نائب الرئيس الأميركي يزور تركيا وملف تسليم غولن في المقدمة

يلدريم يتحدث عن مفاجآت في سوريا خلال 6 أشهر

نائب الرئيس الأميركي يزور تركيا وملف تسليم غولن في المقدمة
TT

نائب الرئيس الأميركي يزور تركيا وملف تسليم غولن في المقدمة

نائب الرئيس الأميركي يزور تركيا وملف تسليم غولن في المقدمة

قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي سيزور تركيا في 24 أغسطس (آب) الجاري. وأضاف يلدريم، في تصريحات أمس في إسطنبول، أن موقف واشنطن من مسألة تسليم الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه الحكومة التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي، تحسن.
واستدرك يلدريم: «لم نتوصل إلى حل وسط مع واشنطن حول مسألة تسليم غولن، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها تجاهل مطالبنا بتسليمه»، قائلا إنه والرئيس رجب طيب إردوغان قررا أن «يقاتلا حتى الموت» ليلة الانقلاب الفاشل.
وأعلن يلدريم حصيلة من تم اعتقالهم أو وقفهم عن العمل في مختلف مؤسسات الدولة قائلا: «إن 81494 شخصًا في المجمل أقيلوا أو تم إيقافهم عن العمل منذ محاولة الانقلاب، وبينهم قضاة وجنود وموظفون».
وأشار إلى أن هناك صعوبة في تحديد المنتمين بشكل غير مباشر إلى حركة الخدمة التابعة لفتح الله غولن، والتي تسميها الحكومة بمنظمة فتح الله غولن «الإرهابية» أو «الكيان الموازي» قائلا: «إننا نبذل كل ما في وسعنا حتى لا نقع في أخطاء. وتابع قائلا إن منظمة غولن لها شبكة اتصالاتها الخاصة مع 50 ألف شخص، ولا تزال لدينا معلومات محدودة وجهودنا تنصب على ألا نقع إلا في أقل قدر من الأخطاء.
وأضاف أنه سيتم استهداف الأشخاص لا المؤسسات في التحقيقات الجارية مع شبكة رجال الأعمال المرتبطة بمنظمة غولن.
وفي الشأن السوري، قال يلدريم للصحافيين: «لا تتفاجأوا إذا حدثت تطورات مهمة جدا في هذا الشأن خلال الأشهر الستة المقبلة». وكان يلدريم أشار الخميس الماضي عقب زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لروسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في سان بطرسبورج، إلى أن الأشهر القادمة ستشهد أخبارا ومفاجآت سارة فيما يتعلق بسوريا.
في سياق مواز، كشفت صحيفة «حرييت» التركية عن أن المدعي العام سردار جوشكون حذّر من وقوع انقلاب خلال مذكرة اتهام رئيسية أعدها بحق حركة الخدمة (منظمة فتح الله غولن) وعرضها على المحكمة قبل يومين من وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو الماضي.
وذكر جوشكون في مذكرة الاتهام أن أفراد الحركة خططوا لمسرحية الانقلاب لتحقيق مآربهم السرية والاستيلاء على الدولة بشكل كامل. وأن الهدف النهائي للمنظمة هو إدارة العالم، لهذا فإنهم يهدفون إلى التغلغل في جميع المؤسسات والهيئات.
كما ورد في مذكرة الاتهام «أن الهدف النهائي للحركة هو أن تصبح القوة الوحيدة المسيطرة على العالم وتركيا وإدارة جميع الدول من خلف الستار، بأن تصبح قوة مهيمنة على العالم بأسره. وأن أسلوب الخدمة يتمحور في السيطرة على مؤسسات الدولة من خلال عناصرها المزروعة بداخلها وإدارة الدولة بما يتفق مع أهداف الحركة».
وأشار جوشكون إلى «أن نموذج استيلاء غولن على الدولة يشبه نموذج الخميني أكثر من نموذجي هتلر وموسوليني، وأن غولن يسعى لتولي إدارة البلاد من دون أن يمتلك حزبا سياسيا ومن دون أن يشارك في عملية انتخابية، بل من خلال جعل موظفي الحكومة الذين زرعهم تابعين له ودفعهم إلى طاعته في ظل ثقافة التضحية» على حد تعبيره.
وكان المسؤولون الأتراك أعلنوا أن أفراد المجلس المزعوم عملوا على إقناع رئيس الأركان خلوصي آكار بتولي رئاسة المجلس من أجل إضفاء الشرعية على المحاولة الانقلابية، غير أنهم فشلوا في إقناعه مما أفسد خططهم. على صعيد حملة الإقالات، أعلن وزير الصحة التركي رجب أكداغ أنه تم حتى الآن فصل نحو 6 آلاف من العاملين بوزارة الصحة. وأشار أكداغ إلى استمرار حملات التطهير ضد العاملين الذين يرتبطون بعلاقات مع «الكيان الموازي» قائلا: «تباحثنا مرة أخرى بحق العاملين الذين يتمتعون بعلاقات مع (الكيان الموازي) وهو أحد أهم القضايا الرئيسية لمجلس الوزراء خلال الشهر الأخير. وهناك أحكام ضرورية في المرسوم بقانون، الصادرة في ظل حالة الطوارئ. لذا فوزراؤنا يعملون بكثافة وسنطهر الدولة من جميع العناصر التي تغلغلت بداخلها».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.