النفط فوق 45 دولارًا بفضل المخزونات الأميركية وتكهنات بتحرك منتجين

أسعار النفط تواصل الارتفاع
أسعار النفط تواصل الارتفاع
TT

النفط فوق 45 دولارًا بفضل المخزونات الأميركية وتكهنات بتحرك منتجين

أسعار النفط تواصل الارتفاع
أسعار النفط تواصل الارتفاع

ارتفعت أسعار النفط الخام وظلت فوق 45 دولارًا للبرميل اليوم (الثلاثاء)، في حين رجحت كفة توقعات بانخفاض المخزونات الأميركية وتكهنات بتحرك منتجين لتعزيز الأسعار أمام المخاوف الناتجة عن تخمة المعروض في الأسواق.
وقال تجار إن من المتوقع أن ينخفض إجمالي مخزونات الخام الأميركي بواقع مليون برميل في التقارير الأسبوعية، لرصد المخزونات، على الرغم من أن شركة «جينسكيب» لمعلومات السوق تحدثت عن زيادة بأكثر من 307 آلاف برميل في محطة «كاشينج»، لتسليم الخام الأميركي في أوكلاهوما.
وزاد سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 13 سنتًا إلى 45.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:42 ت. غ. وكان الخام أغلق أمس (الاثنين) على ارتفاع قدره 1.12 دولار. وهبطت أسعار برنت نحو 15 في المائة في يوليو (تموز) الماضي.
وصعد سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في عقود سبتمبر (أيلول) بواقع 21 سنتًا إلى 43.23 دولار للبرميل.
وأسهمت تعليقات من «أوبك» في مكاسب النفط أمس (الاثنين). وقال وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي لـ«أوبك» محمد بن صالح السادة، أمس، إن سوق النفط في طريقها نحو استعادة التوازن، مضيفًا أن هبوط أسعار الخام أمر مؤقت.
وتقول مصادر في «أوبك» منذ يونيو (حزيران) الماضي، إن محادثات جديدة لتثبيت إنتاج الخام في الأسواق العالمية قد تعقد في سبتمبر، حين يشارك معظم أعضاء «أوبك» وروسيا غير العضو في المنظمة، في اجتماع المنتدى الدولي للطاقة في الجزائر.
وقال وزير النفط الفنزويلي ايولوخيو ديل بينو أمس (الاثنين)، إن اجتماعًا بين المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها قد ينعقد «في الأسابيع المقبلة».
لكن روسيا أكبر منتج للخام في العالم، قالت إنها لا ترى مبررًا لمحادثات جديدة مع «أوبك»، في حين لم تتحدث إيران عما إذا كانت ستتعاون في أي جهد جديد أم لا، بعد أن كانت رفضت الانضمام إلى مبادرة جرت مناقشتها في وقت سابق من هذا العام، لتثبيت مستويات الإنتاج.



الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

الانتخابات الرئاسية اللبنانية تحفز سندات اليوروبوندز لتحقيق مكاسب قياسية

رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدّ أوراق الدولار الأميركي داخل محل صرافة في بيروت (رويترز)

مع ترقب لبنان الرسمي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تتوجَّه الأنظار بشكل متزايد نحو سوق سندات اليوروبوندز، التي تُعدّ من أبرز المؤشرات التي تراقبها الأسواق والمستثمرون لقياس آفاق الاستقرار الاقتصادي والمالي في البلاد. ويزداد الاهتمام بهذه السندات في ضوء التوقعات التي تشير إلى أن انتخاب رئيس جديد قد يكون له تأثير مباشر في تحسين الوضع المالي والنقدي للبنان، مما يسهم في تقليص المخاطر المرتبطة بالدين العام ويحفِّز تدفقات الاستثمار.

ويوم الأربعاء، شهدت السندات السيادية الدولارية للبنان ارتفاعاً لليوم الخامس على التوالي، مدعومة بتفاؤل المستثمرين بانتخاب رئيس للجمهورية. وقد دفع هذا الارتفاع السندات لتحقيق زيادة تصل إلى 15 في المائة في الأيام الأولى من عام 2025، لتكون بذلك الأعلى بين نظيراتها في الأسواق الناشئة.

وتشير هذه التطورات إلى عائد بلغ 114 في المائة لحاملي السندات العام الماضي، وهو أيضاً الأضخم ضمن فئة الأصول.

وفي مذكرة له يوم الأربعاء، قال فاروق سوسة، المحلل في «غولدمان ساكس»، إن الانتخابات قد تمثل «خطوة أولى حاسمة نحو معالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية العاجلة التي تواجهها البلاد». وأضاف: «نحن متفائلون بحذر بأن التصويت قد يسفر عن اختيار مرشح ناجح، مما يسهم في إنهاء الفراغ الرئاسي».

يشار إلى أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية ومالية خانقة منذ تخلفه عن سداد ديونه في عام 2020؛ ما أدى إلى تفاقم التحديات السياسية والاجتماعية في البلاد. ومع استمرار حالة الجمود السياسي، تبرز أهمية انتخاب إدارة جديدة قادرة على تنفيذ الإصلاحات الضرورية، لا سيما تلك المرتبطة بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي الذي يمكن أن يفتح الباب أمام مليارات الدولارات لدعم عملية إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي. يأتي ذلك أيضاً في ظل معاناة القطاع المصرفي المتضرر بشدة، وغياب أي تقدم في إعادة هيكلة الدين العام أو توحيد القطاع المصرفي، مما يجعل الإصلاحات الاقتصادية والسياسية ضرورة ملحّة لاستعادة ثقة المستثمرين والمجتمع الدولي.