ديفيد ليترمان يعلن الرحيل عن برنامجه الشهير «ليت شو»

بعد 22 سنة.. ديفيد ليترمان قرر التقاعد نهاية العام الحالي

ديفيد ليترمان يعلن الرحيل عن برنامجه الشهير «ليت شو»
TT

ديفيد ليترمان يعلن الرحيل عن برنامجه الشهير «ليت شو»

ديفيد ليترمان يعلن الرحيل عن برنامجه الشهير «ليت شو»

أعلن النجم التلفزيوني المخضرم والكوميدي ديفيد ليترمان (66 سنة) إنهاء علاقته بالبرنامج الشهير «ليت شو مع ديفيد ليترمان» بعد نهاية عقده الحالي نهاية عام 2014 واختار إعلان ذلك  من خلال حلقة التي تم تسجيلها الأمس (الخميس).
وبدأ ديفيد البرنامج بمفاجأته جمهوره في الاستوديو وخلف الشاشات بالخبر الذي أعلن فيه أنه ينوي الرحيل في عام 2015 وتحديدا بعد نهاية عقده الحالي مع شبكة سي بي إس الأميركية، واستهل ليترمان حلقة البرنامج بالإشارة إلى أنه أبلغ الرئيس والمدير التنفيذي لقناة لشبكة سي بي إس «ليسلي مونفيز» التي يقدم برنامجه من خلالها عن قراره عدم رغبته بتجديد عقده، وقال: «لقد اتصلت به قبل قدومي للبرنامج اليوم وقلت له: طالما كنتم رائعين معي، أنتم والشبكة والجميع هنا لكنني قررت التقاعد».
ووجه ليترمان الذي يعد من أقدم من استضافوا البرامج المسائية في تاريخ التلفزة الأميركية شكره للحضور في الاستوديو الكائن في مسرح «إد سوليفان» الشهير وللمشاهدين في منازلهم لمتابعته الدائمة طيلة ثلاثة عقود سيختتمها نهاية العام الحالي في أطول فترة لأي مضيف أو مذيع قدم هذا البرنامج الذي تناوب على تقديمه الكثير من الأسماء في نسخ مختلفة بمحطات تلفزيونية أميركية.
بدأ ديفيد ليترمان مسيرته في إنديانا كمذيع حواري في محطة إذاعية، ومذيع لأحوال الطقس في قناة تلفزيونية محلية، ثم انتقل إلى لوس أنجليس في السبعينات من القرن الماضي، عمل في شبابه حينها كاتبا ومؤديا في أحد البرامج الصيفية، ثم عضوا في فرقة كوميدية.
في عام 1980 بدأ الدخول إلى عالم البرامج التلفزيونية من خلال تقديم برنامج صباحي في شبكة «إن بي سي» استمر لخمسة أشهر فقط وفاز حينها بجائزتي إيمي، قبل الانتقال إلى البرامج الحوارية المسائية بعد 22 سنة.. ديفيد ليترمان يتوقف عن تقديم برنامج «ليت شو» من خلال «ليت نايت مع ديفيد ليترمان»، الذي بدأ عرضه للمرة الأولى في فبراير (شباط) عام 1982. وكان يعتقد أنه من الصعوبة عليه تعويض «جوني كارسون» عام 1992 عندما تقاعد عن تقديم برنامج «عرض الليلة» The tonight Show في قناة إن بي سي لذلك أعطيت المهمة حينها لـ«جاي لينو»، لتنتهي علاقة ليترمان مع شبكة إن بي سي، وانتقل بعدها إلى «سي بي إس» لتقديم برنامجه الحالي «ليت نايت شو مع ديفيد ليترمان».
في سنواته المهنية الـ32 في مجال التقديم التلفزيوني والحواري المميز، ظهر ليترمان في قرابة 6000 حلقة في برنامجين فقط في مسيرته الإعلامية، وحصد الكثير من الجوائز التقديرية التي تؤكد تميزه في هذا الحقل بما في ذلك ثماني جوائز «إيمي» و«بيبودي» وأصبح صاحب عضوية شرفية في معهد كيندي عام 2012.
في يناير (كانون الثاني) عام 2000 أجريت جراحة في القلب لديفيد ليترمان الأمر الذي أوقفه عن الظهور مؤقتا في برنامجه، ليعود بعد تلك العملية.
وفي رد فعل أولي لرئيس القناة ومديرها التنفيذي قال ليسلي مونفيز: «عندما قرر ديف تمديد عقده الأخير لعام واحد، كنا نعرف أن هذا اليوم بات قريبا، لكن هذا الأمر لا يجعل من هذه اللحظات أقل تأثيرا بالنسبة لنا بعد الحديث عن هذا القرار».
يذكر أن أنباء توقف ليترمان عن تقديم برنامجه تأتي بعد أسابيع من تولي الكوميديان جيمي فالون «39 عاما» تقديم برنامج «تونايت شو» الذي يعرض منذ فترة طويلة على قناة «إن بي سي».



عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
TT

عُدي رشيد لـ«الشرق الأوسط»: لم أقرأ نصاً لغيري يستفزني مخرجاً

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)
المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

قال المخرج العراقي عُدي رشيد المتوج فيلمه «أناشيد آدم» بجائزة «اليسر» لأفضل سيناريو من مهرجان «البحر الأحمر» إن الأفلام تعكس كثيراً من ذواتنا، فتلامس بصدقها الآخرين، مؤكداً في حواره مع «الشرق الأوسط» أن الفيلم يروي جانباً من طفولته، وأن فكرة توقف الزمن التي طرحها عبر أحداثه هي فكرة سومرية بامتياز، قائلاً إنه «يشعر بالامتنان لمهرجان البحر الأحمر الذي دعم الفيلم في البداية، ومن ثَمّ اختاره ليشارك بالمسابقة، وهو تقدير أسعده كثيراً، وجاء فوز الفيلم بجائزة السيناريو ليتوج كل ذلك، لافتاً إلى أنه يكتب أفلامه لأنه لم يقرأ سيناريو كتبه غيره يستفزه مخرجاً».

بوستر الفيلم يتصدره الصبي آدم (الشركة المنتجة)

ويُعدّ الفيلم إنتاجاً مشتركاً بين كل من العراق وهولندا والسعودية، وهو من بطولة عدد كبير من الممثلين العراقيين من بينهم، عزام أحمد علي، وعبد الجبار حسن، وآلاء نجم، وعلي الكرخي، وأسامة عزام.

تنطلق أحداث فيلم «أناشيد آدم» عام 1946 حين يموت الجد، وفي ظل أوامر الأب الصارمة، يُجبر الصبي «آدم» شقيقه الأصغر «علي» لحضور غُسل جثمان جدهما، حيث تؤثر رؤية الجثة بشكل عميق على «آدم» الذي يقول إنه لا يريد أن يكبر، ومنذ تلك اللحظة يتوقف «آدم» عن التّقدم في السن ويقف عند 12 عاماً، بينما يكبر كل من حوله، ويُشيع أهل القرية أن لعنة قد حلت على الصبي، لكن «إيمان» ابنة عمه، وصديق «آدم» المقرب «انكي» يريان وحدهما أن «آدم» يحظى بنعمة كبيرة؛ إذ حافظ على نقاء الطفل وبراءته داخله، ويتحوّل هذا الصبي إلى شاهدٍ على المتغيرات التي وقعت في العراق؛ إذ إن الفيلم يرصد 8 عقود من الزمان صاخبة بالأحداث والوقائع.

وقال المخرج عُدي رشيد إن فوز الفيلم بجائزة السيناريو مثّل له فرحة كبيرة، كما أن اختياره لمسابقة «البحر الأحمر» في حد ذاته تقدير يعتز به، يضاف إلى تقديره لدعم «صندوق البحر الأحمر» للفيلم، ولولا ذلك ما استكمل العمل، معبراً عن سعادته باستضافة مدينة جدة التاريخية القديمة للمهرجان.

يطرح الفيلم فكرة خيالية عن «توقف الزمن»، وعن جذور هذه الفكرة يقول رشيد إنها رافدية سومرية بامتياز، ولا تخلو من تأثير فرعوني، مضيفاً أن الفيلم بمنزلة «بحث شخصي منه ما بين طفولته وهو ينظر إلى أبيه، ثم وهو كبير ينظر إلى ابنته، متسائلاً: أين تكمن الحقيقة؟».

المخرج عدي رشيد مع بطل فيلمه عزام أحمد علي (الشرق الأوسط)

ويعترف المخرج العراقي بأن سنوات طفولة البطل تلامس سنوات طفولته الشخصية، وأنه عرف صدمة الموت مثله، حسبما يروي: «كان عمري 9 سنوات حين توفي جدي الذي كنت مقرباً منه ومتعلقاً به ونعيش في منزل واحد، وحين رحل بقي ليلة كاملة في فراشه، وبقيت بجواره، وكأنه في حالة نوم عميق، وكانت هذه أول علاقة مباشرة لي مع الموت»، مشيراً إلى أن «الأفلام تعكس قدراً من ذواتنا، فيصل صدقها إلى الآخرين ليشعروا بها ويتفاعلوا معها».

اعتاد رشيد على أن يكتب أفلامه، ويبرّر تمسكه بذلك قائلاً: «لأنني لم أقرأ نصاً كتبه غيري يستفز المخرج داخلي، ربما أكون لست محظوظاً رغم انفتاحي على ذلك».

يبحث عُدي رشيد عند اختيار أبطاله عن الموهبة أولاً مثلما يقول: «أستكشف بعدها مدى استعداد الممثل لفهم ما يجب أن يفعله، وقدر صدقه مع نفسه، أيضاً وجود كيمياء بيني وبينه وقدر من التواصل والتفاهم»، ويضرب المثل بعزام الذي يؤدي شخصية «آدم» بإتقان لافت: «حين التقيته بدأنا نتدرب وندرس ونحكي عبر حوارات عدة، حتى قبل التصوير بدقائق كنت أُغير من حوار الفيلم؛ لأن هناك أفكاراً تطرأ فجأة قد يوحي بها المكان».

صُوّر الفيلم في 36 يوماً بغرب العراق بعد تحضيرٍ استمر نحو عام، واختار المخرج تصويره في محافظة الأنبار وضواحي مدينة هيت التي يخترقها نهر الفرات، بعدما تأكد من تفَهم أهلها لفكرة التصوير.

لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

وأخرج رشيد فيلمه الروائي الطويل الأول «غير صالح»، وكان أول فيلم يجري تصويره خلال الاحتلال الأميركي للعراق، ومن ثَمّ فيلم «كرنتينة» عام 2010، وقد هاجر بعدها للولايات المتحدة الأميركية.

يُتابع عُدي رشيد السينما العراقية ويرى أنها تقطع خطوات جيدة ومواهب لافتة وتستعيد مكانتها، وأن أفلاماً مهمة تنطلق منها، لكن المشكلة كما يقول في عزوف الجمهور عن ارتياد السينما مكتفياً بالتلفزيون، وهي مشكلة كبيرة، مؤكداً أنه «يبحث عن الجهة التي يمكن أن تتبناه توزيعياً ليعرض فيلمه في بلاده».