مجلس النواب المغربي يختتم ولايته التشريعية الخامسة

جرت خلالها المصادقة على 383 قانونًا

مجلس النواب المغربي يختتم ولايته التشريعية الخامسة
TT

مجلس النواب المغربي يختتم ولايته التشريعية الخامسة

مجلس النواب المغربي يختتم ولايته التشريعية الخامسة

اختتم مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان) أمس ولايته التشريعية التي استمرت 5 سنوات، في انتظار إجراء الانتخابات التشريعية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكشف رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، خلال خطاب الاختتام أن الولاية التشريعية شهدت ثراء في إنتاجها التشريعي مقارنة مع الولايتين السابقتين، موضحا أن الولاية الحالية شهدت الموافقة على 383 قانونا، من بينها 362 مشروع قانون، ضمنها 18 مشروع قانون تنظيمي، أما على مستوى مقترحات القوانين ذات الأصل البرلماني، فقد وافقت المؤسسة النيابية على 21 مقترح قانون.
وسجل الطالبي أن عدد وقيمة التعديلات التي تقدم بها النواب تجاوزت 8500 تعديل، معتبرا ذلك معطى مهما وله رمزيته في الرقي بالممارسات النيابية وتجويدها، وتكريسا لدور المجلس بوصفه فاعلا أساسيا في المشهد السياسي والدستوري الوطني.
وفيما يخص الأسئلة الشفوية، اعتبر الطالبي أنها شهدت تطورا وتحسنا ملحوظين في جاذبية الجلسات، وتتبعها من قبل المواطنات والمواطنين، و«ذلك بفضل التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها على مستوى عقلنة الغلاف الزمني لجلسات الأسئلة، وتنظيم تناول الكلمة». وفي هذا الإطار، أوضح رئيس مجلس النواب أن «الحكومة أجابت عن 3433 سؤالا شفويا، ضمنها 556 سؤالا آنيا».
أما بخصوص الأسئلة الكتابية، فقد تم توجيه 26925 سؤالا، أجابت الحكومة عن 18184 سؤالا منها.
وثمن الطالبي انتظام الغرفة الأولى في عقد الجلسات الشهرية المخصصة لأجوبة رئيس الحكومة عن أسئلة النواب في مجال السياسة العامة، معتبرا أنها شكلت لحظة لتأصيل الحوار والنقاش الجدي والبناء، «رغم ما شهدته هذه الجلسات بين الفينة والأخرى من حدة أو سجال في بعض المناقشات، وهي ظاهرة عادية صحية، تنم عن حيوية ودينامية في تبادل الأفكار والمقترحات».
وعد الطالبي حصيلة الولاية التشريعية «إيجابية جدا، ليس فقط بالنظر إلى العدد الإجمالي للقوانين المصادق عليها، بل أيضا لطبيعة ونوعية هذه القوانين وأهميتها ودورها التأسيسي للمرحلة المقبلة من الحياة السياسية والدستورية لبلدنا»، مبديا تنويهه بـ«العمل القيم الذي بذلته كل اللجان النيابية طيلة هذه الولاية التشريعية في النهوض بالأعمال الموكولة إليها، وأساسا دراسة ومناقشة مشاريع النصوص التشريعية، وهو ما يتضح ليس فقط على مستوى عدد الاجتماعات المنعقدة».
وأكد الطالبي أن الولاية المنتهية شهدت تفعيل عدد من الآليات الرقابية الأخرى، ضمنها قيام اللجان النيابية بالاستماع إلى مسؤولي عدد من الإدارات والمؤسسات العمومية الوطنية، وذلك بحضور الوزراء بشأن الموضوعات والقضايا ذات الصدارة على المستوى الوطني، وكذا القيام بعدد من المهام الاستطلاعية والزيارات الميدانية طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس.
وأوضح الطالبي أن هذه الولاية «شكلت تمرينا ديمقراطيا تأسيسيا، وستكون سندا حقيقيا لإثراء رصيد المؤسسة النيابية، كما ستعمق المكاسب المتميزة التي عرفتها المؤسسة البرلمانية طيلة هذه الفترة، بما يقوي حضورها وتفاعلها وتأثيرها في المشهد السياسي الوطني، وامتداداتها المجتمعية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.