الاتحاد يؤجل «الغربلة» إلى ما بعد المعسكر الخارجي

مسعود يتجه لإعادة باعشن نائبًا للرئيس ومشرفًا على الكرة

التونسي العكايشي في تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
التونسي العكايشي في تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يؤجل «الغربلة» إلى ما بعد المعسكر الخارجي

التونسي العكايشي في تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
التونسي العكايشي في تدريبات الاتحاد الأخيرة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

منحت إدارة نادي الاتحاد فرصة جديدة لعدد من اللاعبين كانت تعتزم الاستغناء عنهم، إذ قررت اختبارهم من جديد عبر معسكر الفريق الخارجي المزمع إقامته خلال فترة توقف الدوري المقبلة.
وكان المدرب سييرا أبدى نيته الاطلاع عن كثب على إمكانات اللاعبين قبل تحديد خياراته، في الوقت الذي تتجه إدارة الاتحاد للاستغناء عن لاعبين آخرين ومنحهم فرصة الرحيل إلى أندية أخرى عبر توقيع مخالصات مالية معهم.
وكانت إدارة الاتحاد توصلت إلى حل مع اللاعب عبد الله الشهيل لتوقيع عقد احترافي جديد خلاف العقد السابق، كما اقتربت من إنهاء مشكلة المهاجم التونسي أحمد العكاشي، وتوفير المبلغ المطلوب لإتمام عملية انضمامه لصفوف الفريق.
واعتمدت إدارة نادي الاتحاد إقامة معسكر خارجي للفريق خلال فترة التوقف المقبلة يستمر لـ3 أسابيع، في الوقت الذي وضعت عدة خيارات لموقع المعسكر، منها إسبانيا خيارًا أول، حيث شرعت في إنهاء استخراج التأشيرات لكسب الوقت، قبل البدء في إنهاء جميع الترتيبات المتعلقة بمعسكر الفريق.
من جهة أخرى، شرع التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد في التحضير الفعلي لمواجهة فريق الجيل غدًا الاثنين ضمن مواجهات دور الـ32 لكأس ولي العهد، التي ستجمع الفريقين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة.
وعمد المدرب التشيلي خلال الحصة التدريبية المسائية التي أقامها على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، إلى تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه خلال مواجهة فريق الرائد الماضية، خصوصًا في الجانب الدفاعي.
وكان مدرب فريق الاتحاد استهل الحصة التدريبية باجتماع عقده مع اللاعبين، طالبهم من خلاله بزيادة التركيز والحرص على تنفيذ تعليماته، في الوقت الذي وجه اللاعبين لتلافي الأخطاء والحرص على عدم تكرارها، قبل أن ينطلق المران الذي استهله بتدريبات لياقية وفنية منوعة قبل تقسيم اللاعبين لمجموعتين، لخوض مناورة كروية طُبق من خلالها عدد من الجمل التكتيكية. في الوقت الذي شهد المران مشاركة عدد من اللاعبين الشباب مع الفئات السنية للنادي، في حين أعاد المدرب اللاعب قصي الخيبري للمشاركة إلى جانب زملائه في التدريبات، في الوقت الذي تواجد اللاعب فهد المولد في العيادة الطبية بعد شعوره بألم بسيط، وكان اللاعبون استقبلوا قبل انطلاقة المران مجموعة شباب من جمعية أيتام حائل الذين حضروا أمس للنادي للالتقاء باللاعبين.
من جانب آخر، كشف مصدر مقرب من نادي الاتحاد عن أن المهندس حاتم باعشن سيعود إلى تشكيلة إدارة النادي نائبا للرئيس ومشرفا عاما لفريق كرة القدم. جاء ذلك بعد المحاولات الكبيرة التي قام بها أحمد مسعود رئيس النادي، الذي قرب وجهات النظر بين باعشن وعضو الشرف عبد الله شرف.
وكشف المصدر عن أن مسعود بدأ في إعادة التنظيم الإداري في النادي، حيث قام بإلغاء إيقاف خدمات النادي في بعض الدوائر الحكومية بالإضافة إلى إعادة هيكلة الإدارة بالتعيينات الجديدة بصفته مدير عام النادي ومدير العلاقات العامة، كما سيشرع أحمد مسعود في العمل على انتخاب رئيس لهيئة أعضاء الشرف.
وتتأهب إدارة نادي الاتحاد للكشف عن الشريك الاستراتيجي للنادي خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد توصل المسؤولين لصيغة تعاقدية تبقى لها بعض النقاط البسيطة ينتظر أن يتم حسمها في غضون الساعات المقبلة.
وأشار مصدر مطلع، لـ«الشرق الأوسط»، إلى عزم الإدارة الاتحادية انتهاج التنوع في العقود على أن يكون إلى جانب الراعي الرئيسي للنادي عدد من الرعاة الجزئيين، في حين يحمل كل عقد استثماري عددا من الامتيازات من إعلانات مصاحبة لمواجهات الفريق على أرضه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».