اتهام بتعاطي المنشطات في «ريو» يفجر أزمة بين الصين وأستراليا

الاتحاد الصيني طلب اعتذار هورتون الفائز بذهبية سباق 400 م حرة

ماك هورتون بعد فوزه بذهبية سباق 400 م حرة
ماك هورتون بعد فوزه بذهبية سباق 400 م حرة
TT

اتهام بتعاطي المنشطات في «ريو» يفجر أزمة بين الصين وأستراليا

ماك هورتون بعد فوزه بذهبية سباق 400 م حرة
ماك هورتون بعد فوزه بذهبية سباق 400 م حرة

أوضحت أستراليا أنها لن تتقدم باعتذار لسلطات السباحة الصينية على خلفية تصريحات ماك هورتون، الفائز بالميدالية الذهبية، التي اتهم فيها منافسه سون يانج بالاحتيال للجوء لتعاطي المنشطات.
واستمر النزاع ليتصدر عناوين الصحف في كلا البلدين اليوم الاثنين حيث تعرض هورتون لهجوم شديد من قبل وسائل التواصل الاجتماعي الصينية عقب التعليق الذي قاله قبل وبعد فوزه بالميدالية الذهبية لسباق 400 متر حرة السبت.
وامتلأت حسابات هورتون على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الصينيين الغاضبين واستخدموا هاشتاج «اعتذر لسون يان»، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي).
وكتب الاتحاد الصيني للسباحة لنظيره الأسترالي يطالبه باعتذار من هورتون.
ونقلت صحيفة «ساوث شاينا» عن الخطاب الذي جاء فيه: «نعتقد أن تصريحاته غير اللائقة أضرت بشدة بعلاقة الصين وأستراليا، بالإضافة إلى صورة الرياضيين الأستراليين. لقد أظهر عدم وجود جودة شخصية وأخلاقية. نطالب بشدة من الرياضي تقديم اعتذاره».
ولكن الاعتذار لن يكون في المتناول.
وقال مارك أندرسون الرئيس التنفيذي للاتحاد الأسترالي للسباحة لشبكة «فايرفاكس» الإعلامية: «ندعم رياضيينا ونثق في أنهم عندما يقولون شيئا، يقولوه باحترام وانفتاح وشفافية. ماك أدلى بتصريحاته وبالطبع ندعمه».
كما دعمت اللجنة الأولمبية الأسترالية هورتون حيث قالت: «ماك مؤهل لإبداء وجهة نظره. ومن حق اللاعب أن يعبر عن نفسه تحت شعار قيم الفريق. لقد تحدث دعما للرياضيين الشرفاء. هذا شيء يشعر به بشدة».
ولم يكن هورتون ليعتذر عن تصريحاته. بعدما وصف سون بالمخادع الذي يتعاطى المنشطات بعد التصفيات واستخدم هذا المصطلح مرة أخرى في مؤتمر صحافي بعد السباق في إشارة منه لإيقاف السباح الصيني ثلاثة أشهر في 2014 بعدما جاءت نتائج اختبار تحليله للمنشطات إيجابية لعقار «تريميتازيدين».
وقال سون إن هذا الدواء تم وصفه لسرعة خفقان القلب وأنه لم يكن يعلم أنه تم وضعه في قائمة المحظورات.
في الوقت نفسه، انتقد هورتون بشدة في صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية، القريبة من الحزب الشيوعي الحاكم، في تعقيب على تصريحاته وإشارة إلى تاريخ أستراليا باعتبارها مستعمرة جزائية.
وجاء في التعقيب: «لا نعلم ما إذا كان هورتون (أبله) أم أن وسائل الإعلام الأسترالية شريرة، أو ربما لدى أستراليا معايير أخلاقية مختلفة. الرسالة التي أرسلت شاذة ومنحرفة».
وأضافت: «في مقالات كثيرة من جانب الغربيين، ذكرت أستراليا على هامش الحضارة».
وأضافت: «في بعض الحالات، يشيرون إلى التاريخ المبكر للبلاد بوصفها السجن الخارجي لبريطانيا. وهذا يشير إلى أن لا أحد يجب أن يفاجأ بأفعال غير متحضرة نابعة من البلاد. ينبغي أن نفكر بنفس الطريقة».
وربما لم تنطق الكلمة الأخيرة في النزاع: حيث يلتقي سون مع هوتون في التصفيات المؤهلة لسباق 1500 متر يوم الجمعة. ويقام السباق النهائي في اليوم التالي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.