» عن المصدر أنه «تمت استعادة هذه القرى وتحقيق أهداف العملية بالكامل بحسب الخطة الموضوعة، التي نفذت بإشراف رئيس إقليم كردستان العراق القائد العام للقوات المسلحة في الإقليم، مسعود بارزاني، وتم إبعاد خطر (داعش) بالكامل عن الكوير والمناطق الأخرى في إقليم كردستان».
وأشار المصدر إلى أن حصيلة العمليات كانت مقتل 165 مسلحًا من «داعش» خلال العمليات العسكرية التي جرت أمس واليوم، فضلا عن مقتل 13 مقاتلاً من قوات البيشمركة وإصابة عدد آخر منهم.
وقالت قوات البيشمركة الكردية أمس إنها أمنت نقطة عبور على نهر تمكنها من فتح جبهة جديدة ضد «داعش» ومن ثم تشديد الخناق على الموصل معقل التنظيم.
وبدعم من ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وصل المقاتلون الأكراد إلى الكنهش على الجانب الغربي من جسر الكوير والتي كانت هدفا لهجوم بدأ أول من أمس الأحد.
وقبل نحو عامين ألحق «داعش» أضرارا بالجسر الذي يعبر نهر الزاب الكبير إلى جنوب شرقي الموصل مع اجتياحهم لشمال وغرب العراق. وإصلاح الجسر يتيح للبيشمركة وغيرها من القوات المعادية للتنظيم التحرك باتجاه الموصل من جبهة جديدة.
وقال منصور بارزاني رئيس مجلس الأمن في إقليم كردستان إن السيطرة على مرتفعات الكنهش تمنح البيشمركة ميزة استراتيجية على مواقع العدو القريبة والطريق الرئيسي إلى الموصل، مضيفا أن تلك العملية الناجحة ستضيق الخناق حول الموصل معقل «داعش».
وقال مسؤولون أكراد إن نحو 150 كيلومترا مربعا انتزعت من أتباع «داعش» على امتداد الزاب الكبير الذي يصب في نهر دجلة، ويتخذ الجيش العراقي وقوات البيشمركة مواقع بالتدريج حول الموصل الواقعة على بعد 400 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة بغداد.
ومن المسجد الكبير في الموصل أعلن أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الإرهابي «داعش» سيطرة أتباعه على مناطق في العراق وسوريا عام 2014، وكان يقيم في الموصل نحو مليوني شخص قبل الحرب، وهي أكبر منطقة حضرية سيطر عليها أتباع «داعش».
وفي يوليو (تموز) استولى الجيش العراقي على قاعدة القيارة الجوية الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل، ومن المتوقع أن تكون نقطة رئيسية في الهجوم المتوقع على المدينة، وقال بريت ماكجورك المبعوث الأميركي للتحالف الذي يقاتل «داعش» بعد الهجوم الكردي أمس على تنظيم داعش إنه تم تشديد الخناق حول إرهابيي «داعش» بعد أن تقدمت قوات البيشمركة شرقي الموصل والقوات العراقية تعزز وجودها في الجنوب قرب القيارة.
وقال سيف حميد مراسل «رويترز» إن أتباع «داعش» يستخدمون سيارات ملغومة وقذائف الموتر لإبطاء تقدم الأكراد، وأضاف حميد الذي كان يتنقل في عربة مدرعة تابعة للبيشمركة بصحبة مجموعة من الصحافيين «في القرية السادسة التي دخلناها استقبلنا إطلاق النار المعتاد وكان المدفعجي يرد.. وبدأت قذائف الموتر تسقط على يميننا كل ثلاث دقائق»، وأضاف: «فجأة صرخ رجل كان يراقب بقلق من خلال زجاج ضيق مكسور مضاد للرصاص وتحولت كل الأعين ناحية اليسار. كانت سيارة ملغومة تتجه بسرعة نحونا»، وقال: «فتح المدفعجي النار من البرج واختفت. لم نعرف إلى أين ذهبت. ومع انسحابنا من القرية تم إبلاغنا أنها انفجرت في مكان آخر».
ولم تعلن السلطات في إقليم كردستان معلومات عن الخسائر البشرية في القتال باستثناء تأكيدها عن مقتل مصور تلفزيوني كردي وإصابة صحافي آخر، وقال مكجورك للصحافيين خلال زيارة إلى بغداد يوم الخميس إن الاستعدادات للهجوم على الموصل تقترب من المرحلة النهائية. وقال إن التخطيط يشمل اعتبارات للمساعدات الإنسانية للمدنيين النازحين.
وتوقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشهر الماضي أن يضطر ما يصل إلى مليون شخص لترك منازلهم في شمال العراق بمجرد احتدام القتال حول الموصل مما سيمثل مشكلة إنسانية ضخمة.
واضطر أكثر من 3.4 مليون شخص لترك منازلهم بالفعل في مختلف أنحاء العراق بسبب الصراع واستقروا بمناطق تحت سيطرة الحكومة أو في إقليم كردستان.
انتهاء عمليات البيشمركة جنوب الموصل وشرقها بتحرير 12 قرية
مصدر عسكري: مقتل 165 عنصرًا من «داعش»
انتهاء عمليات البيشمركة جنوب الموصل وشرقها بتحرير 12 قرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة