رئيس وزراء إسبانيا يبدأ اليوم مشاورات تشكيل الحكومة

البلاد تفتقد لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات ديسمبر الماضي

رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوي يصافح ملك اسبانيا فيليب السادس قبل لقائهما في مدريد حول تشكيل حكومة (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوي يصافح ملك اسبانيا فيليب السادس قبل لقائهما في مدريد حول تشكيل حكومة (أ.ف.ب)
TT

رئيس وزراء إسبانيا يبدأ اليوم مشاورات تشكيل الحكومة

رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوي يصافح ملك اسبانيا فيليب السادس قبل لقائهما في مدريد حول تشكيل حكومة (أ.ف.ب)
رئيس الحكومة المؤقتة ماريانو راخوي يصافح ملك اسبانيا فيليب السادس قبل لقائهما في مدريد حول تشكيل حكومة (أ.ف.ب)

بدأ ماريانو راخوي، القائم بأعمال رئيس وزراء إسبانيا والمكلف تشكيل حكومة جديدة، أمس الاتصال برئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز، ورئيس حزب المواطنين الليبرالي ألبرت ريفيرا بغية الحصول على تأييدهما لتشكيل الحكومة.
وتفتقر إسبانيا لحكومة تحظى بثقة البرلمان منذ انتخابات غير حاسمة، أجريت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد حصل الحزب الشعبي، الذي ينتمي إليه راخوي، على مزيد من مقاعد البرلمان في اقتراع ثان أجري في يونيو (حزيران) الماضي، لكن لم يشغل المقاعد المطلوبة لتشكيل حكومة أغلبية، وعددها 176 مقعدا.
وقال متحدث باسم الحزب الشعبي لقناة «تي في إي» التلفزيونية إن راخوي يتوق «لتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن».
ويحتاج رئيس الوزراء المكلف إلى تأييد نواب الحزب الاشتراكي وحزب المواطنين، أو امتناعهم عن التصويت في الاقتراع على الثقة بحكومته المرتقبة في البرلمان، المؤلف من 350 عضوا. ورغم الغموض السياسي واصلت إسبانيا التعافي من كساد كبير بدأ بأزمة عقارية في 2008. وقالت الحكومة إن معدل النمو الاقتصادي المتوقع لعام 2016 سيبلغ 9.‏2 في المائة، بعد أن كان المعدل المتوقع 7.‏2 في المائة.
وكان راخوي قد أعلن أول من أمس أنه قبل تكليف الملك له بتشكيل حكومة، ولم يحدد تاريخا لاقتراع البرلمان بالثقة على حكومته.
وجاء تكليف الملك فيليب السادس لرئيس الوزراء الحالي ماريانو راخوي بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أكثر من شهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في
إسبانيا، وليس من المعلوم حتى الآن ما إذا كانت الأحزاب الأخرى ستدعم راخوي أم لا.
وقال راخوي مساء أول من أمس في مدريد بعد لقائه مع الملك فيليب السادس «لقد قلت للملك إنني لم أتلق بعد الدعم اللازم، إلا أنني أقبل التكليف».
ويأتي لقاء الملك براخوي في ختام جولة المشاورات، التي أجراها مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية في إسبانيا بغرض اختيار رئيس للوزراء. وكان الملك التقى أيضا في قصر زارزويلا، شمال غربي مدريد، برئيس الحزب الاشتراكي بيدرو سانشيز.
وقال سانشيز بعد لقائه بالملك أمام عدد من الصحافيين، إنه أبلغ الملك بأن نواب حزبه ربما يصوتون بالرفض داخل البرلمان في حال ترشيح راخوي لرئاسة الوزارة.
وقد يفضل راخوي تكوين ائتلاف مع الحزب الاشتراكي على نسق الائتلاف الكبير (ائتلاف أكبر حزبين في البلاد) المطبق في ألمانيا.
وأكد راخوي مساء أول من أمس في مؤتمر صحافي أن البديل عن ذلك هو تشكيل حكومة أقلية من المحافظين، مشيرا إلى أن هذا لن يكون ممكنا إلا إذا امتنع الاشتراكيون عن التصويت.
وحث راخوي بشدة على تفادي إجراء انتخابات جديدة بأي صورة ممكنة، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه البلاد، وعلى رأسها تدعيم اقتصاد البلاد، ومواجهة المساعي الانفصالية في مقاطعة كتالونيا.
وقال راخوي «سأجري مفاوضات لتشكيل الحكومة مجددا، لكن هذه المرة بتكليف من الملك».



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».