الحملة السعودية تتعاقد مع جهات تركية لتصنيع مواد إغاثية للاجئين السوريين

تخطط لتوريد المساعدات مبكرًا قبيل دخول الشتاء

البرد القاسي خلال الشتاء يمر على اللاجئين السوريين منذ ست سنوات في بلدان النزوح المجاورة («الشرق الأوسط»)
البرد القاسي خلال الشتاء يمر على اللاجئين السوريين منذ ست سنوات في بلدان النزوح المجاورة («الشرق الأوسط»)
TT

الحملة السعودية تتعاقد مع جهات تركية لتصنيع مواد إغاثية للاجئين السوريين

البرد القاسي خلال الشتاء يمر على اللاجئين السوريين منذ ست سنوات في بلدان النزوح المجاورة («الشرق الأوسط»)
البرد القاسي خلال الشتاء يمر على اللاجئين السوريين منذ ست سنوات في بلدان النزوح المجاورة («الشرق الأوسط»)

تتفاوض «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين» مع عدد من المصانع التركية لتصنيع مواد إغاثية لصالح مشروع شتوي للحملة، يستهدف مساعدة النازحين واللاجئين السوريين في فصل الشتاء تتبناه الحملة كل عام منذ بدء الأزمة السورية.
والتقت لجنة المشتريات في الحملة مع عدد من مسؤولي مصانع الملابس الشتوية في تركيا للاتفاق على البدء في عمليات تصنيع كسوة الشتاء وطافت خمس محافظات هي إسطنبول، وتكيرداغ، وأوشاك، غرب تركيا، وكونيا، وسط تركيا وغازي عنتاب، جنوب شرقي تركيا والتقت المسؤولين في 16 مصنعا.
وستقوم إدارة الحملة بترشيح المصانع التي سيقع الاختيار عليها لمشروعها الشتوي (شقيقي دفؤك هدفي - 4) تمهيدًا لاعتمادها والبدء في عمليات التصنيع والتوريد لمواقع التوزيع المستهدفة.
ونقلت وسائل الإعلام التركية، أمس، تصريحات للمدير الإقليمي للحملة، بدر بن عبد الرحمن السمحان، أكد فيها أن «الهدف من زيارة المصانع هو دراسة كفاءتها الإنتاجية، ومدى قدرتها على تلبية متطلبات الحملة وشروطها المعتمدة والاتفاق على آليات سير العمل ومواعيد الشحن والتسليم، لاعتماد المصانع الأفضل ومن ثم ترشيح المصانع المناسبة لاعتمادها من الجهات العليا المختصة».
وقبل 10 أيام بدأت اللجنة التحضيرية للمشتريات في الحملة، زيارة لتركيا لتأمين الاحتياجات الإغاثية للأشقاء السوريين.
وتقوم اللجنة ضمن خطة عملها بزيارة المصانع المتخصصة في إنتاج المساعدات الشتوية من بطانيات وجاكيتات وألبسة شتوية للنساء والأطفال، وذلك استعدادا لموسم الشتاء المقبل.
وتخطط الحملة للبدء بتوريد المساعدات الشتوية مبكرا لتغطية احتياجات الأشقاء السوريين قبيل دخول فصل الشتاء إلى دول عمل مكاتب الحملة في الأردن وتركيا ولبنان.
ويهدف برنامج «شقيقي دفؤك هدفي» الموسمي، لإمداد اللاجئين السوريين بكسوة الشتاء للعام الرابع على التوالي.
وقامت «الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا»، منذ انطلاقتها في يوليو (تموز) 2012 بتقديم خدمات غذائية وإيوائية وصحية وإغاثية للنازحين السوريين داخل سوريا وغيرهم من اللاجئين في دول الجوار السوري، تركيا ولبنان والأردن ولبنان.
وفي شتاء عام 2015 وزعت الحملة من خلال مكتبها في تركيا 6500 قطعة من الكسوة الشتوية على اللاجئين السوريين المقيمين في مدينتي غازي عنتاب وكيليس جنوب تركيا، ضمن المحطة العاشرة من مشروع «شقيقي دفؤك هدفي 3».
ووزع مكتب الحملة في تركيا في هذه المحطة ما يقرب من 5000 جاكت شتوي و1500 شال نسائي تم تصنيعها في المصانع التركية المتخصصة.
ويعمل مكتب الحملة في تركيا على متابعة عملية تصنيع الكسوة في المصانع التركية المتخصصة والتأكد من جودتها ومطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية، ومن ثم الشروع بتوزيعها على اللاجئين السوريين في المخيمات والنازحين في الداخل السوري، وذلك وفقا لآلية عمل معدة لهذا الغرض، بالإضافة إلى تفويج ما يخص دول الجوار السوري والداخل السوري من هذه المساعدات.
ويقول مدير مكتب الحملة في تركيا خالد السلامة، إن توزيع الكسوة الشتوية في تركيا أمنت للأشقاء من اللاجئين السوريين القاطنين في مدينتي غازي عنتاب وكيليس احتياجاتهم خلال الشتاء، وتعمل الحملة على وصول هذه المساعدات إلى المناطق الأخرى من المدن التركية التي يوجد فيها اللاجئون السوريون، بالإضافة إلى إدخال الجزء المخصص للنازحين في الشمال السوري في منطقة حلب وريفها وإدلب وريفها.
وبدوره كان المدير الإقليمي للحملة بدر بن عبد الرحمن السمحان، أكد أن الحملة «تحرص على إيلاء الشقيق السوري اهتماما بالغا كونه في ضائقة إنسانية يتطلب الأمر الوقوف معه فيها وشد أزره ليتجاوزها».
واستطاعت الحملة خلال المحطات العشر الماضية من مشروع «شقيقي دفؤك هدفي 3» العام الماضي أن توزع ما يقرب من 215428 قطعة ملابس وأغطية شتوية متنوعة، وستستمر في توزيع الكسوة في كل من تركيا والأردن ولبنان والداخل السوري خلال المراحل والمحطات المقبلة مستهدفة توزيع ما يقرب من مليوني قطعة شتوية خلال هذا المشروع بحسب السمحان.
وكانت الحملة بدأت نشاطها في تركيا عام 2012، حيث أرسلت طائرة شحن إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا محملة بمساعدات إنسانية من المملكة العربية السعودية للاجئين السوريين بتركيا.
وتم نقل هذه المساعدات بخمس شاحنات كبيرة إلى بلدة «إصلاحية» بالمدينة، وتم توزيعها على الفور على اللاجئين السوريين الموجودين بالمخيم الكائن المنطقة. وسبق أن أرسلت المملكة العربية السعودية في العام نفسه شحنتين من المساعدات إلى مدينة غازي عنتاب أيضا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.