أزياء تقليدية زاهية وأطباق تعكس روح البلاد الجميلة
أزياء خاصة بالتراث البيروفي - من أطباق كويا البيروفية المميزة
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«كويا دبي» يحتفل بعيد استقلال البيرو
أزياء خاصة بالتراث البيروفي - من أطباق كويا البيروفية المميزة
دعا «كويا دبي»، المطعم البيروڤي الذي يقدّم الأطباق اللاتينية في أجواء راقية ونابضة في الإمارات الجمهور للاحتفال معه بعيد استقلال دولة البيرو بطريقة تليق باسم «كويا». واحتفل «كويا دبي» مع ضيوفه بعيد استقلال البيرو في تجربة حافلة بالأجواء البيروڤية الأصيلة، ومفعمة بالمذاق الفريد لأطباق بيروفية عالمية معدَّة بطرق متوارثة من جيل إلى جيل. وتحولت ردهة «بيسكو لاونج» في « إلى طريق سحرية نحو البيرو. وخلال هذه الأمسية الخاصة شاهد الحضور طاقم المطعم بأزياء بيروڤية زاهية الألوان مزينة بنقشات كيشوا-الأنديز. وبهذه المناسبة الخاصة أيضًا أتاح المطعم لضيوفه فرصة ثانية لتعلُّم كيفية تحضير العصائر الحصرية على الطريقة البيروڤية الأصيلة خلال جلسة فريدة يشرف عليها خبراء «كويا دبي». يشار إلى أن مطعم كويا افتتح المطعم الأول له في لندن بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، وبعد عامين على افتتاحه، استطاع أن يحصل على لقب «أفضل مطعم لهذا العام» في حفل جوائز لندن «لايف ستايل أووردز». وبعد شهرته العالمية، تم افتتاح فرعين له في مدينة دبي وفي ميامي. تم تصميم المطعم من خلال ديكورات فنية أنيقة قام بها فريق محترف في لندن، ويقدم الطعم لضيوفه أشهى المأكولات التي يمتاز بها مطبخ البيرو مع لمسات عصرية لمذاقات عالمية أخرى. كما يستضيف الكثير من الأنشطة الفنية المتنوعة التي تجسد روح الثقافة الجميلة التي تمتاز بها دول أميركا اللاتينية، ليستمتع ضيوفه بتجربة ممتعة ومتكاملة تمتزج فيها النكهات مع الإبداعات الفنية.
ما قصة «الفوندو» وأين تأكله في جنيف؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5093865-%D9%85%D8%A7-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D9%86%D8%AF%D9%88-%D9%88%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%AA%D8%A3%D9%83%D9%84%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D9%86%D9%8A%D9%81%D8%9F
إذا كنت من محبي الأجبان فستكون سويسرا من عناوين الأكل المناسبة لك؛ لأنها تزخر بأنواع تُعد ولا تُحصى من الأجبان، بعضها يصلح للأكل بارداً ومباشرة، والأصناف الأخرى تُؤكل سائحة، ولذا يُطلق عليها اسم «فوندو» أو «ذائبة».
من أشهر الأجبان السويسرية: «الفاشرين» Vacherin، و«الغرويير»، و«الراكليت»، و«الإيمينتال»، ويبقى طبق «الفوندو» الأشهر على الإطلاق، لا سيما في فصل الشتاء؛ لأنه يلمّ شمل العائلة حوله، وترتكز فكرته على المشاركة، والنوع الأفضل منه يُطلق عليه اسم «مواتييه مواتييه»، ويعني «نصف - نصف»، وهذه التسمية جاءت من مزج نصف كمية من جبن «الفاشرين»، والنصف الآخر من جبن «الإيمينتال»، يُؤكل ذائباً بعد وضعه في إناء خاص على نار خافتة، يتناوله الذوّاقة عن طريق تغميس مكعبات لذيذة من الخبز الطازج وبطاطس مسلوقة صغيرة الحجم في الجبن إلى جانب البصل والخيار المخلل.
عندما تزور مدينة جنيف لا بد أن تتوجه إلى القسم العتيق منها حيث تنتشر المقاهي والمطاعم المعروفة فيها، وبالقرب من الكاتدرائية لن يغفل عنك مطعم «ليه أرمور» Les Armures، المعروف كونه أقدم المطاعم السويسرية في جنيف، ويقدّم ألذ الأطباق التقليدية، على رأسها: «الراكليت»، و«الفوندو»، واللحم المجفف، و«الروستي» (عبارة عن شرائح بطاطس مع الجبن).
يستوقفك أولاً ديكور المطعم الذي يأخذك في رحلة تاريخية، بدءاً من الأثاث الخشبي الداكن، ومروراً بالجدران الحجرية النافرة، والأسقف المدعّمة بالخشب والمليئة بالرسومات، وانتهاء بصور الشخصيات الشهيرة التي زارت المطعم وأكلت فيه، مثل: الرئيس السابق بيل كلينتون، ويُقال إنه كان من بين المطاعم المفضلة لديه، وقام بتجربة الطعام فيه خلال إحدى زياراته لجنيف في التسعينات.
يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر، وفيه نوع خاص من الدفء؛ لأن أجواءه مريحة، ويقصده الذوّاقة من أهل المدينة، إلى جانب السياح والزوار من مدن سويسرية وفرنسية مجاورة وأرجاء المعمورة كافّة. يتبع المطعم فندقاً من فئة «بوتيك»، يحمل الاسم نفسه، ويحتل زاوية جميلة من القسم القديم من جنيف، تشاهد من شرفات الغرف ماضي المدينة وحاضرها في أجواء من الراحة. ويقدّم المطعم باحة خارجية لمحبي مراقبة حركة الناس من حولهم، وهذه الجلسة يزيد الطلب عليها في فصل الصيف، ولو أن الجلوس في الداخل قد يكون أجمل، نسبة لتاريخ المبنى وروعة الديكورات الموجودة وقطع الأثاث الأثرية. ويُعدّ المطعم أيضاً عنواناً للرومانسية ورجال الأعمال وجميع الباحثين عن الأجواء السويسرية التقليدية والهدوء.
ميزة المطعم أنه يركّز على استخدام المواد محلية الصنع، لكي تكون طازجة ولذيذة، تساعد على جعل نكهة أي طبق، ومهما كان بسيطاً، مميزة وفريدة. الحجز في المطعم ضروري خصوصاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. أسعاره ليست رخيصة، وقد تتناول «الفوندو» بسعر أقل في مطعم آخر في جنيف، ولكن يبقى لـ«Les Armures» سحره الخاص، كما أنه يتميّز بالخدمة السريعة والجيدة.
ما قصة «الفوندو» السويسري؟
«الفوندو» السويسري هو طبق تقليدي من أطباق الجبن المميزة التي يعود أصلها إلى المناطق الجبلية والريفية في جبال الألب السويسرية، ويُعد اليوم رمزاً من رموز المطبخ السويسري. يعتمد هذا الطبق على فكرة بسيطة، ولكنها فريدة؛ إذ تتم إذابة الجبن (عادة مزيج من عدة أنواع مثل «غرويير» و«إيمينتال») في قدر خاص، يُدعى «كاكلون» Caquelon، ويُوضع فوق موقد صغير للحفاظ على حرارة الجبن. يُغمس الخبز في الجبن المذاب باستخدام شوكات طويلة، مما يمنح كل قطعة خبز طعماً دافئاً وغنياً.
كان «الفوندو» يُعد حلاً عملياً لمواجهة ظروف الشتاء القاسية، حيث كانت الأسر السويسرية تعتمد بشكل كبير على الأجبان والخبز غذاء أساساً، ومع قسوة الشتاء وندرة المؤن، كانت الأجبان القديمة التي أصبحت صلبة وإعادة استخدامها بتلك الطريقة تُذاب. وقد أضاف المزارعون لاحقاً قليلاً من النبيذ الأبيض وبعض التوابل لتحسين الطعم وتسهيل عملية إذابة الجبن.
مع مرور الوقت، ازداد انتشار «الفوندو» ليصبح طبقاً سويسرياً تقليدياً ورمزاً وطنياً، خصوصاً بعد أن روّج له الاتحاد السويسري لتجار الجبن في ثلاثينات القرن العشرين. جرى تقديم «الفوندو» في الفعاليات الدولية والمعارض الكبرى، مثل «المعرض الوطني السويسري» عام 1939؛ مما ساعد في التعريف به دولياً. أصبح «الفوندو» في منتصف القرن العشرين جزءاً من الثقافة السويسرية، وجذب اهتمام السياح الذين يبحثون عن تجربة الطهي السويسرية التقليدية.
هناك أنواع مختلفة من «الفوندو»، تعتمد على المكونات الأساسية:
• «فوندو الجبن»: الأكثر شيوعاً، ويُستخدم فيه عادة خليط من أنواع الجبن السويسري، مثل: «غرويير»، و«إيمينتال»، والقليل من جوزة الطيب.
• «فوندو الشوكولاته»: نوع حلو تتم فيه إذابة الشوكولاته مع الكريمة، ويُقدّم مع قطع من الفواكه أو قطع من البسكويت.
• «فوندو اللحم» (فوندو بورغينيون): يعتمد على غمر قطع اللحم في قدر من الزيت الساخن أو المرق، وتُغمس قطع اللحم بعد طهيها في صلصات متنوعة.
اليوم، يُعد «الفوندو» تجربة طعام اجتماعية مميزة؛ حيث يلتف الأصدقاء أو العائلة حول القدر الدافئ، ويتبادلون أطراف الحديث في أثناء غمس الخبز أو اللحم أو الفواكه؛ مما يعزّز من روح المشاركة والألفة.