خسارة آرسنال بملعبه أمام دورتموند تدق ناقوس الخطر خشية بداية الانحدار

مورينهو سعيد بانتصار تشيلسي الكبير على شالكة.. وتشافي يرى أن برشلونة أهدر فوزا بالتعادل مع ميلان في دوري الأبطال

خسارة آرسنال بملعبه أمام دورتموند تدق ناقوس الخطر خشية بداية الانحدار
TT

خسارة آرسنال بملعبه أمام دورتموند تدق ناقوس الخطر خشية بداية الانحدار

خسارة آرسنال بملعبه أمام دورتموند تدق ناقوس الخطر خشية بداية الانحدار

انتهت مباراة القمة بين ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني بالتعادل الإيجابي 1 - 1 على ملعب سان سيرو في الجولة الثالثة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم التي شهدت انتصارا ثمينا لبوروسيا دورتموند الألماني على مضيفه آرسنال الإنجليزي 2 - 1. فيما حقق أتلتيكو مدريد الإسباني العلامة الكاملة بفوزه الثالث على التوالي على حساب مضيفه اوستريا فيينا النمساوي وبثلاثية نظيفة.
في المجموعة الثامنة وعلى ملعب «سان سيرو» وأمام 49 ألف متفرج قدم ميلان بقيادة نجمه العائد الدولي البرازيلي كاكا عرضا رائعا هو الأفضل له هذا الموسم حتى الآن، وكان قريبا من تحقيق الفوز على الفريق الكاتالوني وتكرار إنجازه العام الماضي عندما فاز 2 - صفر ذهابا قبل أن يسقط صفر - 4 إيابا.
ورغم العرض المميز لميلان، فإن برشلونة كعادته كان صاحب السيطرة الميدانية والخطورة خاصة في الشوط الثاني. وأشار تشافي هيرنانديز لاعب برشلونة إلى أن فريقه كان الطرف الأخطر وأضاع فوزا كان بمتناوله.
وقال تشافي «افتقدنا فقط إحراز الأهداف، سيطرنا على اللقاء وصنعنا الكثير من الفرص.. لعبنا بشكل جيد.. ولكن كان يتعين علينا إحراز المزيد من الأهداف».
وظل برشلونة في صدارة المجموعة رغم التعادل برصيد سبع نقاط، كما ارتفع رصيد ميلان إلى خمس نقاط في المركز الثاني.
وضغط ميلان منذ البداية وهدد مرمى الحارس الدولي فيكتور فالديز في أكثر من مناسبة بفضل مراوغات كاكا الذي لعب مباراته الأولى كأساسي مع ميلان منذ عودته إلى صفوفه الضيف الماضي قادما من ريال مدريد الإسباني.
وكان كاكا خاض مباراته الأولى مع ميلان السبت الماضي بدخوله بديلا في المباراة أمام أودينيزي، وفضل ماسيميليانو أليغري الدفع به أساسيا على حساب المشاكس ماريو بالوتيللي علما بأن اللاعبين عادا لتوهما إلى الملاعب بعد التعافي من الإصابة.
في المقابل، غاب القائد «قلب الأسد» كارليس بويول عن صفوف برشلونة بعدما فضل عليه المدرب الأرجنتيني خيراردو ماريتنو مواطنه خافيير ماسكيرانو العائد بدوره إلى الملاعب بعد الإصابة.
ونجح ميلان في افتتاح التسجيل في الدقيقة التاسعة بعد لعبة مشتركة رائعة بين البرازيليين كاكا وروبينيو حيث استغل الأخير كرة خاطئة من ماسكيرانو في منتصف الملعب فتلاعب به وبجيرار بيكيه قبل أن يمررها إلى كاكا داخل المنطقة فهيأها له الأخير بيمناه وتابعها روبينيو على يمين الحارس فيكتور فالديز. وهو الهدف الأول الذي يدخل الفريق الكاتالوني في الدور الأول هذا الموسم.
وأدرك ميسي التعادل عندما تلقى كرة من أندريس اينييستا فتوغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافع الفرنسي فيليب ميكسيس وسدد زاحفة على يسار الحارس ماركو اميليا في الدقيقة (24).
وحاول ميلان الضغط لأجل التقدم مجددا وأضاع له الفرنسي فيليب ميكسيس فرصة والمرمى مشرع أمامه، فيما مثلت هجمات برشلونة خطورة كبيرة خاصة من جانب البرازيلي نيمار والتشيلي اليكسيس سانشيز وميسي. أمام أبرز الفرص الضائعة فكانت من نصيب روبينيو عندما تلقى كرة داخل المنطقة وهو منغرد وفشل في إسكانها الشباك في الدقيقة 50.
وفي المجموعة ذاتها، أنعش سلتيك الأسكوتلندي بطل 1967 آماله في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة بفوزه الثمين 2-1 على ضيفه اياكس أمستردام الهولندي حامل اللقب 4 مرات أعوام 1971 و1972 و1973 و1995.
وانتظر سلتيك حتى الدقيقة 45 ليفتتح التسجيل من ركلة جزاء انبرى لها جيمس فوريست بنجاح، ثم عزز الإسرائيلي بيرام كايال بالثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة (53). وقلص الدنماركي لاسه شونه الفارق في الوقت بدل الضائع.
وفي المجموعة السادسة وعلى ملعب «الإمارات» وأمام 59 ألف متفرج، ضرب بوروسيا دورتموند عصفورين بحجر واحد حيث واصل صحوته وحقق فوزه الثاني على التوالي وحرم الفريق اللندني من الفوز الثالث على التوالي.
ومنح الدولي الأرميني ميختاريان التقدم لبوروسيا دورتموند بتسديدة قوية بيمناه من حافة المنطقة على يسار الحارس الدولي البولندي فوسيتش تشيسني في الدقيقة (16).
ونجح آرسنال في إدراك التعادل عندما استغل المهاجم الدولي أوليفييه جيرو سوء تفاهم بين المدافع ماتس هوملز والحارس رومان فايدنفيلر إثر تمريرة عرضية للفرنسي بكاري سانيا، فتهيأت الكرة أمام المهاجم الدولي الفرنسي الذي تابعها بسهولة داخل المرمى الخالي في الدقيقة (41).
وخطف المهاجم الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي هدف الفوز لرجال المدرب
يورغن كلوب عندما استغل كرة عرضية داخل المنطقة سددها بيسراه على الطائر على يمين الحارس تشيسني قبل نهاية اللقاء بست دقائق.
وعقب اللقاء أعرب مايكل أرتيتا لاعب وسط آرسنال عن حزنه الشديد للخسارة، وأكد أن فريقه لا يستحق الهزيمة لأنه كان الطرف الأفضل طوال المباراة.
وقال اللاعب الإسباني المخضرم: «نجحنا في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول.. وسيطرنا على الكرة وأمسكنا بزمام الأمور.. لكننا خسرنا نقطة التعادل».
وأضاف: «أبقينا لاعبي دورتموند هادئين حقا ولكنني أرى أن الفريق فرط في سيطرته على المباراة وسمح للاعبي دورتموند بإحراز هدف الفوز، صارت المجموعة أكثر قوة ومازلنا قادرين على التأهل للدور الثاني، لكننا لم نكن نستحق الخسارة».
وانتزع بوروسيا دورتموند الصدارة من آرسنال بفارق الأهداف بعد تساويهما نقاطا 6 لكل منهما ولحق بهما نابولي الذي استعاد توازنه بعد خسارته أمام آرسنال في الجولة الماضية وعمق جراح مضيفه مرسيليا الفرنسي وألحق به الخسارة الثالثة على التوالي وبنتيجة 2 - 1.
ومنح الإسباني خوسيه كايخون التقدم لنابولي في الدقيقة 42 إثر تلقيه كرة خلف المدافعين وانفرد بالحارس ستيف مانداندا وتابعها داخل المرمى. وعزز الكولومبي دوفان زاباتا بهدف ثان من تسديدة رائعة من خارج المنطقة في الدقيقة (67). وسجل الدولي الغاني أندرييه ايوو هدف الشرف لأصحاب الأرض من تسديدة قوية من خارج المنطقة قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق.
وحذا تشلسي بطل الموسم قبل الماضي حذو بوروسيا دورتموند وتابع صحوته محققا فوزه الثاني على التوالي في المجموعة الخامسة عندما تغلب على مضيفه شالكة الألماني بثلاثية نظيفة كان بطلها الدولي الإسباني فرناندو توريس صاحب ثنائية.
ومنح توريس التقدم لتشيلسي مبكرا بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر ركلة ركنية في الدقيقة (5)، ثم أضاف الثاني إثر هجمة منظمة قادها الدولي البرازيلي أوسكار الذي مرر له كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة فتابعها داخل المرمى في الدقيقة (68). وختم الدولي البلجيكي أيدين هازار المهرجان من مجهود فردي رائع في الدقيقة 87. وانتزع تشيلسي الصدارة من شالكة بفارق الأهداف.
وعقب اللقاء أبدى البرتغالي مورينهو المدير الفني لتشيلسي ارتياحه لفوز فريقه الكبير وأن لاعبي فريقه استعادوا كبرياءهم بعد الخسارة المفاجئة التي تعرضوا لها في ملعبهم 1-2 أمام بازل السويسري في أولى مبارياتهم بالمجموعة.
وقال مورينهو: «إذا كنا ظهرنا بمستوى سيئ للغاية أمام بازل، كان ينبغي علينا تعويض هذه الخسارة المهينة وهو ما نجحنا في تحقيقه بالفعل».
وأضاف: «لدينا مباراتان على ملعبنا في مرحلة الإياب، لذلك نحن الآن في موقف جيد للغاية لنتأهل إلى الدور الثاني وسنحاول أن ننهي مبارياتنا ونحن في الصدارة».
من جهته أعرب توريس مهاجم الفريق عن سعادته بالفوز بالإضافة إلى نجاحه في إحراز هدفين من الثلاثة وقال: «المنافسة على قيادة هجوم الفريق أمر صحي للغاية، لدينا ثلاثة مهاجمين مستواهم جيد للغاية، ولكن أمامنا الكثير من المباريات، لذلك يريد كل اللاعبين أن يكونوا جاهزين».
وفي المجموعة ذاتها، تعادل ستيوا بوخارست الروماني مع بازل السويسري. وكان بازل في طريقه إلى تحقيق فوز ثمين عندما تقدم بهدف للتشيلي مارسيلو دياز في الدقيقة (48)، لكن البرازيلي لياندرو تاتو أدرك التعادل قبل دقيقتين من نهاية اللقاء.
وفي المجموعة السابعة، حقق أتلتيكو مدريد فوزه الثالث على التوالي وكان على حساب مضيفه اوستريا فيينا النمساوي بثلاثية نظيفة. وتقدم الفريق الإسباني مبكرا عبر راؤول غارسيا من مسافة قريبة إثر تلقيه كرة من فيليبي لويس في الدقيقة (8) وعزز دييغو كوستا تقدم أتلتيكو مدريد من مجهود فردي رائع من منتصف الملعب فتلاعب بمدافعين وتوغل داخل المنطقة قبل أن يلعبها زاحفة داخل المرمى في الدقيقة (20).
وأضاف كوستا هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة (53).
وفي المجموعة ذاتها، عمق زينيت سان بطرسبورغ الروسي جراح بورتو البرتغالي بطل 1987 و2004 وألحق به الخسارة الثانية على التوالي وبهدف وحيد سجله الدولي الكسندر كيرجاكوف في الدقيقة 85.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.