كليشي: غوارديولا منع البيتزا في مانشستر سيتي

الظهير الأيسر للفريق يؤكد أن المدرب الجديد استبعد بعض اللاعبين لزيادة وزنهم

كليشي (يمين) أبدى إعجابه بتعليمات غوارديولا الغذائية (رويترز)
كليشي (يمين) أبدى إعجابه بتعليمات غوارديولا الغذائية (رويترز)
TT

كليشي: غوارديولا منع البيتزا في مانشستر سيتي

كليشي (يمين) أبدى إعجابه بتعليمات غوارديولا الغذائية (رويترز)
كليشي (يمين) أبدى إعجابه بتعليمات غوارديولا الغذائية (رويترز)

سلط غايل كليشي الضوء على التحرك المكثف من جانب جوسيب غوارديولا، من أجل فرض أجواء مثالية في مانشستر سيتي، عندما كشف أن المدرب الإسباني حظر تناول البيتزا، ولن يسمح لأي لاعب بالتدريب مع الفريق في حالة زيادة وزنه. وقال الظهير الأيسر للفريق إن غوارديولا استبعد بالفعل بعض اللاعبين، ويُعتقد بأن هؤلاء اللاعبين يخضعون لبرامج تأهيل فردية، وعبر كليشي عن انبهاره شخصيا باهتمام مدربه بالتفاصيل.
قال كليشي: «داخل الملعب، خارج الملعب، كل تفصيلة تؤخذ في الحسبان. على سبيل المثال، تسمع في كثير من الأحيان المدربين يقولون إن التمتع بوضع صحي سليم هو أمر في غاية الأهمية. ومع غوارديولا، إذا زاد وزنك بشدة، فلن يسمح لك بالتدريب مع الفريق. هذا أول شيء، ويمكن أن تسمع هذا كثيرا، لكن بالنسبة لي، تعد هذه أول مرة يقوم فيها أي مدرب بتطبيق هذا فعليا. ومن ثم فهناك عدد من اللاعبين الذين لم يتدربوا مع الفريق بعد».
كان غوارديولا واضحا بشأن النظام الغذائي للفريق. قال اللاعب صاحب الـ31 عاما: «منع المدرب تناول بعض العصائر والبيتزا، وكل الأغذية الدسمة غير مسموح بها. يقول بعض الناس هذا طبيعي ويجب أن يكون الأمر على هذا النحو، لكن الحقيقة أن الأمور لا تسير هكذا دائما، وأعرف هذا لأنني ألعب كرة القدم منذ وقت طويل. وهذا التوجه يمتاز بالتجديد ومثير للغاية». ويعتقد كليشي أن غوارديولا مدرب قادر على مساعدة اللاعبين في كل المراكز.
ويريد مدرب برشلونة وبايرن ميونيخ السابق، أن يكون حارس مرمى فريقه لاعب كرة قدم متكاملاً، وهو ما يعني أن مركز الحارس الأول جو هارت رقم 1، قد يكون مهددا. قال كليشي: «هو مدرب مثالي بالنسبة لأي نوعية من لاعبي كرة القدم. يحتاج حارس المرمى إلى أن يستخدم قدميه بشكل أفضل، وهناك تحسن في أداء الظهيرين، ولاعبو قلب الدفاع مهمون وكذلك لاعبو وسط الملعب. قال شيئا أشبه بأنه لو كان باستطاعته أن يلعب بـ11 من لاعبي وسط الملعب لفعل، ومن ثم فأخمن أن هذا أمر غير عادي بالنسبة إلى لاعبي وسط الملعب. وسيحرز المهاجمون كثيرا من الأهداف لأننا سنخلق كثيرا من الفرص. وأستطيع أن أقول لك إن المدرب المساعد سيتحسن كذلك، ومن ثم فـ(غوارديولا) هو رجل، إذا كنت محظوظا بأن تعمل معه في حياتك الكروية، ستتذكره لوقت طويل لأنه مبهر بحق».
عمل كليشي سابقا تحت قيادة المدرب أرسين فينغر في آرسنال، وقال إن غوارديولا أحدث ثورة في كرة القدم، مثلما فعل الفرنسي عندما جاء إلى كرة القدم الإنجليزية في 1996، وأضاف: «لقد كنت محظوظا لأنني تدربت بعض أسابيع مع غوارديولا، وتدربت 8 سنوات مع فينغر. هناك كثير من أوجه الشبه بين الرجلين، وكثير من الاختلافات أيضا. في 8 أو 9 سنوات فاز غوارديولا بكل شيء تقريبا، وقد غير الطريقة التي نرى بها كرة القدم». وأضاف: «لعله كان واحدا من أوائل من استخدموا الظهيرين في مناطق متقدمة من الملعب، وقام بتوظيف لاعب وسط ليلعب ظهيرا. إنها خطوة للأمام. قبل سنوات جلب فينغر شيئا من الأماكن التي عمل بها (فرنسا واليابان) إلى كرة القدم الإنجليزية، وأحدث نوعا من التغيير في نظرة الناس إلى كرة القدم. وأخمن أن الرجلين مدربان عظيمان، لكن يمكنك أن تقول نفس الشيء عن فيرغسون ومورينهو. إن لكل مدرب فلسفته الخاصة، ومؤكد أنه يأتي بأفكاره الخاصة، وهذا يضفي حيوية كبيرة علينا».
كان قد تم الإعلان عن تعيين غوارديولا خلفا لمانويل بيليغريني في الأول من فبراير (شباط)، ويتفق كليشي مع مدربه السابق، الذي قال في نهاية الموسم الماضي إن الكشف عن تعيين المدرب الجديد أدى لتشتيت اللاعبين. قال كليشي: «هذا أمر عادي، على سبيل المثال، إذا كنت تعمل وستذهب بعد أسبوعين إلى هاواي لقضاء إجازة أو شهر عسل لمدة شهر، فستفكر في هذا. حتى إذا كنت تعرف أن اللحظة الحالية مهمة، فلن تستطيع منع نفسك من التفكير في هذا. يجب أن تكون قادرا على أن تحتفظ بتركيزك، لكنك في مانشستر، والمطر ينهمر وأنت تعرف أنه بعد أسبوعين ستكون في هاواي على الشاطئ، ومن ثم ستضطر للتفكير في أشياء كهذه. ربما كان بيليغريني محقا عندما قال ذلك».
أبهر غوارديولا اللاعبين بصدقه. قال كليشي: «غوارديولا قال لنا إننا سنكون أصدقاء طوال الموسم، وأعرف أنه عندما اختار التشكيل الأساسي لمواجهة سندرلاند استاء بعض اللاعبين، ولا أعرف ما الذي أتوقعه بداية من تلك اللحظة. يريدنا أن نثق به وهذا هو السبيل الصحيح لبدء علاقة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.