الجابر بين خبرة وليد وقتالية العويس

جماهير الشباب في انتظار قرار مدربه قبل الموسم الجديد

سامي الجابر ({الشرق الأوسط}) - محمد العويس ({الشرق الأوسط}) - وليد عبد الله ({الشرق الأوسط})
سامي الجابر ({الشرق الأوسط}) - محمد العويس ({الشرق الأوسط}) - وليد عبد الله ({الشرق الأوسط})
TT

الجابر بين خبرة وليد وقتالية العويس

سامي الجابر ({الشرق الأوسط}) - محمد العويس ({الشرق الأوسط}) - وليد عبد الله ({الشرق الأوسط})
سامي الجابر ({الشرق الأوسط}) - محمد العويس ({الشرق الأوسط}) - وليد عبد الله ({الشرق الأوسط})

ما بين خبرة الدولي وليد عبد الله، وقتالية ويقظة زميله الدولي أيضا محمد العويس، يقف المدرب الوطني سامي الجابر حائرا قبل حسم قراره باختيار أحدهما حارسا أساسيا للشباب في الموسم الجديد.
وإذا كان حارس المرمى «نصف الفريق» كما يردد خبراء الكرة، فإن عدم التوفيق في اختياره أيضا قد يضرب قوة المجموعة في مقتل، وهو ما يعني صعوبة هذه المهمة على عكس ما قد يعتقده البعض.
والجابر الذي حضر في مهمة عاجلة لإنقاذ الشباب بعد فشله الذريع في الموسم الأخير، يبدو بين خيارين، فإما إعادة الثقة للدولي الخبير وليد عبد الله، أو استمرار المراهنة على النجم الشاب محمد العويس.
وبالنظر إلى سيرة الدولي وليد عبد الله فقد بدأ عبر بوابة فئاتها السنية، وبدأ بروزه أثناء التصفيات النهائية المؤهلة لأولمبياد بكين 2008، حيث قدم مستويات كبيرة جعلت مدرب الشباب آنذاك الأرجنتيني أنزو هيكتور يقوم بتصعيده من الفريق الأولمبي للأول، ليبدأ بجذب الأنظار عليه من مباراة الشباب والنصر التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، حيث قدم مستوى لافتا للأنظار جعل المتابعين يبحثون عن غيابه مطلع الموسم، منذ تلك اللحظة أصبح وليد عبد الله حجر أساس في تشكيلة الشباب، وحقق مع الفريق في نهاية ذلك الموسم كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال. وفي الموسم الذي يليه، جلب الشباب الأرجنتيني نيري بومبيدو حارس الأرجنتين في نهائيات كأس العالم 1986 ولكن تمت إقالته في منتصف الموسم وإعادة الأرجنتيني انزو هيكتور الذي قاد الشباب إلى تحقيق كأس الأمير فيصل بن فهد أمام النصر بركلات الترجيح، وساهم وليد عبد الله بكسب الشباب للبطولة بعد تصديه لركلتي جزاء، وفي نهاية الموسم حافظ الشباب على لقبه بتحقيق كأس خادم الشريفين للأبطال لتصبح البطولة الثالثة لوليد عبد الله مع الفريق.
وفي موسم 2009-2010 لعب الشباب نهائي كأس الأمير فيصل بن فهد أمام الهلال وانتصر بهدفين مقابل هدف وكان وليد عبد الله في أفضل مستويات عندما حمى شباك الشباب من القذائف الهلالية على مدار المباراة، ومع المنتخب السعودي لعب تصفيات كأس العالم النهائية وقدم أداء ممتازا في مباراة الذهاب أمام البحرين بالملحق إلا أن المنتخب السعودي خرج بعد أفضيلة الهدف بهدفين.
وفي الموسم الذي يليه وصل مع الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا إلا أن الفريق خرج أمام البطل سيونغنام الكوري، وهنا كانت بداية الانهيار والتذبذب الفني للحارس الشاب، فقدم مطلع 2011 مستوى سيئا مع المنتخب السعودي في كأس أمم آسيا التي أقيمت في قطر والتي خرج منها الأخضر من دور المجموعات، إلا أنه عاد وحقق مع الشباب بطولة الدوري عام 2011-2012 وكان أحد نجوم الموسم، إلا أن مشواره مع المنتخب السعودي لم يكن سعيدًا فتتكرر الخروج من التصفيات المؤهلة للتصفيات النهائية لكأس العالم بعد خسارة أمام أستراليا بأربعة أهداف مقابل هدف.
وفي نهائيات أمم آسيا 2015 خرج أيضا المنتخب السعودي من المجموعات وكان وليد عبد الله في أسوء مستوياته ليبدأ الحارس الدولي بفقدان الثقة، حتى تعرض إلى إصابة قطع بالرباط الصليبي بعد ذلك بشهرين أثناء مواجهة الشباب في دوري أبطال آسيا أمام فريق نفط طهران الإيراني ضمن الجولة الثالثة من دور المجموعات، لتبدأ رحلة الحارس محمد العويس الذي خطفه الشباب في 2009 من الحواري في مدينة الأحساء، وقدم منذ تلك المباراة مستوى متميزًا وحافظ على مركزه الأساسي منذ منتصف ذلك الموسم، حتى واصل بريقه الموسم الماضي، وكان أحد نجوم الموسم رغم سوء حالة النادي العاصمي فنيًا ونيله المركز الخامس، فأجبر الهولندي بيرت مارفيك لضمه لصفوف المنتخب الوطني.
وليست حالة وليد عبد الله ومحمد العويس هي الحالة الأولى من نوعها، في الأندية، فسامي الجابر أمامه نماذج لأندية وجد في صفوفها حارسي مرمى دوليين وفي أفضل مستوياتهم، ففي إنكلترا وعندما عاد جوزيه مورينهو إلى تشيلسي في فترته الثانية وفي موسمه الأولى خرج في نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا أمام أتلتيكو مدريد والذي كان حارسه معارا من تشيلسي الإنجليزي، فطلب مورينهو استعادة البلجيكي تيبو كورتوا، ليعود مطلع موسم 2014-2015 ويكون أمام المدرب البرتغالي الحارس التشيكي بيتر تشيك الخبير والبلجيكي اليافع تيبو كورتوا فقرر مورينهو اختيار حيوية الشباب على الخبرة، فاستعان بكورتوا في بطولة الدوري على أن يشارك تشيك في مسابقات الكؤوس.
وفي إسبانيا وأثناء تولي الإيطالي كارلو أنشيلوتي تدريب ريال مدريد اختار الحارس دييغو لوبيز لحراسة مرمى الفريق في بطولة الدوري على أن يصبح الحارس إيكر كاسياس هو الحارس في بطولات الكؤوس، وكان اختيار أنشيلوتي مبنيًا على الطول، حيث فضل الحارس الأطول وهو لوبيز الذي طوله 1.96 متر بينما كاسياس يبلغ 1.85 متر، وفي شرق إسبانيا في برشلونة، كان اختيار الإسباني لويس إنريكيه بين الحارسين التشيلي كلاوديو برافو والألماني تير شيتغين مبنيًا على الخبرة، حيث فضل برافو صاحب الـ33 عامًا على الألماني ذي الـ24 عامًا.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.