قالت الفنانة اليمنية أروى إنها حاليا تتابع البرامج الحوارية السياسية على الشاشة الصغيرة كون الوطن العربي يغلي والسياسة هي محور الفترة الزمنية التي نعيشها. وتابعت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أصبحنا لا شعوريا نهتم بالحياة السياسية لأنها تتحكم بمستقبلنا شئنا أم أبينا، وعادة ما أتابع وائل الإبراشي ومنى الشاذلي، وكنت لا أفوت حلقات برنامج باسم يوسف، فلقد لفتتني جرأته في تناول الأمور».
عن برنامجها التلفزيوني «نورت مع أروى» قالت: «هو برنامج يشبهني وينسجم مع شخصيتي، ولذلك أقوم بالحوارات بأسلوبي الخاص، لا سيما أنني في التجربتين السابقتين (لو) و(آخر من يعلم) صقلت خبرتي وصرت أعرف ما يريده المشاهد بالتحديد».
وعما إذا كان اعتمادها التحدث بمختلف اللكنات العربية كاللبنانية والخليجية والمصرية هو عنصر من عناصر نجاح البرنامج ردت: «طبعا هو أمر يقربني من مختلف المشاهدين في الوطن العربي، وعلى فكرة أنا لا أقصد ذلك، بل أنسجم مع ضيفي وأتفاعل معه بلهجته تلقائية مما يشكل خلطة ناجحة للحوار الدائر بيني وبينه».
وعما إذا ما كانت المقارنة بينها وبين مقدمة البرنامج السابقة وفاء الكيلاني تزعجها قالت: «لا مجال للمقارنة بيني وبينها، فهي إعلامية لها مكانتها على الشاشة الصغيرة، فلم تمر مرور الكرام وأنا لي أسلوبي الخاص في مجال التقديم يختلف تماما عن أسلوبها».
وتستعد أروى حاليا لإصدار البوم خليجي بامتياز وتقول: «لن أفصح عن أسماء الموسيقيين أو الشعراء الذين تعاونت معهم، فربما حصل أي تغيير في اللحظة الأخيرة ولكنه سيتضمن أيضا أغنية مصرية واحدة، وأتمنى أن يلاقي الصدى الجيد».
وعما إذا كان عملها في أكثر من مجال جعلها تخطو خطوات ناقصة قالت: «أبدا، فأروى المغنية أو الممثلة أو المقدمة التلفزيونية هي أنا بكل ما في داخلي من طاقة وحب للعمل. وكل تلك المجالات مجتمعة تنبثق من منطلق واحد ألا وهو الفن، ولذلك فلقد أيدني كثيرون بما أقوم به وفي مقدمتهم زوجي».
والمعروف أن أروى متزوجة من المنتج التلفزيوني عبد الفتاح المصري منذ نحو السنتين وقد رزقت منه بفتاة سمتها «نورا» وتعلق على أمومتها قائلة: «هو شعور جميل جدا وأهم ما فيه أنه حولني إلى امرأة هادئة تتمتع بالاستقرار النفسي، وهو أمر مهم جدا لم أكن أشعر به قبل مجيء ابنتي، فهي اليوم شغلي الشاغل وحبيبة قلبي». وعن أوجه الشبه بينها وبين ابنتها قالت: «أعتقد أنها ما زالت صغيرة جدا لأحدد شخصيتها ولكن يقولون لي إنها تملك ابتسامتي، وعندما شاهدتها لأول مرة بعد ولادتها عرفت أنها تشبه والدها تماما فهي نسخة طبق الأصل عنه».
وعما إذا كان زوجها يشاركها قراراتها في العمل أجابت: «طبعا، فهو يعمل في مجال الإعلام منذ فترة طويلة وآخذ بملاحظاته حتى إنني أقتنع بوجهات نظرة التي غالبا ما تكون صائبة، فهو (من الآخر) الـ(boss) دون منازع».
أما أكثر ما تخاف منه في الحياة كما تقول فهو الشعور بالحاجة لأحد ما عند تقدمها في السن. وتقول في هذا الصدد: «أصعب شيء هو أن يشعر الإنسان بالعجز وأنا أخاف من هذا الأمر وأحيانا أفكر بالغد فأرتعب لأنني كل يوم أدعو إلى الله سبحانه وتعالى أن لا أشكل حملا على أحد في آخرتي فالصحة هي أهم ما في الوجود».
وفي حين لو تطلب منها الأمر أن تغادر لبنان لسبب أو لآخر قالت: «لن يكون هناك سبب معين يفرض عليّ مغادرتي لبنان فأنا أعشق هذا البلد وعشت مرارته وحلاوته، وعلى الرغم من كل الأحداث التي سادته في فترات سابقة فأنا لم أغادره وبالتأكيد سأبقى فيه».
أما برامج هواة الغناء فتجدها زادت على حدها وأصبحت تشكل استعراضات للفنانين الذين يشكلون أعضاء لجنة الحكم فيها. وأضافت: «لقد صارت هذه البرامج تحمل الملل بدل العكس، كما أن إطلالات الفنانين المكثفة فيها كلجنة حكم ساهمت في (حرق) النجم». ومن أكثر هذه البرامج التي تابعتها كما تقول «آراب أيدول»، كما أنها متابعة دائمة لـ«آرابز غات تالنت» لأنها تجده منوعا ومسليا في استطاعتك أن تشاهده دون تشغيل الصوت. وعن رأيها بالساحة اليوم وبالمطربين بشكل عام أجابت: «برأيي مهنة الغناء إلى زوال، فهي تتدهور تباعا، أحيانا نتساءل لماذا الألبومات الغنائية لم تعد تأخذ حقها على الساحة؟ وكأن الناس (شبعت) أغاني فلا تريد أن تستمع إلى المزيد وهذا أمر خطير».
أما عن إمكانية دخولها مجال التمثيل فردت: «لست ضد خوضي هذه التجربة، وقد كنت على أهبة المشاركة في مسلسلين تلفزيونيين، ولكن الظروف لم تسمح بتنفيذهما وأعتقد أن كل شيء يأتي في أوانه. فعندما ستدق الساعة لخوض تجربة التمثيل بعمل يناسبني سأقوم بذلك دون شك».
وعن سبب تأثرها أحيانا بضيوفها في برنامج «نورت» إلى حد ظهور الدموع في عينيها قالت: «أنا لا أخجل من إظهار مشاعري على الهواء، فهذا أنا بالنتيجة، وإذا كان الموقف حساسا فهو يلامسني بسرعة ولا أحاول إخفاء ذلك». وبين البرامج التي قدمتها تجد أن لـ«نورت» مكانة مختلفة عندها، إذ مدها بثقافات متنوعة كما أظهر أسلوبها وقوتها في التحاور مع الآخرين، مشيرة إلى أنها لا تركض وراء إجراء الـ«سكوبات» أو السبق الصحافي مع ضيفها، فهي تفضل أن يخرج من عندها مكرما وسعيدا بدلا من أن يكون منزعجا أو متضايقا لزلة لسان أو انفعال ما دفعه لقول ما لا يرغب في الإعلان عنه في الواقع. وأضافت: «أنا أعرف تماما أنه باستطاعتي أن أحقق (سكوبات) متتالية لو كنت أقدم برنامجا على الهواء مباشرة، خاصة إذا كنت أحاور فيه ضيفا واحدا، فليس هناك أسهل من أن ينزلق الضيف، ولكني أمتنع عن ذلك وآخذ بعين الاعتبار رد فعله أو الأذية التي قد تصيبه في المقابل».
وعن علاقتها بالفنانين الضيوف الذين تستقبلهم في برامجها التلفزيونية قالت: «هي علاقة تستمر وغالبا ما يعيدون الكرة من جديد لأنهم يستمتعون بحواري، هكذا يهمسون لي، وهذا أمر يسعدني والدليل على ذلك استضافتي لفنانين أمثال ملحم بركات ومروان خوري اللذين كانا يمتنعان في الماضي عن الظهور في برامج على قناة (إم بي سي)، ولكنهم ما لبثوا أن بدلوا موقفهم عندما تعلق الأمر بالظهور معي».
أروى: مهنة الغناء إلى زوال.. والألبومات لم تعد تأخذ حقها والجمهور أصيب بالملل
تقدم «نورت» على «إم بي سي» وتستعد لإطلاق ألبومها الجديد
أروى: مهنة الغناء إلى زوال.. والألبومات لم تعد تأخذ حقها والجمهور أصيب بالملل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة