الأمم المتحدة تتهم جنود جنوب السودان بالاغتصاب والقتل.. وجوبا تحتج

توثيق ما لا يقل عن 217 حالة عنف جنسي الشهر الماضي

الأمم المتحدة تتهم جنود جنوب السودان بالاغتصاب والقتل.. وجوبا تحتج
TT

الأمم المتحدة تتهم جنود جنوب السودان بالاغتصاب والقتل.. وجوبا تحتج

الأمم المتحدة تتهم جنود جنوب السودان بالاغتصاب والقتل.. وجوبا تحتج

رفض جنوب السودان، أمس، اتهامات الأمم المتحدة بأن جنوده اغتصبوا وقتلوا مدنيين خلال المعارك العرقية التي اندلعـــــــت، الشهر الماضي، في العاصمة جوبا وبعدها.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، أول من أمس، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 217 حالة عنف جنسي في جوبا خلال الفترة بين 8 و25 يوليو (تموز) الماضي.
ودعا المفوض السامي حكومة الرئيس سلفاكير لمحاسبة المسؤولين، كما ناشد القوى العالمية في مجلس الأمن الدولي اتخاذ «تحرك عاجل» لوقف العنف.
من جانبه، قال لول رواي كوانج، المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، إن على الأمم المتحدة من خلال بعثتها لحفظ السلام في البلاد أن تقدم أدلة على أن جنود الحكومة ضالعون في هذه الجرائم، مضيفا أنه لم يتلق أي شكاوى رسمية.
وأضاف قائلا إنه «بالنسبة إلى تقارير الاغتصاب التي تشير إلى أن مرتكبيه رجال يرتدون زيا عسكريا، والذين تعتقد الأمم المتحدة أنهم من الجيش الشعبي لتحرير السودان.. فلماذا إذن لا يقدمون لنا الأدلة التي جمعوها حتى نتحرك».
وأضاف موضحا: «نحتاج إلى الحصول على هذه الأدلة على أن جنودنا اشتركوا في الجرائم المزعومة حتى نوجه اتهامات لهم».
واندلع القتال في يوليو الماضي بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وخصمه اللدود ريك مشار، الذي كان نائبا له قبل أن يقيله كير.
وعاد مشار إلى العاصمة جوبا في أبريل (نيسان) الماضي بعد اتفاق سلام هش، لكنه غادر مرة أخرى بعد تجدد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 272 شخصا على الأقل، وقال إنه لن يعود إلا بعد نشر قوة تدخل للفصل بين القوات الموالية له والقوات الموالية لكير.
وأشار الأمير زيد بناء على التحقيق الذي أجراه مكتبه إلى واقعتين منفصلتين في 11 يوليو الماضي، حين أفادت تقارير بإلقاء جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان القبض على ثمانية مدنيين من قبيلة النوير خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل بمنطقة مونوكي في جوبا، واقتادوهم إلى فندقين قريبين «حيث قتلوا أربعة منهم بالرصاص».
وأقال كير ستة وزراء متحالفين مع مشار في وقت سابق هذا الأسبوع، وحل محلهم حلفاء لنائب الرئيس الجديد تابان دينج جاي، مما أدى إلى تفاقم الخلاف السياسي في أحدث دولة بالعالم، وأثار تهديدات بمزيد من القتال.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.