إسرائيل تهدد بمحاكمة الفلسطينيين دوليا بسبب صواريخ غزة

عقوبات اقتصادية بانتظار السلطة الفلسطينية في حال التوجه للانضمام إلى منظمات دولية

إسرائيل تهدد بمحاكمة الفلسطينيين دوليا بسبب صواريخ غزة
TT

إسرائيل تهدد بمحاكمة الفلسطينيين دوليا بسبب صواريخ غزة

إسرائيل تهدد بمحاكمة الفلسطينيين دوليا بسبب صواريخ غزة

قالت مصادر قريبة من وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم (الجمعة) إنه إذا قدم الفلسطينيون شكوى للمحكمة الجنائية الدولية ضد إسرائيل، سترد إسرائيل بالمثل، وقالت المصادر وفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «في الأيام القليلة الماضية جمعنا مستشارين وهيئات قانونية معا وبدأوا إعداد خطة ستمكننا من تقديم شكوى ضد القيادة الفلسطينية في لاهاي عندما يحين الوقت المناسب، وحال اقتضت الضرورة ذلك».
وأضافت المصادر: «إنهم يهددونا.. وتعلمنا ما سوف نفعله عندما نواجه تهديدا من هذا القبيل».
ووفقا للمصادر ستقدم إسرائيل شكوى ضد الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب إطلاق الصواريخ من غزة على المدنيين الإسرائيليين، والتحريض على الإرهاب.
وزعمت المصادر، أن السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية تحول أموالا إلى قطاع غزة شهريا، وأن حماس جماعة تابعة للسلطة الفلسطينية، و«لذلك فإن السلطة الفلسطينية هي التي تطلق في واقع الأمر (الصواريخ)».
وإضافة إلى ذلك، قالت المصادر إن السلطة الفلسطينية «تدفع أموالا لأصحاب المعاشات الذين أفرجنا عنهم وللإرهابيين الموجودين حاليا في السجون الإسرائيلية. دفع هذه الأموال يساوي دفع أموال لهم نظير ارتكاب هجمات إرهابية».
ونقلت الصحيفة عن المصادر، أن مجموعة المستشارين القانونيين تعمل أيضا لإعداد مذكرة دفاع في حال قدم الفلسطينيون شكوى ضد إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية بشأن البناء الاستيطاني.
واستطردت: «سنشرح للعالم أن روسيا فعلت نفس الشيء في جورجيا، وفعلت تركيا ذلك في قبرص.. إذا ما تعرضت إسرائيل لأي أضرار، عندئذ فإن نفس الشيء ينطبق على روسيا وتركيا».
وفي إطار تهديدات إسرائيل للسلطة الفلسطينية إثر توجهها للانضمام إلى منظمات دولية والأمم المتحدة مجددا، حذرت إسرائيل من فرض سلسلة عقوبات ضد الفلسطينيين في أوج أزمة عملية السلام كما أفادت به وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم (الجمعة).
وأوضحت صحيفة «هآرتس»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون طلبا اعتبارا من يوم الأربعاء من رئيس الإدارة العسكرية التي تدير المناطق الفلسطينية الجنرال يواف موردخاي اقتراح سلسلة إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين.
وقررت القيادة الفلسطينية الثلاثاء الماضي تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة أو اتفاقية دولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 مارس (آذار) كما هو وارد في مبادرة سلام طرحها وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وأبلغت رئيسة فريق المفاوضين الإسرائيليين تسيبي ليفني الخميس نظيرها الفلسطيني صائب عريقات، أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى قد ألغي.
ونقلت «هآرتس» عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن السلطات الإسرائيلية تنوي تجميد الترخيص الممنوح لمشغل الهواتف الجوالة الفلسطيني «الوطنية» لتطوير شبكة البنى التحتية في قطاع غزة.
كما تعتزم أيضا تقليص أنشطة الفلسطينيين في المنطقة «ج» في الضفة الغربية المحتلة، حيث إن هناك مستوطنات، وحيث تمارس إسرائيل سيطرة مدنية وعسكرية كاملة بحسب وسائل الإعلام.
وأضافت أن إسرائيل جاهزة لتجميد نقل الضرائب التي تجمعها إسرائيل لحساب السلطة الفلسطينية. وهذه العقوبة سبق أن فرضت في ديسمبر (كانون الأول) 2012 بعد منح الأمم المتحدة فلسطين صفة دولة مراقب.
وسيعقد الكنيست جلسة عامة الاثنين المقبل لبحث أزمة مفاوضات السلام، كما به أفادت صحيفة «إسرائيل هايوم» المؤيدة للحكومة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.