الأهلي يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بـ«الاتفاق»

كلاهما يبحث عن الانطلاقة القوية في دوري المحترفين السعودي

من مواجهة سابقة بين الأهلي والاتفاق في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الأهلي والاتفاق في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي يبدأ حملة الدفاع عن لقبه بـ«الاتفاق»

من مواجهة سابقة بين الأهلي والاتفاق في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)
من مواجهة سابقة بين الأهلي والاتفاق في دوري المحترفين السعودي («الشرق الأوسط»)

يبدأ فريق الأهلي رحلة الدفاع عن لقبه، بلقاء يجمعه مع نظيره الاتفاق مساء اليوم، في ختام منافسات الأسبوع الأول من دوري المحترفين السعودي، وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ويدخل الأهلي هذه المباراة بعد أيام قليلة من تتويجه ببطولة كأس السوبر السعودي التي كسبها من أمام نظيره الهلال في العاصمة البريطانية لندن.
ويخوض الأهلي تحديا لتسجيل بداية مميزة تمنحه مواصلة مشواره نحو الحفاظ على اللقب، خصوصا أن المباراة تقام على أرض الاتفاق الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي الذي يتطلع إلى العودة بقوة إلى دوري الكبار.
ولم يجر الأهلي تغييرات كبيرة في صفوفه من حيث التعاقدات الجديدة، إلا أنه افتقر إلى بعض الأسماء الموسم المنصرم، ويحضر في مقدمة هذه الأسماء المدرب السويسري غروس الذي فضل الرحيل بعد تحقيق الثنائية التاريخية، ليحل مكانه المدرب البرتغالي غوميز الذي كان يقود التعاون فنيا في الموسم الماضي.
وانضم إلى ركب الراحلين عن فريق الأهلي قائد الدفاع الدولي أسامة هوساوي الذي فضل الانتقال إلى فريق الهلال بعد نهاية عقده مع الفريق الأخضر، إضافة إلى الحارس عبد الله المعيوف الذي تراجع من كونه حارسا أساسيا إلى احتياط في الموسم المنصرم بعد انقطاعه عن التدريبات لأسباب خاصة، حيث انتقل المعيوف إلى الهلال.
ولا يزال الأهلي يعول كثيرا على هداف الفريق ولاعبه الأبرز المهاجم السوري عمر السومة، الذي مدد تعاقده مع الفريق حتى 2020.
ونجح السومة في وضع بصمته بعدما سجل هدف التعادل في شباك الهلال ببطولة كأس السوبر، قبل أن تتجه المباراة لركلات الترجيح، إذ تولى تسديد الركلة الأخيرة ليتوج فريقه باللقب.
وحافظ الأهلي على استقراره فيما يخص لاعبيه الأجانب، حيث فضل بقاء الثلاثي عمر السومة والمصري محمد عبد الشافي واليوناني إيوانيس، فيما رحل البرازيلي ماركينهو وحل بديلا منه مواطنه لويز كارلوس الذي استهل مشاركاته مع الفريق في مباراة كأس السوبر أمام الهلال.
من جانبه، يتطلع الاتفاق إلى تسجيل بداية قوية من شأنها أن تعيد فارس الدهناء إلى فرق المقدمة كما كان عليه الفريق قبل هبوطه بعدة سنوات، ويقود الاتفاق المدرب التونسي جميل بلقاسم الذي أعلن في المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة أن فريقه لن يقبل بالخسارة من الأهلي، وسيبحث عن الفوز، مضيفا: «لن ألعب بطريقة دفاعية، وغالبية لاعبي فريقي يملكون النزعة الهجومية».
ويتسلح الاتفاق في مباراته الأولى أمام حامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري بعاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى وجود الحارس المتمكن أحمد الكسار الذي انتقل إلى الاتفاق قادما من فريق الرائد قبل موسم من الآن، وقدم معه مستويات مميزة في دوري الدرجة الأولى.
وأكد رئيس الاتفاق خالد الدبل جاهزية فريقه لمواجهة الأهلي في افتتاح مبارياته بدوري جميل للمحترفين، معترفًا بصعوبة المباراة كونها الأولى للفريق بعد غياب لموسمين عن الدوري ومواجهته حامل اللقب.
وقال: «صعوبة المباراة لا تقلل من ثقتنا بلاعبينا وقدرتهم على الظهور بالمستوى المأمول، وتحقيق النتيجة الإيجابية في ظل الجاهزية التي باتوا عليها».
وأضاف: «استعدادنا للدوري كان مثاليًا، وهو ما يزيد من ثقتنا، وقد سعينا لاستقطاب العناصر التي نرى أنها ستشكل إضافة للفريق، بالإضافة إلى عناصرنا السابقة، لذلك نحن نتطلع اليوم لتقديم مباراة تتوازى مع طموحنا وتطلعاتنا إلى عودة الفريق».
واعترف الدبل بأن مواجهة الأهلي في بداية المشوار صعبة، كونه حامل اللقب وبطلا للسوبر، مستدركًا بالقول: «قوة الأهلي ستدفع لاعبينا إلى مضاعفة الجهد ليكونوا ندًا قويًا في المباراة».
ودعا الدبل جماهير ناديه إلى الوقوف خلف الفريق، مشددًا على أن جماهير الاتفاق عرفت بوقفتها، حيث كانت ولا تزال هي الداعم الأول خلف الفريق.
وكشف حارس الاتفاق أحمد الكسار أن مواجهة فريقه للأهلي في بداية مشوار الفريق بدوري جميل للمحترفين كانت تتطلب استعدادًا قويًا، مؤكدًا جاهزيتهم للمباراة.
وقال: «عودة الفريق بعد غياب عامين عن الدوري، واستهلال مبارياته بمواجهة فريق مثل الأهلي، كانت تتطلب منا استعدادًا خاصًا ومضاعفًا، وهو ما كان عليه الفريق خلال فترة الإعداد، حيث بتنا جاهزين تمامًا للمواجهة».
وشدد الكسار على أنه وزملاءه قادرون على تقديم مستوى يليق بعودة الفريق للدوري ومواجهة الأهلي، مبديًا ثقته بقدرة المدرب جميل قاسم بوضع الطريقة المناسبة للمباراة.
وقال: «لسنا قلقين من المواجهة، رغم أننا ندرك صعوبتها، لكن التحضيرات للمواجهة كانت مثالية من الناحيتين الفنية والمعنوية، ونحن نثق كثيرًا بمدربنا القدير جميل قاسم لتقديم الرؤية المناسبة للمباراة وإدارتها بالطريقة التي تضمن تحقيق النتيجة التي نسعى لها».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.