روسيا تقر بسقوط مروحية عسكرية في إدلب بسوريا ومقتل جميع أفراد طاقمها

قالت إنها كانت تقل طاقما من خمسة أفراد وأن مصيرهم غير معروف

روسيا تقر بسقوط مروحية عسكرية في إدلب بسوريا ومقتل جميع أفراد طاقمها
TT

روسيا تقر بسقوط مروحية عسكرية في إدلب بسوريا ومقتل جميع أفراد طاقمها

روسيا تقر بسقوط مروحية عسكرية في إدلب بسوريا ومقتل جميع أفراد طاقمها

قال (الكرملين)، نقلا عن وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الاثنين)، ان أفرادا من الجيش الروسي على متن طائرة هليكوبتر أسقطت في سوريا اليوم قتلوا.
ونسبت وكالات أنباء روسية الى وزارة الدفاع، قولها ان الطائرة التي كان على متنها خمسة أفراد أسقطت في محافظة ادلب.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "انهم ماتوا بشكل بطولي وهم ينفذون مهمة انسانية". وذكر أن الطائرة كانت تحاول الابتعاد عن مناطق مأهولة لتفادي سقوط خسائر بين المدنيين.
واضاف بيسكوف أيضا أن موسكو ستواصل محاربة الارهاب الدولي على "كل الجبهات" رغم الخطر الذي يمثله تنظيم "داعش" المتطرف.
ونشر التنظيم يوم أمس (الاحد) رسالة بالفيديو مدتها تسع دقائق على موقع يوتيوب دعا فيها أنصاره لـ"الجهاد" في روسيا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد قالت ان طائرة مروحية روسية تم إسقاطها اليوم في إدلب بسوريا. مبينة ان الطائرة كانت تقل طاقما روسيا من ثلاثة أفراد وضابطين، وأن مصيرهم غير معروف.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قد أكد في وقت سابق من اليوم، تحطم طائرة هليكوبتر في محافظة ادلب، وقال "ان طائرة هليكوبتر تحطمت اليوم الاثنين في شمال محافظة ادلب التي تسيطر عليها المعارضة وان الطيار انتشل من الحطام".
وذكر المرصد أنه لا يستطيع تأكيد ان كانت الطائرة سورية أم روسية.
من جهتها، ذكرت قناة "أورينت" الاخبارية المؤيدة للمعارضة السورية أن مقاتلين أسقطوا طائرة هليكوبتر عسكرية سورية وأنه جرى أسر الطيار، حسب ما ذكرت.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.