الألمان يحملون توتر أجواء البيت والعمل معهم في السيارة

اعترفوا بعدوانية «مستترة» أثناء القيادة

الألمان يحملون توتر أجواء البيت والعمل معهم في السيارة
TT

الألمان يحملون توتر أجواء البيت والعمل معهم في السيارة

الألمان يحملون توتر أجواء البيت والعمل معهم في السيارة

في استطلاع للرأي أجراه اتحاد شركات التأمين على السيارات اعترف 41 في المائة من الألمان بـ«عدوانية مستترة» تقودهم على الشوارع وهم يمسكون بمقود السيارة. وكانت دهشة معدّي الاستطلاع كبيرة حينما لاحظوا أن 39 في المائة من النساء اعترفن بهذه العدوانية مقابل 44 في المائة بين الرجال.
حمل الاستطلاع - الدراسة عنوان «أجواء المواصلات في ألمانيا 2016» وشملت 2061 ألماني من الجنسين من أعمار تتراوح بين 18 و93 سنة. وقالت نسبة 50 في المائة منهم إنهم يشعرون بالتوتر وهم يقودون السيارات في الشوارع.
وعبر زيغفريد بروكمان، الذي قاد فريق البحث، عن قناعته بأن الكثير من الألمان يحملون توتر أجواء البيت والعمل معهم في السيارة، وأن هذا سبب عدوانيتهم. يضاف إلى ذلك أن معظمهم ممن يسعى بجهد لشق طريقه في الحياة والتدرج الوظيفي بقوة، وأنه يحاول شق طريقه في المواصلات بنفس الطريقة.
وأضاف بروكمان أن سعة مجال المواصلات تتقلص تدريجيًا، ويتقلص معها عدد مكانات رصف السيارات، وهو ما يشدد من حدة «الصراع» على كل متر من الشوارع، وخصوصًا في المدن.
وقال 40 في المائة من الرجال، و15 في المائة في المائة من النساء، إنهم يفرضون طريقهم بالقوة مقابل بقية السيارات. وذكر ثلث الرجال وربع النساء أنهم يقسرون السيارات التي أمامهم على التنحي عن طريقهم.
ورغم سمعة النساء الجيدة في القيادة، اعترفت نسبة 55 في المائة منهن بأنهن لا يستخدمن الهواتف المدمجة في جسد السيارة. و27 في المائة، وأنهن يقرأن الرسائل القصيرة على الجوال أثناء القيادة، مع نسبة 14 في المائة يكتبن هذه الرسائل.
وفي حين يستخدم الرجال عدوانيتهم المستترة بهدف الهيمنة على الشارع، تميل النساء في عمل ذلك إلى كسب الاحترام وتربية الآخرين، بحسب تقدير بروكمان. مع ذلك قالت نسبة 23 في المائة من الألمان إنهم يشعرون بأنفسهم بأمان عندما يقودون السيارة، وكانت هذه النسبة لا تزيد عن 11 في المائة قبل ست سنوات. والمعتقد أن تحسن أنظمة الأمان في السيارات، وتحسن أنظمة المرور، رفع شعور السائق بالأمن.



النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
TT

النفط يقفز أكثر من 3 % مع شبح عقوبات جديدة على إيران وروسيا

ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)
ناقلة النفط «سونيون» التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر قبل عدة أسابيع (أ.ب)

قفزت أسعار النفط، يوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تركيز المتعاملين على اضطرابات الإمدادات المحتملة في حالة فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 2.66 دولار، أو 3.5 بالمائة، إلى 79.58 دولار للبرميل بحلول الساعة 11.54 بتوقيت غرينتش لتسجل أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.64 دولار، أو 3.6 بالمائة إلى 76.56 دولار.

وفي غضون 3 أسابيع حتى 10 يناير (كانون الثاني) الحالي، قفز خام برنت 9 بالمائة، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط 10 بالمائة.

وقال أولي هانسن، المسؤول عن استراتيجية السلع الأولية في «ساكسو بنك»: «هناك عدد من العوامل المحركة اليوم. على المدى الأطول، تركز السوق على احتمال فرض المزيد من العقوبات. وعلى المدى القصير، الطقس شديد البرودة في الولايات المتحدة، وهو ما يزيد الطلب على الوقود».

وقبيل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في 20 يناير الحالي، تتزايد التوقعات بحدوث اضطرابات في الإمدادات بفعل تشديد العقوبات على روسيا وإيران، فيما تظل مخزونات النفط منخفضة.

وقد يحدث هذا قبل مراسم التنصيب، إذ من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي قبل تولي ترمب منصبه. ويمثل قطاع النفط والشحن الروسي هدفاً رئيسياً للعقوبات حتى الآن.

وعلى جانب آخر، تتوقع هيئة الأرصاد الجوية الأميركية أن تشهد الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط. كما تعرضت مناطق عديدة في أوروبا لموجة برد شديدة، ومن المرجح أن تظل درجات الحرارة أقل من مستوياتها المعتادة لمثل هذا الوقت من العام. وتوقع محللو «جيه بي مورغان» أن تعزز هذه العوامل الطلب.

وقال «جيه بي مورغان» في مذكرة يوم الجمعة: «نتوقع زيادة كبيرة على أساس سنوي في الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.6 مليون برميل يومياً في الربع الأول من 2025، بدعم في المقام الأول من الطلب على وقود التدفئة والكيروسين وغاز البترول المسال».

وتأتي زيادة أسعار النفط رغم ارتفاع الدولار للأسبوع السادس على التوالي. وعادة ما يلقي ارتفاع الدولار بظلاله على الأسعار، ويجعل شراء النفط الخام أكثر تكلفة خارج الولايات المتحدة.

وفي شأن منفصل، نجحت جهود إنقاذ ناقلة نفط كان المتمردون الحوثيون في اليمن قد استهدفوها قبل أسابيع، مما كان ينذر بحدوث بقعة تلوث نفطية ضخمة في البحر الأحمر، حسبما أعلنت شركة أمنية يوم الجمعة.

وكانت السفينة «سونيون» بمثابة كارثة تنتظر لحظة الانفجار في الممر المائي، حيث كانت تحمل مليون برميل من النفط الخام على متنها، وقد تعرضت للقصف والتخريب لاحقاً بالمتفجرات من جانب متمردين حوثيين مدعومين من إيران في اليمن.

واستغرق الأمر شهوراً حتى تمكن عمال الإنقاذ من سحب السفينة وإطفاء الحرائق وتفريغ النفط الخام المتبقي.

ونشر الحوثيون في وقت لاحق مقطع فيديو دعائي، يظهر زرعهم لمتفجرات على متن السفينة «سونيون»، وإشعال النار فيها، وهو ما فعله المتمردون من قبل في حملتهم.

يذكر أن الحوثيين استهدفوا حوالي 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، واستولوا على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين، في الحملة التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة بحارة. كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالف بقيادة أميركية أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، التي شملت سفناً عسكرية غربية أيضاً.

وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا أن هذه الهجمات تهدد البحر الأحمر بوصفه معبراً مهماً للتجارة الدولية، وبدأتا في يناير 2024 تنفيذ ضربات جوية على مواقع للحوثيين، الذين ردوا باستهداف سفن أميركية وبريطانية.