عجلة الدوري الإنجليزي تعود للدوران اليوم.. والإثارة على أشدها

رقعة المنافسة على اللقب تتسع مع انطلاق موسم تاريخي من البطولة

كونتي مدرب تشيلسي الجديد - غوارديولا ومورينهو.. وجها لوجه من جديد ولكن في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي الجديد - غوارديولا ومورينهو.. وجها لوجه من جديد ولكن في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) (رويترز)
TT

عجلة الدوري الإنجليزي تعود للدوران اليوم.. والإثارة على أشدها

كونتي مدرب تشيلسي الجديد - غوارديولا ومورينهو.. وجها لوجه من جديد ولكن في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) (رويترز)
كونتي مدرب تشيلسي الجديد - غوارديولا ومورينهو.. وجها لوجه من جديد ولكن في الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب) (رويترز)

بعد توقف دام 3 أشهر وستة أيام، تعاود عجلة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الانطلاق وسط ترقب وإثارة كبيرين خصوصا بعد التغييرات الكثيرة التي طالت أكثر من جهاز فني في صفوف الفرق المنافسة على اللقب. الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي ينطلق وسط ظاهرة تحدث لأول مرة في التاريخ حيث تتطلع جميع الأندية العشرين للمسابقة للفوز باللقب في نهاية المطاف.
وجاء تتويج ليستر سيتي بلقب الموسم الماضي من الدوري الإنجليزي في مايو (أيار) الماضي لينهي أسطورة أن الأندية الكبرى فقط هي التي تتوج باللقب، ويرفع سقف الطموح أمام باقي الأندية إزاء إمكانية الصعود إلى منصة التتويج هي الأخرى. وقال آرسين فينغر مدرب آرسنال: «من الذي كان يتوقع فوز ليستر باللقب في الموسم الماضي؟ لا أحد». وأضاف: «اليوم هناك سبعة أو ثمانية أندية يمكنها الفوز باللقب، هناك دائما فرق مفاجئة، ثم هناك ستة أو سبعة أندية كبرى أيضا لديها طموح التتويج».
والأمر ينطبق على أندية مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وتشيلسي التي اختارت مدربين جددا لها لفتح صفحة جديدة بعد موسم مخيب لم يرق إلى التطلعات. وتعاقد مانشستر يونايتد مع البرتغالي جوزيه مورينهو في محاولة لاستعادة هيبة الفريق التي خسرها بعد اعتزال مدربه الأسطورة السير أليكس فيرغسون في أبريل (نيسان) عام 2013 مانحا اللقب الأخير لمانشستر يونايتد. واختار مانشستر يونايتد بديلا له مواطنه ديفيد مويز الذي فشل فشلا ذريعا ولم يمكث في منصبه سوى 10 أشهر أقيل بعدها وتمت الاستعانة بخدمات المدرب الخبير الهولندي لويس فان غال. وإذا كانت الأمور تحسنت بعض الشيء بإشراف الهولندي، فإن عروض الفريق كانت مملة ولم يبد اللاعبون راحة للصرامة التي كان يبديها فان غال في التمارين وفي خياراته التكتيكية. وإزاء فشل الفريق في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الفائت، قررت إدارة النادي إقالة فان غال (في اليوم الذي توج فيه بطلا للكأس المحلية) والاستعانة بمورينهو.
سارع الأخير إلى عقد صفقات مبكرة لتعزيز صفوف فريقه كان آخرها واحدة قياسية لضم الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي مقابل 89 مليون جنيه (105 ملايين يورو)، بالإضافة إلى النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من باريس سان جيرمان. وأعرب مورينهو عن سعادته بالصفقات الجديدة. وقال مورينهو: «لا يمكن أن أكون أكثر سعادة بعد الطريقة التي دخلنا بها سوق الانتقالات وتعاقدنا مع أربعة لاعبين نثق في إمكانياتهم تماما». ويستهل مانشستر يونايتد مشواره بمواجهة مضيفه بورنموث غدا.
أما مانشستر سيتي فأقال مدربه التشيلي مانويل بيليغريني بعد العروض الباهتة التي قدمها الفريق بإشرافه الموسم الماضي وحصل على خدمات الإسباني جوسيب غوارديولا القادم من بايرن ميونيخ، في محاولة لمنح دينامية جديدة للفريق. وبدأ غوارديولا ورشة عمل كبيرة من خلال التعاقد مع وجوه شابة على رأسها مدافع إيفرتون ومنتخب إنجلترا جون ستونز والظهير الألماني ليروي ساني بالإضافة إلى مواطنه ايلكاي غوندوغان والبرازيلي غابريال جيسوس والإسباني نوليتو. ويستهل سيتي مشواره في الموسم الجديد بمواجهة ضيفه سندرلاند اليوم. ويرى تشافي الذي سبق له اللعب تحت قيادة غوارديولا في برشلونة، أن المدرب الشاب بإمكانه أن يغير سيتي إلى الأفضل. وقال تشافي لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «إنه مدرب بالفطرة، يمتلك روح القيادة والشخصية المناسبة». وأوضح تشافي: «غوارديولا يبذل قصارى جهده، وهذه السمة تصبح غالبة على الجميع، لديه رؤية ويعرف كيف يمرر ذلك».
في المقابل، خاض تشيلسي موسما للنسيان فشل في نهايته حتى في احتلال مركز مؤهل لإحدى المسابقتين الأوروبيتين علما بأنه بدأه بإشراف مورينهو وأنهاه بقيادة الهولندي المخضرم غوس هيدينك. أما الآن فيتولى تدريبه الإيطالي المحنك أنطونيو كونتي الذي قاد منتخب إيطاليا إلى دور الثمانية بكأس أوروبا. ويعرف عن كونتي أنه مدرب متطلب ويعرف كيف يحث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم على أرضية المستطيل الآخر تماما كما كان يفعل هو في صفوف يوفنتوس والمنتخب الإيطالي.
وتعاقد كونتي مع الفرنسي نغولو كانتي أحد أبرز نجوم الموسم الماضي في صفوف ليستر سيتي بطل الدوري، ومع المهاجم البلجيكي الدولي ميتشي باتشواي، ويحاول ضم مواطنه روميلو لوكاكو من إيفرتون علما بأنه دافع عن ألوان تشيلسي قبل أن يتخلى عنه. ويبدأ كونتي مشواره مع تشيلسي يوم الاثنين بمواجهة ويستهام يونايتد.
وستكون مهمة ليستر سيتي في الدفاع عن اللقب صعبة للغاية بعد أن ضرب عرض الحائط بالتوقعات الموسم الماضي وتوج باللقب المحلي للمرة الأولى في تاريخه.
واستحق ليستر اللقب لأنه تقدم على أقرب منافسيه بفارق 10 نقاط ولم يخسر سوى ثلاث مباريات. ولخص مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري مهمة فريقه في الدفاع عن اللقب بقوله: «أعتقد أنه سيكون من الأسهل رؤية كائنات فضائية في لندن أكثر من الاحتفاظ باللقب». وسعى ليستر بدوره لتدعيم صفوفه، حيث تعاقد مع الفرنسي مندي نامباليس والنيجيري أحمد موسى مقابل 13 و16 مليون جنيه إسترليني على التوالي، وحارس المرمى الألماني رون روبرت تسيلر والمدافع الإسباني لويس هرنانديز واليافع البولندي بارتوش كابوستكا. ويبدأ ليستر سيتي حملة الدفاع عن اللقب بمواجهة مضيفه هال سيتي العائد للدوري الممتاز.
أما آرسنال الساعي إلى إحراز لقبه الأول في الدوري منذ عام 2004. فلم يبادر إلى تعزيز صفوفه باستثناء تعاقده مع لاعب الوسط السويسري الدولي غرانيت تشاكا، في حين يأمل بإتمام صفقة قلب الدفاع الألماني شكودران مصطفي من فالنسيا في ظل الأزمة الدفاعية التي يعاني منها في ظل غياب الألماني العملاق بير ميرتيساكر والبرازيلي غابريال بداعي الإصابة، والعودة المتأخرة للمدافع الآخر الفرنسي لوران كوسييلني. وسيكون الموسم الجديد حاسما في تحديد مستقبل مدربه الفرنسي ارسين فينغر الذي ينتهي عقده مع «المدفعجية» في يونيو (حزيران) 2017 وهو اعترف بذلك بقوله «مستقبلي مرتبط بنتائج الفريق في الموسم الجديد». وفي مباراة نارية يلتقي آرسنال مع ليفربول غدا حيث يأمل مدرب ليفربول يورغن كلوب في تحقيق نتيجة إيجابية بعد تدعيم صفوف الفريق بعدد كبير من اللاعبين هذا الصيف.
ويأمل توتنهام أن يواصل عروضه الجيدة كما فعل الموسم الماضي حيث ظل منافسا بقوة على اللقب حتى الأمتار الأخيرة قبل أن ينهار ويتنازل عن المركز الثاني لمصلحة جاره في شمال لندن آرسنال في المرحلة الأخيرة. ويبدأ توتنهام صاحب المركز الثالث في الموسم الماضي، رحلته بمواجهة مضيفه إيفرتون تحت قيادة مدربه الجديد رونالد كومان. وفي مباريات أخرى يلتقي بيرنلي مع سوانزي سيتي وستوك سيتي مع ميدلسبره فيما يلعب كريستال بالاس مع وست بروميتش وساوثهامبتون مع واتفورد.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.