ليلة رياضية حزينة.. المنشطات تبعد مسرحي والإصابة تحجب شمس الدحيلب في الأولمبياد

السعوديون يعلقون آمالهم على المبارزة لبنى العمير في البرازيل اليوم

الرباع السعودي محسن الدحيلب خلال منافسات رفع الأثقال أمس (أ.ف.ب) - محمد مسرحي (أ.ف.ب)
الرباع السعودي محسن الدحيلب خلال منافسات رفع الأثقال أمس (أ.ف.ب) - محمد مسرحي (أ.ف.ب)
TT

ليلة رياضية حزينة.. المنشطات تبعد مسرحي والإصابة تحجب شمس الدحيلب في الأولمبياد

الرباع السعودي محسن الدحيلب خلال منافسات رفع الأثقال أمس (أ.ف.ب) - محمد مسرحي (أ.ف.ب)
الرباع السعودي محسن الدحيلب خلال منافسات رفع الأثقال أمس (أ.ف.ب) - محمد مسرحي (أ.ف.ب)

تعرض الشارع الرياضي السعودي لصدمتين قويتين أمس، فبينما استفاق على قرار إيقاف أحد أبرز الرياضيين في السنوات الأخيرة «العداء محمد مسرحي» بسبب المنشطات، جاءت الأنباء الحزينة من البرازيل، حيث تجري منافسات أولمبياد ريو دي جانيرو، بخروج الرباع السعودي محسن الدحيلب مبكرا من المنافسات وبمركز متأخر جدا، فضلا عن تعرضه لإصابة مفاجئة خلال المنافسات.
وأوقف العداء السعودي يوسف مسرحي بطل سباقات 400م عن المشاركة في المنافسات الرياضية لمدة 4 أعوام بسبب تعاطي مواد محظورة، بحسب ما ذكرت اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات.
وأصدرت اللجنة قرارا تأديبيا جاء فيه: إيقاف يوسف مسرحي لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى عن المشاركة في المنافسات الرياضية داخليا وخارجيا لأربع سنوات، اعتبارا من تاريخ الإيقاف المؤقت في 14 يوليو (تموز) 2016».
وكان مسرحي استبعد عن دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة راهنا في ريو دي جانيرو بسبب المنشطات بحسب ما أعلنت اللجنة الأولمبية السعودية نهاية يوليو الماضي.
وقالت اللجنة الأولمبية السعودية آنذاك إنها تلقت خطابا من الاتحاد السعودي لألعاب القوى حول وجود عينة إيجابية للعداء مسرحي.
وأضافت لجنة الرقابة على المنشطات أنها «أتاحت الفرصة للاعب في حضور جلسة استماع وفتح العينة الثانية (باء). وطلب اللاعب تحليلها فجاءت نتائجها تؤكد تحليل العينة الأولى (ألف)». وتابعت: تم تسليم اللاعب وثائق المختبر الخاصة بالعينتين، كما قامت اللجنة بعقد جلسة استماع للاعب بتاريخ 7 أغسطس (آب) 2016 مع إتاحة الفرصة له للدفاع والإيضاح وأخذ حقه الكامل.
ويعد مسرحي (28 عاما) من أبرز الرياضيين السعوديين، وهو توج بذهبيتي سباق 400م في دورة الألعاب الآسيوية في إنتشون 2014 والتتابع 4 مرات 400م في غوانغجو عام 2010. ويملك الرقم القياسي الآسيوي بزمن 93.‏43 ثانية سجله في الدور الأول من بطولة العالم 2015 في بكين.
وأضافت اللجنة أن اختبارات عينة البول التي أخذت من مسرحي بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الماضي أجريت في مختبر سولت لايك سيتي للكشف عن المنشطات في الولايات المتحدة والمعتمد من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وأشارت إلى «وجود عناصر محظورة أو نواتجها الأيضية أو الآثار الدالة عليها في العينة التي تؤخذ من اللاعب»، وبأن هذا العنصر المحظور هو مادة «إريثروبويتين». وختمت: «القرار قابل للاستئناف خلال 21 يوما من تاريخه».
وبالعودة إلى المشاركة السعودية في الأولمبياد، فقد خسر الرباع السعودي محسن الدحيلب فرصة الدخول في المنافسات النهائية في رفع الأثقال بعد فشله في محاولتين متتاليتين وخروجه متأثرا بإصابة في الركبة على الأرجح.
وخرج الدحيلب بالمركز الثامن من أصل 9 لاعبين، وهو ما لم يتوقعه كثيرون في الشارع الرياضي السعودي بالنظر إلى سيرته المتميزة دوليا.
وقال الرباع السعودي بعد المشاركة الحزينة إنه يشعر بالفخر لكونه شارك في الأولمبياد بغض النظر عن النتيجة التي حققها.
ويعد الدحيلب «22 عامًا» من أبرز اللاعبين السعوديين الحاليين في لعبة رفع الأثقال: «وزن 69 كجم».
وسبق للدحيلب أن حقق الكثير من الميداليات باسم الوطن في مشاركاته مع المنتخب السعودي في الكثير من البطولات المحلية والخليجية والعالمية والدولية على الرغم من صغر سنه، ومن أبرزها تحقيقه المركز العاشر في أولمبياد سنغافورة للشباب 2010، كما شارك في بطولة العالم المؤهلة لأولمبياد لندن وهو اللاعب الناشئ الوحيد بالبطولة، كما حقق الدحيلب المركز الثاني في البطولة الآسيوية التي أقيمت بتايلاند وبفارق كيلوغرام عن صاحب المركز الأول.
وحصل الدحيلب على أفضل لاعب في أكثر من بطولة، ومنها البطولة العربية بالمغرب 2012 بعد حصوله على 6 ميداليات ذهبية في فئة الناشئين والشباب، والبطولة العربية للشباب بقطر 2015، كما كان للرباع البطل حضوره في دورة التضامن الإسلامي حين حقق 3 ميداليات ذهبية في البطولة التي أقيمت بأوغندا.
وكان الشارع الرياضي السعودي تعرض لخيبة أمل كبيرة قبل أيام قليلة، وهو يتلقى خبر اللجنة الأولمبية السعودية «العاجل» بإصابة لاعبة الجودو السعودية جود فهمي في التدريبات وبالتالي استبعادها من المشاركة.
وجود هي من بين 4 سعوديات أعلن رسميا مشاركتهن في دورة الألعاب الأولمبية في رو دي جانيرو بالبرازيل، وهن العداءتان سارة العطار وكاريمان أبو الجدايل والمبارزة لبنى العمير.
وتعرضت جود لإصابة مزدوجة في اليد والقدم خلال التدريب، وأوصت اللجنة الطبية بعدم مشاركتها في منافسات الجودو.
وكان السعوديون في شغف كبير لمعرفة نتائج مشاركة اللاعبة السعودية التي توقع لها البعض أداء باهرا في المنافسات، لكن الإصابة أنهت كل شيء.
يذكر أن المبارزة السعودية لبنى العمير ستشارك في منافسات المبارزة اليوم، بينما تشارك كاريمان أبو الجدايل في سباق 100م يومي 12 و13 أغسطس، وسارة العطار في سباق الماراثون يوم 14 أغسطس.
ويعلق السعوديون آمالهم على العمير رغم عدم وجود أي أرقام دولية في مسيرتها باستثناء كونها جاهزة للمشاركة في المحفل الدولي. ويأملون حدوث مفاجأة من العيار الثقيل قد تحققها العمير في الأولمبياد من خلال منافسات اليوم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.