اندلاع اشتباكات في جنوب غربي عاصمة جنوب السودان

أكثر من 30 ألف مشرد نتيجة الصراع الذي اندلع الشهر الماضي في جنوب السودان
أكثر من 30 ألف مشرد نتيجة الصراع الذي اندلع الشهر الماضي في جنوب السودان
TT

اندلاع اشتباكات في جنوب غربي عاصمة جنوب السودان

أكثر من 30 ألف مشرد نتيجة الصراع الذي اندلع الشهر الماضي في جنوب السودان
أكثر من 30 ألف مشرد نتيجة الصراع الذي اندلع الشهر الماضي في جنوب السودان

اندلع القتال الليلة الماضية، جنوب غربي جوبا عاصمة جنوب السودان، بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية للمعارضة، بعدما أثارت اشتباكات الشهر الماضي المخاوف من انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية مجددا.
وقال ستيفن لودو أونسيمو، وزير الإعلام في منطقة ياي، حيث وقعت اشتباكات الليلة الماضية، لوكالة «رويترز» للأنباء إن مدنيين اثنين وجنديا قتلوا، لكنه أضاف أن الهدوء يسود المنطقة اليوم (الأحد).
وأفاد شهود بإطلاق نار كثيف في المنطقة حول ياي، الواقعة على طريق يربط العاصمة بدولة أوغندا المجاورة. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات.
وبعد القتال في يوليو (تموز)، أجاز مجلس الأمن الدولي نشر قوة قوامها 4 آلاف جندي لدعم مهمة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية تضم 12 ألف جندي.
وحمل جيمس جاتديت، المتحدث باسم المعارضة، القوات الحكومية مسؤولية إثارة الاشتباكات حول ياي، وقال عبر الهاتف: «استطاعت قواتنا إغلاق الطريق بين جوبا وياي، ودمرت قافلة الحكومة التي هاجمتها في المنطقة».
ووصف وزير الإعلام في ياي الاشتباكات بأنها «كمين» نصبته المعارضة لقافلة تابعة للحكومة.
وتحولت الخلافات السياسية بين كير ونائبه السابق ريك مشار إلى صراع لأول مرة في أواخر عام 2013. ووقع الاثنان اتفاق سلام في أغسطس (آب) 2015، لكن اشتباكات متفرقة استمرت.
كان مشار قد عاد أخيرا إلى جوبا لتولي منصب نائب الرئيس مجددا، عندما اندلعت الاشتباكات في يوليو الماضي، لينسحب مع قواته من العاصمة.
وقال أتني ويك أتني، المتحدث باسم كير، بعد تصويت الأمم المتحدة بشأن القوات الإضافية التابعة لها، إن الحكومة لن تقبل القوة الجديدة، واصفا الأمر بأنه محاولة من جانب المنظمة الدولية للسيطرة على جنوب السودان.
وهددت الأمم المتحدة بفرض حظر على الأسلحة إذا لم تتعاون الحكومة.
وأيدت دول إقليمية إرسال قوات إضافية إلى جنوب السودان، في مسعى لإخماد نيران الصراع، والحيلولة دون تفاقمه. وتشرد أكثر من مليوني مواطن من جنوب السودان بسبب الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، وفر الكثيرون إلى دول مجاورة.
ومن المتوقع أن تجتمع حكومة كير في وقت لاحق اليوم.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.