إردوغان لأميركا: تركيا أو غولن

قال إن محاولة الانقلاب كانت بروفة احتلال

إردوغان لأميركا: تركيا أو غولن
TT

إردوغان لأميركا: تركيا أو غولن

إردوغان لأميركا: تركيا أو غولن

وضع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الولايات المتحدة في موضع الاختيار بين بلاده والداعية فتح الله غولن المقيم لديها، الذي يتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف يوليو (تموز) الماضي.
وقال إردوغان في كلمة للجماهير المشاركة في التجمع الأخير لحراسة الديمقراطية، بالقرب من القصر الجمهوري مساء أول من أمس إن أميركا «ستضطر إن عاجلا أم آجلا للاختيار بين تركيا و(حركة خدمة) التي يقودها غولن والتي يسميها إردوغان بـ(منظمة غولن الإرهابية) أو (الكيان الموازي)».
وشبّه إردوغان أنصار حليفه السابق غولن بعناصر تنظيم داعش الإرهابي، التي تقوم بتفجيرات داخل تركيا، مضيفا: «الإرهاب الذي مارسه الخونة تحت غطاء المحاولة الانقلابية الفاشلة ليس إلا بروفة لاحتلال تركيا».
وأوضح إردوغان، أنه تم إرسال 85 صندوقا مليئة بالملفات المتعلقة بفتح الله غولن إلى الولايات المتحدة، معربا عن اعتقاده بأن الأخيرة لن تستمر في إخفاء غولن لفترة أطول، وسترسله إلى تركيا.
وقال الرئيس التركي إلى أن منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) «خانت البلاد والأمة» من خلال الإقدام على محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف الشهر الماضي لإسقاط الشرعية.
وأكد، أن «من يرفع السلاح في وجه أمته وشعبه يبيع بلاده للآخرين دون تردد»، مستطردا: «لا ينبغي لأحد أن يحاول رسم الخطط ضد بلادنا؛ لأن من يفعل ذلك سيدفع الثمن باهظًا، وسيرى منّا ردًا قويًا جدًا».
وشدّد على أن الشعب التركي أثبت أصالته مجددًا أمام العالم أجمع، ليلة الخامس عشر من يوليو الماضي، من خلال صدّه الانقلابيين والمتعاونين معهم، معربًا عن افتخاره واعتزازه بذلك، ومضيفا أن الشعب التركي وجه في تلك الليلة رسالة إلى كل من يفكر بنفس طريقة منظمة فتح الله غولن، مفادها «أنه ليس بإمكان أحد تقسيم هذا الوطن، أو هدمه، أو تفرقة شعبه».
وأكد إردوغان، أن الانقلابيين، خططوا جيدا لكل شيء، إلا أن حساباتهم تضمنت خطأ كبيرا، إذ لم يفكروا بأن الشعب سيقف في مواجهتهم، ولم يخطر ببالهم أن الدولة بأكملها، برئيسها، ورئيس وزرائها، وقادة أحزابها السياسية، وشرطتها، وقضائها وبلدياتها سيتصدون لهم، ولم يفكروا بوجود ضباط شرفاء محبين لبلدهم بين عناصر الجيش التركي.
وأضاف، أن «أنقرة ليست عاصمة الدولة فحسب وإنما عاصمة قلوبنا أيضًا..نحن لا ننحني إلا عند الركوع لله تعالى ولم ننحِ أمام أي قوة بشرية».
وأردف قائلاً: «في 15 يوليو تعرضت أنقرة لمحاولة احتلال، ولكنها صدت المحتلين بقلب واحد، وكانت إحدى المدن التي شهدت على تاريخ استقلال البلاد».
ولفت إلى أن العاصمة قدمت 148 شهيدًا و223 مصابًا ليلة الانقلاب الفاشل، حيث هرع المواطنون في كل أحيائها للخروج إلى الميادين والساحات رافضين الانقلاب، متمنيًا الرحمة لهم والشفاء للمصابين.
وأوضح إردوغان، أن «منظمة الكيان الموازي» أظهرت للعالم أنها أسوأ منظمة إرهابية على وجه المعمورة، من خلال إشهارهم أسلحة الدولة في وجه مواطني هذا البلد، وتلطّخ أيديهم بدماء الأبرياء الذين جعلوا من أجسادهم سدًّا أمام آلة القتل التي استخدموها ليلة الانقلاب الفاشل. وردًا على تعاظم أصوات الجموع المحتشدة في ساحة المجمّع بخصوص إعادة حكم الإعدام، قال إردوغان: «على السياسيين ألّا يتجاهلوا مطلب الشعب هذا، وفي حال وافق البرلمان على هذا الأمر، فإنني بصفتي رئيسًا للبلاد سأصادق عليه فورًا؛ فالديمقراطية تعني أن حكم الشعب فوق السلطات كافة».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.