«مركز الملك سلمان» يضمن استمرارية عضوية اليمن في «الصحة العالمية»

سدد مساهمته لأربعة أعوام في المنظمة بإجمالي 185 ألف دولار

«مركز الملك سلمان» يضمن استمرارية عضوية اليمن في «الصحة العالمية»
TT

«مركز الملك سلمان» يضمن استمرارية عضوية اليمن في «الصحة العالمية»

«مركز الملك سلمان» يضمن استمرارية عضوية اليمن في «الصحة العالمية»

قام «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بتسديد مساهمة اليمن في منظمة الصحة العالمية لأعوام 2013م - 2014م - 2015م - 2016م، وذلك بقيمة إجمالية بلغت 185790 دولارا.
ويهدف المركز من تسديد مساهمة وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، لاستفادة المواطنين اليمنيين من مواكبة ما يستجد عالميًا في مجال الصحة، ولينعكس إيجابا على وجود وزارة الصحة العامة في المنظومة الصحية العالمية، وبالتالي تطور ومواكبة ما يستجد عالميا في هذا المجال، وليتسنى لهم التصويت في جمعية الصحة العالمية المقبلة، واستمرارية عضوية اليمن السنوية.
إلى ذلك، زار عدد من مسؤولي مكتب منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، والتقوا المدير التنفيذي ماهر الحضراوي ومسؤولي المركز.
وناقش الوفد الذي كان برئاسة الممثل المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الجمهورية اليمنية، جيمي ماقولدرك، عددًا من الموضوعات التي تهم الجانب الإغاثي والإنساني في اليمن. وأكد ماقولدرك أن الاجتماع كان إيجابيًا، وقال: «أنا سعيد بوجودي في المركز؛ حيث التقيت المدير التنفيذي للمركز والمسؤولين، وقد ناقشنا خطط العمل المستقبلية، وكيفية التعاون المشترك على صعيد الجهود المبذولة في العمل الإنساني الكبير في اليمن».
وأضاف: «تطرقنا للتعاون على مختلف المستويات مثل مجالات الأمن الغذائي والصحي، ونطمح للعودة للرياض مرة أخرى، لنناقش ما توصلنا إليه من العمل المشترك وكيف نستطيع توجيه الاحتياجات الإنسانية في اليمن».
من جانبه، عبر مستشار الأمين العام للشؤون الإنسانية في اليمن رضوان نويصر عن سعادته بالشراكة مع المركز، وقال: «كان لنا الشرف بالتعاون مع المركز منذ إنشائه، الذي يشهد تطورًا هائلاً، ونهدف إلى تقوية هذه العلاقة، حتى تصبح شراكة صلبة وطويلة الأمد، لأننا نؤمن بالدور النبيل والكريم والإنساني والإقليمي الذي يلعبه (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)»، مبينًا أنه «تمت مناقشة توسيع آفاق عملنا الثنائي ونظرتنا المستقبلية لبرنامج الإغاثة باليمن، وكيفية تنسيق الأعمال بطريقة أفضل».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.