مورينهو وبوغبا.. كيف يمكن تحقيق الاستفادة القصوى؟

المدرب بين طريقة اللعب التي يفضلها أو التي تناسب لاعبه الجديد

هل يتخلى مورينهو وطاقمه التدريبي عن تشكيل 4-2-3-1 إلى  4-3-3 من أجل بوغبا؟ (رويترز)
هل يتخلى مورينهو وطاقمه التدريبي عن تشكيل 4-2-3-1 إلى 4-3-3 من أجل بوغبا؟ (رويترز)
TT

مورينهو وبوغبا.. كيف يمكن تحقيق الاستفادة القصوى؟

هل يتخلى مورينهو وطاقمه التدريبي عن تشكيل 4-2-3-1 إلى  4-3-3 من أجل بوغبا؟ (رويترز)
هل يتخلى مورينهو وطاقمه التدريبي عن تشكيل 4-2-3-1 إلى 4-3-3 من أجل بوغبا؟ (رويترز)

قد يناضل جوزيه مورينهو للاستفادة بأقصى درجة ممكنة من بول بوغبا، في إطار تشكيل 4 - 2 - 3 - 1. إلا أن اللاعب الذي بلغ ثمنه رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا أبدى من قبل، في بعض الأحيان، فاعلية أقل في إطار هذا التشكيل، وهو ما تجلى بوضوح خلال بطولة «يورو 2016»، فهل سيتخلى مورينهو عن الخطة المفضلة لديه من أجل 4 - 3 - 3؟
بوجه عام، تقتضي الحكمة ألا تصدر أحكامًا بخصوص لاعب ما على أساس أدائه ببطولة دولية كبرى. ومع هذا، فإن أداء بول بوغبا المتراجع على نحو لافت خلال بطولة «يورو 2016» أثار تساؤلات حول مرونته التكتيكية، وليس مواهبه. وعندما بدل مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب خطته في منتصف البطولة، واجه بوغبا صعوبة كبيرة في التأقلم. كان ديشامب قد سعى للاعتماد على خطة 4 - 3 - 3، وهو تشكيل يناسب مواهب بوغبا على نحو ممتاز. والملاحظ أن أفضل أداء لبوغبا في صفوف يوفنتوس جاء مع هذا التشكيل، خصوصا في وسط الملعب الذي اضطلع أندريا بيرلو فيه بإصدار التوجيهات، ما منح ارتورو فيدال وبوغبا فرصة الانطلاق إلى الأمام.
كان هذا الثلاثي استثنائيًا من نوعه بوسط الملعب، مع اضطلاع صانع الألعاب بالدور الأعمق، بينما يضطلع اللاعبان الآخران بمهمة اقتناص الكرة. والواضح أن هذه الخطة تناسبت مع مهارات بوغبا بصورة ممتازة، ومن خلالها تمكن من إظهار طاقته وصلابته عندما يحاول استعادة الاستحواذ على الكرة، بجانب إصراره وحيله الذكية وقدرته على التصويب من مسافات بعيدة عندما يتقدم نحو الأمام. بوجه عام، يملك بوغبا القدرة التحرك بالكرة من المرمى إلى المرمى، ويبدي قدرات فنية وبدنية ممتازة.
إلا أن ديشامب تحول إلى أسلوب لعب 4 - 2 - 3 - 1 في منتصف البطولة من أجل استيعاب أنتوان غريزمان في مركزه المفضل بوسط الملعب، مما أجبر بوغبا على الاضطلاع بدور أعمق بجانب بليز ماتويدي. وقد تسبب ذلك في إضعاف أدائه بدرجة بالغة، خصوصا أن كلا من بوغبا وماتويدي يفتقران بطبيعتهما إلى مهارات لاعب خط الوسط الدفاعي، نظرًا لأن كلاهما يميل أكثر نحو الهجوم. وفي ذلك الدور الجديد، بدا بوغبا متوترًا بدرجة بالغة، وتكشفت نقاط ضعفه فيما يخص الاستحواذ على الكرة. كما أنه عجز عن لعب تمريرات اختراقية من مراكز عميقة. ومع يوفنتوس، لم يضطلع قط بهذه المسؤولية.
وقد يثير أداؤه في هذه المباريات قلق جوزيه مورينهو، الذي يبدو مستعدًا لاستخدام تشكيل 4 - 2 - 3 - 1 مع مانشستر يونايتيد هذا الموسم. ومن الناحية التقليدية، يفضل مورينهو الاعتماد على لاعبي خط وسط أكثر التزاما بمراكزهم في دورين عميقين، وإن كان خلال فترة عمله الثانية مع تشيلسي اعتمد في بادئ الأمر على سيسك فابريغاس هناك بنجاح كبير، قبل أن ينقل اللاعب الإسباني إلى مركز متقدم بالملعب، خصوصا في المباريات الكبرى. ويمكن مقارنة بوغبا بفابريغاس، أو حتى ستيفين غيرارد، ذلك أن نقطة ضعفه الكبرى تكمن في قدرته على التمركز.
ومن السهل تخيل سماح مورينهو لبوغبا باللعب في مركز عميق بخط الوسط على أرض النادي، لكن من الصعب تخيل تكرار الأمر ذاته في المباريات التي يبعد خلالها مانشستر سيتي عن أرضه. نظريًا، بمقدور بوغبا الاضطلاع بدور صاحب القميص 10، وإن كان سيبقى هذا المركز غير مألوف نسبيًا بالنسبة له. وقد يكون هنريخ مخيتاريان، لاعب خط الوسط المهاجم الذكي الذي جرى ضمه من بوروسيا دورتموند، أكثر مواءمة لهذا الدور، لكن يبدو أنه ستجري الاستعانة به في بادئ الأمر بالجناح الأيمن، ليتحرك إلى داخل الملعب. ويكمن الحل في التحول إلى 4 - 3 - 3. وسيتواءم ذلك مع بوغبا تمامًا، وتتوافر لدى مخيتاريان مجموعة متنوعة من المهارات المرتبطة بوسط الملعب، كما أنه يملك إمكانات متنوعة بما يكفي لأن يشارك بهذا المركز بفاعلية. وسيلائم ذلك مايكل كاريك، 35 عامًا، الذي يشكل الاختيار الأول لمانشستر يونايتد بعمق الملعب. ويلائم تشكيل 4 - 3 - 3 لاعبا آخر، هو أندير هيريرا، وقد ينطبق الأمر ذاته على مروان فيلايني ومورغان شنيدرلين.
وفي الهجوم، قضى زلاتان إبراهيموفيتش السنوات القليلة الماضية في المشاركة بتشكيل 4 - 3 - 3 في باريس سان جيرمان، كما أن أنتوني مارشال وممفيس ديباي يشاركان كلاعبي هجوم متقدمين أكثر عن كونهما لاعبي خط وسط، مما يجعلهما أكثر ترحيبًا بالتقدم داخل الملعب لمسافة 15 ياردة أخرى. أما اللاعبين الذين سيصيبهم الإحباط، فقد يكونوا واين روني، الذي لا يزال يفضل على ما يبدو دور صاحب القميص 10، والذي جرى توجيهه إلى عدم المشاركة بخط الوسط، وكذلك خوان ماتا الذي يتهدد الخطر مستقبله على أية حال.
من جهة أخرى، يدور سؤال في أروقة مانشستر يونايتد، وهو: هل بإمكان النادي العريق استرداد استثماره في الصفقة القياسية التي أنجزها، وشهدت انتقال لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس إلى صفوفه مقابل 105 ملايين يورو؟ الإجابة هي نعم، بحسب الاختصاصيين، لكن بشرط تألق النجم الجديد في صفوف فريقه. يستطيع مانشستر يونايتد الاعتماد على بيع عدد هائل من القمصان التي تحمل اسم بوغبا في الأيام القليلة المقبلة وفي المدى المنظور، وتعزيز صورة اللاعب، وإمكانية بيعه بثمن أعلى في السنوات المقبلة بحسب حركة السوق.
قد يكون الفريق الإنجليزي يحذو حذو ريال مدريد في هذا المجال الذي اعتمد على مجرة النجوم «غالاكتيكوس»، مما جعله أغنى ناد في العالم مع إيرادات وصلت إلى 577 مليون يورو عام 2015، بحسب شركة «ديلويت» للتدقيق، والفائز أخيرا بدوري أبطال أوروبا. ويقول الخبير الاقتصادي باستيان درو لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها تماما كذلك.. ما يقوم به مانشستر يونايتد مماثل لما قام به ريال مدريد في السنوات الأخيرة».
ويشير درو أيضًا إلى التعاقدات التي انتدبها النادي الإنجليزي مع «شخصيات جذابة»، أمثال المدرب مورينهو والنجم إبراهيموفيتش وبوغبا، التي من شأنها أن تضاعف «عملية بيع المنتجات»، كما حصل في ريال مدريد مع نجوم أفذاذ من أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والكولومبي خاميس رودريغيز المنتقلين إلى الفريق الملكي مقابل 91 و80 مليون يورو على التوالي.



«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
TT

«بوندسليغا»: ليفركوزن وشتوتغارت يستعيدان نغمة الفوز

رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)
رفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس (أ.ف.ب)

استعاد باير ليفركوزن حامل اللقب نغمة الانتصارات بفوزه الكاسح على مضيفه هوفنهايم 4 - 1، السبت، ضمن المرحلة الثالثة للدوري الألماني لكرة القدم.

وكان «فيركسليف» تعرّض لخسارته الأولى هذا الموسم على يد لايبزيغ في المرحلة الثانية 2 - 3، وهي الأولى أيضاً في الدوري منذ 463 يوماً، وتحديداً منذ سقوطه أمام بوخوم 0 - 3 في مايو (أيار) 2023.

وسجّل لليفركوزن الفرنسي مارتين تيرييه (17) والنيجيري فيكتور بونيفاس (30 و75) وتيمو فيرتس (71 من ركلة جزاء)، فيما سجّل لهوفنهايم ميرغيم بيريشا (37).

ورفع ليفركوزن رصيده إلى 6 نقاط في المركز الخامس، فيما تجمّد رصيد هوفنهايم عند 3 نقاط في المركز الـ12.

وحصد شتوتغارت وصيف البطل الموسم الماضي فوزه الأول هذا الموسم بعد انطلاقة متعثرة بتخطيه مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ 3 - 1.

وسجّل لشتوتغارت دينيز أونداف (21) والبوسني إرميدين ديميروفيتش (58 و61)، في حين سجّل لمونشنغلادباخ الفرنسي الحسن بليا (27).

واستهل شتوتغارت الموسم بشكل سيئ، فخسر مباراته الأولى أمام فرايبورغ 1 - 3، ثمّ تعادل أمام ماينتس 3 - 3.

وفشل لايبزيغ في تحقيق فوزه الثالث من 3 مباريات بعد أن اكتفى بالتعادل أمام أونيون برلين من دون أهداف.

وكانت الفرصة سانحة أمام لايبزيغ لاعتلاء الصدارة بالعلامة الكاملة، لكنه فشل في هزّ شباك فريق العاصمة.

وفي النتائج الأخرى، فاز فرايبورغ على بوخوم 2 - 1.

ويدين فرايبورغ بفوزه إلى النمساوي تشوكوبويكي أدامو (58 و61)، بعدما كان الهولندي ميرون بوادو منح بوخوم التقدم (45).

ورفع فرايبورغ رصيده إلى 6 نقاط من 3 مباريات، فيما بقي بوخوم من دون أي فوز وأي نقطة في المركز الأخير.

كما تغلب أينتراخت فرانكفورت على مضيفه فولفسبورغ 2 - 1.

وتألق المصري عمر مرموش بتسجيله هدفي الفوز لفرانكفورت (30 و82 من ركلة جزاء)، في حين سجّل ريدل باكو هدف فولفسبورغ الوحيد (76).

ويلتقي بايرن ميونيخ مع مضيفه هولشتاين كيل الصاعد حديثاً في وقت لاحق، حيث يسعى العملاق البافاري إلى مواصلة انطلاقته القوية وتحقيق فوزه الثالث بالعلامة الكاملة.

وتُستكمل المرحلة، الأحد، فيلتقي أوغسبورغ مع ضيفه سانت باولي، فيما يلعب ماينتس مع فيردر بريمن.