جامعة ناغويا اليابانية منبع علماء نوبل

نافذة على مؤسسة تعليمية

جامعة ناغويا اليابانية منبع علماء نوبل
TT

جامعة ناغويا اليابانية منبع علماء نوبل

جامعة ناغويا اليابانية منبع علماء نوبل

جامعة ناغويا هي جامعة يابانية وطنية يقع مقرها في حي تشيكوسا - كو بمدينة ناغويا، التي تعد رابع أكبر مدينة في اليابان، وتعتبر الجامعة إحدى أشهر الجامعات في اليابان. تأسست في عام 1871، حيث بدأت كمدرسة طبية مؤقتة، وفي عام 1939 أصبح اسمها جامعة ناغويا الإمبراطورية، ثم سميت جامعة ناغويا في عام 1947.
يسجل بالجامعة أكثر من 16574 طالبا من نحو 78 دولة على مستوى العالم، كما أنها تضم نسبة كبيرة من الطلاب من معظم أنحاء اليابان وليس من منطقة توكاي فقط، ما بين طلاب المرحلة الجامعية وطلاب الدراسات العليا ومعاهد ومراكز البحوث، لذلك فالجامعة لديها نكهة دولية متنوعة.
تضم كليات الآداب والتربية والقانون والاقتصاد والعلوم والطب والهندسة والعلوم الزراعية، وتتميز أكثر في العلوم الفيزيائية والطبيعية، علاوة على ذلك تسعى إلى التركيز على العلوم الاجتماعية والعلوم الإنسانية والتنمية الدولية، ويتجلى هذا في حرص الجامعة على الاتفاقيات الدولية للتبادل العلمي مع المؤسسات الدولية، حيت توقع أكثر من 300 اتفاقية للتبادل الأكاديمي والثقافي والبحثي.
ويسعى فريق هيئة التدريس بالجامعة إلى إجراء البحوث المتقدمة للغاية في مجال التعليم، خاصة في العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم الطبيعية بهدف دراسة الظواهر المختلفة من وجهة نظر شاملة لكل القضايا المعاصرة، وكذلك ضبط وإثراء النظام التعليمي لإيجاد طريق جديد من القيم والمعارف التي تقدس وتخدم الإنسانية.
ويأتي هذا التحفيز في خلق بيئة فكرية خصبة بنتائجه في عام 1993، حيث اتجهت الجامعة إلى وضع استراتيجية متكاملة للمناهج الجامعية، حيث تجمع بين التعليم العام متعدد التخصصات والتخصص المتقدم في مجال رئيسي من الدراسة بإلزام جميع طلاب الجامعة عليه، ويمكن للطلاب الاختيار في المحاضرات والندوات المتعلقة بتخصصاتهم في السنة الأولى. وترى الجامعة أن التعليم متعدد التخصصات يزود الطلاب بوجهات نظر شاملة ومتعددة الأوجه، ويعزز قدرات القادرين على تطوير حلول مبتكرة من خلال التحقيق والتحليل، مع مهارات اتصال قوية ليكونوا أعضاء منتجين في البيئة العالمية. ونتيجة لذلك، فإن نسبة عالية من طلاب المرحلة الجامعية يسعون لمواصلة تعليمهم على مستوى الدراسات العليا.
تخرج في الجامعة أكثر من خمسة علماء حصلوا على جائزة نوبل في الفيزياء، ومنهم في عام 2008 كل من ماكوتو كوباياشي وتوشيهيدا ماساكاوا، وفي العام الماضي فاز كل من هيروشي أمانو وإيسامو أكاساكي.
وكذلك في عام 2001 حصل العالم ريوجي نويوري على جائزة نوبل في الكيمياء، وأيضًا في المجال ذاته العالم أوسامو شيمومورا في عام 2008.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.