اليابان: هزة دستورية في آخر إمبراطورية في العالم

أكيهيتو يلمح للتنحي متذرعًا بوضعه الصحي.. والحكومة تدرس صعوبات الانتقال

اليابان: هزة دستورية في آخر إمبراطورية في العالم
TT

اليابان: هزة دستورية في آخر إمبراطورية في العالم

اليابان: هزة دستورية في آخر إمبراطورية في العالم

لمح الإمبراطور الياباني أكيهيتو، عبر رسالة مسجلة وجهها إلى مواطنيه أمس، إلى احتمال تنحيه عن منصبه لصالح ابنه الأمير ناروهيتو، متذرعا بتقدمه في السن وبوضعه الصحي الذي بدأ يعيق قيامه بمهامه الرسمية.
وفي الرسالة التي لم تتجاوز الدقائق العشر، تجنب الإمبراطور إعلان رغبته في التنحي بشكل مباشر، نظرًا للحساسية الشديدة والتعقيدات القانونية المتعلقة بالموضوع. لكنه أسهب في شرح رؤيته لدور الإمبراطور بوصفه رمزا للدولة ووحدة الشعب، واعتقاده أن الإمبراطور يجب أن يكون قادرًا على تأدية ذلك الدور على أفضل وجه.
ويبدو أن أكيهيتو المعروف بطبيعته الهادئة يبدي إصرارًا استثنائيًا على طرح هذا الموضوع، رغم ممانعة وكالة القصر الإمبراطوري، وربما من بعض الجهات الحكومية أيضًا. ويطرح تنحي أكيهيتو عن عرشه في آخر إمبراطورية في العالم وعلى قيد الحياة إشكالاً قانونيًا، حيث إن الدستور يمنعه من ذلك.
من ناحية أخرى، تعمل لجنة قانونية مكلفة من قبل أمانة مجلس الوزراء حاليًا على التحضير لتعديل قانون الأسرة الإمبراطورية. لكن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيغي سودا، صرح بأن مهام اللجنة محصورة حاليًا بمعالجة مسألة أخرى، وهي عدم وجود ابن لولي عهد أكيهيتو، ومناقشة الخيارات المطروحة للجيل التالي من الأباطرة، علمًا بأن ولي العهد لديه ابنة هي الأميرة توشي، بينما لأخيه الأصغر الأمير أكيشينو ابن وحيد هو الأمير هيساهيتو الذي ولد عام 2006.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.