إردوغان: سنجري إصلاحات دستورية تضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان تحت «سلطتي»

السلطات التركية تفصل 1389 جنديًا وتغلق أكاديميات حربية ومدارس عسكرية

إردوغان: سنجري إصلاحات دستورية تضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان تحت «سلطتي»
TT

إردوغان: سنجري إصلاحات دستورية تضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان تحت «سلطتي»

إردوغان: سنجري إصلاحات دستورية تضع وكالة الاستخبارات ورئاسة الأركان تحت «سلطتي»

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس (السبت)، أنه يرغب في وضع وكالة الاستخبارات ورئاسة أركان الجيش تحت سلطته المباشرة، وذلك بعد أسبوعين من محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي استهدفت إطاحته.
وقال إردوغان، في مقابلة مع قناة «أ خبر» التلفزيونية: «سنجري إصلاحًا دستوريًا بسيطًا في البرلمان من شأنه إذا ما أُقرّ أن يضع وكالة الاستخبارات الوطنية ورئاسة الأركان تحت سلطة الرئاسة».
ويتطلب إقرار هذا التعديل الدستوري الذي يعزز صلاحيات الرئيس أكثرية الثلثين في البرلمان، مما يعني أن حزب «العدالة والتنمية» الحاكم يحتاج إلى الحصول على تأييد بعض من أحزاب المعارضة.
كان رئيس الوزراء بن علي يلدريم قد أعلن، في 26 يوليو (تموز) الحالي، أن الأحزاب الرئيسية في المعارضة مستعدة للعمل معه على وضع مسودة دستور جديد للبلاد.
من جهة أخرى، قال الرئيس التركي، في المقابلة التلفزيونية، إن المدارس الحربية في البلاد ستُغلق، وستُستحدث جامعة عسكرية جديدة تُخصص لتخريج الضباط.
وشهد الجيش التركي، إثر محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في 15 يوليو، تبديلات كبيرة شملت إقالة نحو نصف جنرالاته (149 برتبة جنرال وأميرال).
وعُيّن نائب رئيس الأركان الجنرال يشار غولر قائدًا لقوة الدرك، فيما عُيّن قائد الجيش الأول الجنرال أوميد دوندار مساعدًا لرئيس الأركان.
ولتعويض النقص الناجم عن عملية التطهير، وإقالة 149 برتبة جنرال وأميرال، تمت ترقية 99 عقيدًا إلى رتبة جنرال أو أميرال.
وعن حالة الطوارئ التي فُرضت لمدة 3 أشهر بعد المحاولة الانقلابية، أكد إردوغان أنها يمكن أن تُمدد على غرار ما فعلت فرنسا إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتها، حيث قال: «إذا لم تعد الأمور إلى طبيعتها خلال فترة حالة الطوارئ الراهنة، يمكننا تمديدها».
ومنذ المحاولة الانقلابية، أوقف أكثر من 18 ألف شخص على ذمة التحقيق. وتتم حاليا ملاحقة نحو 10 آلاف من هؤلاء.
واليوم (الأحد)، أعلنت السلطات التركية فصل 1389 جنديا يشتبه في أنهم على صلة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة،كما قررت - وفق مرسوم تم نشره في الجريدة الرسمية اليوم - إلحاق قيادات القوات البرية والبحرية والجوية في تركيا بوزارة الدفاع.
وأعلنت إغلاق الأكاديميات الحربية والثانويات العسكرية ومدارس إعداد صف الضباط في تركيا، كما قررت ضم المستشفيات العسكرية في أنحاء البلاد إلى وزارة الصحة.
ووفقا لصحيفة «حرييت»، فإن عدد العسكريين المفصولين يرتفع بذلك، منذ محاولة الانقلاب، إلى أكثر من 3 آلاف.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.