تحذير فلسطيني من خطة إسرائيلية لإفراغ قرى القدس من أهلها

إثر سلسلة إجراءات طالت المدينة وضواحيها

عمال إنقاذ فلسطينيون خلال تمرين في رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
عمال إنقاذ فلسطينيون خلال تمرين في رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تحذير فلسطيني من خطة إسرائيلية لإفراغ قرى القدس من أهلها

عمال إنقاذ فلسطينيون خلال تمرين في رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس (أ.ف.ب)
عمال إنقاذ فلسطينيون خلال تمرين في رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس (أ.ف.ب)

حذر المهندس عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، من الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في المدينة المقدسة وضواحيها. وقال إن هذه الإجراءات تندرج في خطة واضحة المعالم لإفراغ السكان الفلسطينيين من بلداتهم وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الحياة الداخلية للسكان، بما في ذلك تغيير الواقع في الأقصى، وزيادة التدخل في شؤون دائرة الأوقاف الإسلامية.
وقال الحسيني، في مؤتمر صحافي دعا إليه خصيصا من أجل الحديث عن هذه الأخطار، إنه في الوقت الذي تتحدث فيه قوى إسرائيلية عن ضرورة الانسحاب من قرى فلسطينية في محيط القدس، بهدف تخفيض عدد السكان الفلسطينيين وتعزيز الأكثرية اليهودية داخل المدينة، تقدم السلطات الإسرائيلية على إجراءات تؤدي إلى تخفيض عدد الفلسطينيين أيضا داخل القرى المحيطة. فإلى جانب الإكثار وعلى نحو غير مسبوق، من عمليات هدم المنازل الفلسطينية في القدس، تسعى لتحويل القرى الفلسطينية المحيطة بالمدينة إلى مناطق معزولة يصعب على السكان العيش فيها، ما يدفع كثيرين منهم إلى الرحيل. فقد تم هدم 11 مبنى تضم 25 شقة في منطقة قلنديا، خلال شهر واحد. ولأول مرة، تم توجيه إنذارات إلى أصحاب هذه المنازل من قبل ست جهات إسرائيلية، مجتمعة، هي: وزارة الدفاع والبلدية الإسرائيلية والإدارة المدنية التابعة للجيش ولجنة التنظيم والبناء ووزارة الداخلية ودائرة الأملاك في وزارة المالية. وقال: ليس صدفة توحيد هذا الجهد، فهناك توافق بين المؤسسات الإسرائيلية على عزل القرى المحيطة بمدينة القدس، مثل بلدة بيت إكسا وقرية النبي صموئيل، والقرى الفلسطينية الجاري تنفيذ المخطط الاستيطاني «E1» عليها في شرق القدس، وقضايا البدو في المنطقة نفسها.
وتطرق الحسيني إلى الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، فقال: إن هناك تصعيدا للإجراءات الإسرائيلية ضد حراس المسجد الأقصى والموظفين في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس وموظفي لجنة الإعمار، وتدخلا غير مسبوق، في تفاصيل الأمور المتعلقة بالمسجد وإدارة شؤونه. وقال: السلطات الإسرائيلية بدأت معركة ضد حراس المسجد الأقصى والموظفين في إدارة الأوقاف الإسلامية. وهي تعرقل أعمال الصيانة والترميم، لدرجة أن إدخال كيس الإسمنت للترميم لا يتم إلا بشق الأنفس. وأضاف أن الاحتلال يركز اعتداءاته بشكل خاص على حراس المسجد الأقصى الذين يقومون بحماية المسجد، فيبعدون عددا منهم ويعتقلون آخرين ويفرضون عليهم غرامات باهظة. وهم يفعلون ذلك لأنهم يجابهون تصرفات المستوطنين الشاذة، ويحاولون منعهم من أداء طقوس دينية بعد اقتحاماتهم المرفوضة لساحات المسجد. وقال: إن هذه الإجراءات تشتد في الأيام الأخيرة، إذ يستعد المستوطنون اليهود لاقتحامات جديدة ومكثفة فيما يسمونه «ذكرى خراب الهيكل».
وحذر المسؤول الفلسطيني من خطة وزارة التعليم الإسرائيلية للتدخل في المناهج التعليمية الفلسطينية في مدارس القدس العربية واستبدال مناهج إسرائيلية بها، فاعتبره عملية تهويد للعقل. وقال: «الآن يلجأون إلى الإغراءات المالية، فيعرضون على المدارس مخصصات مالية مقابل التنازل عن المناهج. لكن على أهلنا أن يتذكروا بأن هذه الأموال هي واجب على إسرائيل مقابل الضرائب الهائلة التي تفرضها وتجبيها منا. وليس من حقها أن تستغل هذا الأمر لتحقيق مكاسب سياسية، وبالتالي فإن الأمر يقع على عاتق السكان لوقف هذا الأمر، فإذا كان موقفنا قويًا فإنهم سيتراجعون».
واختتم الحسيني بالإشادة بموقف المقدسيين، الذين «يشرفون أمتنا بالصمود غير العادي. فعلى الرغم من كل الإجراءات والحصار بكل أنواعه، فإن عددنا في ازدياد، ونشكل 38 في المائة من عدد سكان القدس بشطريها، وهذا يدل أنهم على قدر المسؤولية». وحذر من أن استمرار أساليب الاحتلال سيؤدي إلى تفجير الأوضاع في القدس من جديد.



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.