الشباب على خطى الميلان.. تألق خارجي وإخفاق محلي

الداود والرومي يحذران من القادم «الأصعب» في دوري آسيا

الشباب تصدر مجموعته الآسيوية برصيد 9 نقاط بعد الفوز الأخير على الريان القطري
الشباب تصدر مجموعته الآسيوية برصيد 9 نقاط بعد الفوز الأخير على الريان القطري
TT

الشباب على خطى الميلان.. تألق خارجي وإخفاق محلي

الشباب تصدر مجموعته الآسيوية برصيد 9 نقاط بعد الفوز الأخير على الريان القطري
الشباب تصدر مجموعته الآسيوية برصيد 9 نقاط بعد الفوز الأخير على الريان القطري

بات فريق الشباب، حديث الشارع الرياضي السعودي في الآونة الأخيرة، بعد تألقه اللافت في منافسات دوري أبطال آسيا، والتي تصدر من خلالها مجموعته الأولى برصيد 9 نقاط، معززا آماله في الصعود إلى مرحلة دور الـ16 من البطولة.
وبات الشباب بحاجة إلى نقطتين فقط من أصل 6 نقاط في الجولتين المقبلتين لضمان تأهله رسميا.
ويتطلع عشاق الفريق إلى معرفة سر الاختلاف الشاسع بين المستوى الذي يقدمه في دوري أبطال آسيا، وأدائه في منافسات الكرة المحلية.
ويؤكد المحلل الفني ولاعب الشباب السابق صالح الداود، أن البداية القوية التي ظهر بها الفريق في الدوري الآسيوي، جاءت بعد فوزه في أول مباراة والتي جمعته مع أصحاب الأرض والجمهور الاستقلال الإيراني: «والتي كان لها دور كبير في رفع معنويات اللاعبين».
وأضاف الداود: أعتقد أن الشباب قطع في هذه المباراة 25 في المائة من المشوار نحو التأهل، لكن في نفس الوقت لا يعد فوزه على الريان القطري ذهابا وإيابا، وتصدره الترتيب (9 نقاط)، مؤشرا إيجابيا في هذه المرحلة، مع كل الاحترام والتقدير لفريق الريان الذي أعده فريقا متواضعا وفاقدا هويته.
وتابع الداود: «ليس ذنب الشباب أن يحصد 6 نقاط من هذا الفريق، وعلينا أن ننظر إلى المرحلة المقبلة التي تعد الأهم، والتي تحتاج إلى تعديل كثير من الأمور الفنية، فالوضع الحالي من وجهة نظري غير مطمئن، والمباريات الأربع التي خاضها الفريق ليست بمقياس، ومن خلال متابعتي للمباريات أجد أن الوصول إلى مرمى الشباب يعد سهلا، بدليل وصول الريان للمرمى كثيرا واستطاع تسجيل ثلاثة أهداف».
وبيّن لاعب فريق الشباب السابق: هناك كثير من الملاحظات التي تحتاج إلى التعديل والتدخل الفني لأجل ضمان التأهل رسميا للفريق رغم أنه قطع مشوارا طويلا، وهذا أمر طبيعي؛ كون الشباب سبق أن تأهل إلى الربع النهائي والنصف النهائي، ومع التغيرات التي أجراها الاتحاد الآسيوي في مسابقاته هذا الموسم، أصبح التأهل كما ذكرت بنسبة كبيرة بحكم تقارب المستويات في غرب آسيا، لكن بعد هذه المرحلة ستزداد الأمور صعوبة، ففي الأدوار النهائية ستصطدم مع عملاقة شرق آسيا المسيطرة على البطولات في السنوات الأخيرة، وبالتالي الفريق لا بد أن يكون أكثر قوة وأقل أخطاء؛ كون فرص التعويض في هذه المرحلة قليلة جدا».
وختم الداود بقوله: «ما أتمناه من المسؤولين بنادي الشباب، التركيز على إيجاد الحلول المناسبة التي تجعل من الفريق منافسا قويا، وهو قادر على تحقيق ذلك، وعوما نحن شاهدناه في البطولة ما قبل الأخيرة عندما وصل إلى الدور النصف النهائي، وهذا يؤكد أن الشباب يملك ثقافة البطولات، وأعتقد أنه بحاجة إلى تعزيز صفوفه باللاعبين الأجانب، على أن يكون اختيارهم على مستوى عال من الإمكانيات والخبرة؛ من أجل عمل الفارق حتى يستطيع الوصول إلى مراحل متقدمة ويكون منافسا قويا في هذه البطولة».
من جهته، بين المحلل الفني ولاعب النادي السابق عبد الرحمن الرومي، أن المجموعة التي يلعب بها الشباب «تعد ضعيفة مقارنة بالمجموعات الأخرى»، وقال: «وجدنا الريان القطري والاستقلال الإيراني يشاركان وهما في أسوأ حالتهما، وأعتقد أن المنافسة على صدارة المجموعة ستكون بين الشباب والجزيرة الإماراتي، أضف إلى ذلك أن الشباب من الفرق المتمرسة وله خبرة كبيرة من خلال مشاركته تسع مرات في دوري أبطال آسيا، وهذا رقم ليس بالسهل، ويمكن تشبيه الشباب بفريق ميلان الإيطالي، حيث تجده يقدم مستويات متدنية في الدوري لكن في دوري أبطال أوروبا يعد من الفرق القوية».
وبيّن الرومي أن الشباب بحاجة إلى تغييرات إذا أراد الوصول إلى مركز أبعد، وفصّل «تكمن هذه التغييرات في بعض المراكز، ولعل أبرزها الدفاع، فالوصول إلى مرمى الشباب سهل جدا، وبالتالي من وجهة نظري إنه بحاجة كبيرة إلى استقطاب عنصر أجنبي ومحلي، ونجد أن الفريق لا يملك إلا لاعب ظهير أيسر، وفي بعض الأحيان يتحول إلى قلب، وهذا خطأ. وتابع «أعتقد أن فترة التوقف بعد انتهاء مباريات المجموعات ستكون طويلة، وعلى الشباب ترتيب أوراقه إذا أراد المنافسة على اللقب».
من جانب آخر، حمل الهدف الذي سجله اللاعب السعودي عيسى المحياني في مرمى الريان القطري، الرقم 100 في تاريخ مشاركات نادي الشباب السعودي في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وفاز الشباب على الريان بهدفين نظيفين مساء الأربعاء الماضي في الدوحة ضمن الجولة الرابعة لمنافسات المجموعة الأولى من بطولة دوري أبطال آسيا 2014. وسجل المحياني هدف المباراة الأول في الدقيقة 7 ليضع فريقه الشباب في المقدمة.
وبحسب موقع سوبر كورة الإحصائي، فقد دخل الشباب لقاء الريان وفي رصيده 99 هدفا من 65 مباراة. ويشارك الشباب في البطولة (بالمسمى القديم والجديد) للمرة الـ11 في تاريخه، كان أولها في 1992 - 1993.
وتلقت شباك الشباب 72 هدفا، وحقق 34 انتصارا، من بينها انتصار واحد بركلات الترجيح (أمام الوصل الإماراتي في يناير/ كانون الثاني 1993)، وخسر 20 مباراة، من بينها خسارة واحدة بضربات الترجيح (أمام الأنصار اللبناني في بطولة 1994 - 1995)، وتعادل في 12 مباراة، وحقق المركز الثاني مرة واحدة عندما وصل للمباراة النهائية في أول مشاركاته بالبطولة القارية بنسخة 1992 - 1993. وخسر آنذاك بهدف نظيف أمام باس طهران الإيراني.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.