ذكر مسؤول محلي أن ضابط شرطة أفغانيا أطلق النار اليوم (الجمعة) على صحافيتين تعملان في وكالة «أسوشيتيد برس» الأميركية للأنباء، ما أسفر عن مقتل إحداهما وإصابة الأخرى بجروح خطيرة. وذكر باريالان راوان مسؤول شرطة من إقليم خوست حيث وقع الحادث «أطلق ضابط شرطة النار على أنجا نيدرينجاوس وهي مصورة ألمانية وكاثي جانون وهي صحافية كندية تعملان لدى وكالة أسوشيتيد برس الأميركية (إيه.بي) في الساعة الحادية عشرة صباحا (6:30 بتوقيت غرينتش) بمنطقة تاناي». وأكدت الوكالة أن ضابط شرطة أفغانيا فتح النار بينما كانتا تجلسان في سيارتهما، مضيفة أن جانون أصيبت بجراح وحالتها مستقرة لكن تتلقى رعاية طبية. وأكدت الوكالة مقتل نيدرينجاوس. وقالت الشرطة إن سائقهما لم يصب بأذى. ووقع الهجوم عشية الانتخابات الرئاسية. وتوجهت الصحافيتان إلى مدينة خوست عاصمة إقليم يحمل نفس الاسم مع قافلة تحمل بطاقات اقتراع. وقال راوان إنهما توجهتا بعد ذلك إلى منطقة تاناي القريبة على الحدود مع باكستان حيث يعتقد أن طالبان تتمركز هناك. وأضاف «لقد توجهتا إلى منطقة تاناي فقط مع سائقهما الأفغاني لتغطية الانتخابات غدا» مضيفا أن الحادث وقع أمام مكتب حاكم المنطقة. لكن الوكالة ذكرت أن الاثنتين كانتا برفقة القافلة التي كانت تحمل بطاقات اقتراع في رحلة من قلب مدينة خوست إلى ضواحي منطقة تاناي. وذكر تقرير للوكالة «كان الجيش الوطني والشرطة الأفغانيان يحميان القافلة. وكانتا في سيارتهما الخاصة مع صحافي مستقل وسائق». وتعيش جانون في إسلام آباد وكانت تغطي الأحداث في أفغانستان وباكستان منذ عام 1986 وكانت تركز على طالبان ومتشددين آخرين. وكانت نيدرينجاوس (49 سنة) مصورة صحافية وفازت بجائزة «بوليتزر» التي تمنحها جامعة كولومبيا الأميركية للإنجازات في مجال الصحافة وكانت تقيم في جنيف وغطت الصراعات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والعراق وأفغانستان وباكستان. كما عملت في أفغانستان والمنطقة منذ عام 2001 ولدى وكالة «أسوشيتيد برس» بصفتها مصورة صحافية منذ عام 2002. وهذا الهجوم هو الأحدث على الصحافيين في البلاد. ويذكر أن سردار أحمد وهو صحافي أفغاني كان يعمل لدى وكالة الأنباء الفرنسية قتل هو وزوجته وطفلاهما الاثنان الشهر الماضي في فندق بكابل من قبل أربعة مهاجمين من طالبان. كما قتل الصحافي السويدي نيلز هورنر أيضا في مارس (آذار) الماضي.
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
