طالب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، طهران، باتخاذ موقف إيجابي تجاه الحل في سوريا، وذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي يزور أنقرة حاليًا.
وأقر جاويش أوغلو بوجود خلافات بين بلاده وإيران إزاء الحل في سوريا، غير أنه أكد أنهما يعملان على تجاوزها، مشيرًا إلى أن البلدين يحملان نفس التوجه إزاء مكافحة الإرهاب.
من جهته، أكد ظريف أن أنقرة وطهران تتفقان على وحدة سوريا ومكافحة التنظيمات الإرهابية، وأن الحوار هو السبيل لتجاوز الخلافات إزاء الحل في سوريا.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، أن تعاون بلاده وتركيا بشأن سوريا سيدعم بقوة فرص الحل السلمي.
وقال ظريف إنه جاء إلى أنقرة لمباركة انتصار الشعب التركي على محاولة الانقلاب الفاشلة، وأعرب عن سعادة بلاده بالتقارب التركي - الروسي، بعد أيام من لقاء الرئيس رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
من جهة أخرى، أمرت محكمة تركية، السلطات، بمصادرة كل ما يمتلكه الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بالتخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو (تموز) الماضي، من أصول في البلاد.
ويسري الأمر، الذي أصدرته محكمة في أضنة، على جميع الممتلكات والحسابات البنكية لغولن وحلفائه الثلاثة المزعومين. وبدأ التحرك نحو مصادرة الأصول قبل محاولة الانقلاب.
وينفي غولن، الداعية تركي المولد، الذي يعيش في المنفى الاختياري بالولايات المتحدة منذ 1999، الاتهامات الموجهة ضده. وتسبب طلب تركيا من الولايات المتحدة بترحيله في توتر العلاقات، إلا أن أنقرة لم تتقدم بعد بطلب رسمي.
وأوضحت واشنطن أن نظامها القضائي سوف ينظر موضوع الدعوى بمجرد تسلمها طلب الترحيل، فيما ذكر وزير العدل التركي بكير بوزداج، أن قرار الولايات المتحدة بشأن ما إذا كانت ستسلم غولن إلى تركيا أم لا، هو مسألة سياسية وليست قضائية.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون: «في النهاية، قرار الحكومة الأميركي سيكون سياسيًا».
وتابع بوزداج في أنقرة: «في قضية مثل تلك، فإن عدم تسليمه بالطبع سيعني تفضيل صداقة فتح الله غولن عن صداقة تركيا».
تركيا وإيران تؤكدان تعاونهما والعمل على تجاوز الخلافات إزاء الحل في سوريا
محكمة تركية قضت بمصادرة أصول غولن في البلاد
تركيا وإيران تؤكدان تعاونهما والعمل على تجاوز الخلافات إزاء الحل في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة