مانشستر يونايتد وسيتي يدفعان ثمن البحث عن الثراء بالفشل في الصين

الناديان الكبيران منهمكان كالعادة في سباق الانتشار العالمي والمكاسب المالية

مورينهو ورحلة لم تأت بثمارها إلى الصين («الشرق الأوسط»)
مورينهو ورحلة لم تأت بثمارها إلى الصين («الشرق الأوسط»)
TT

مانشستر يونايتد وسيتي يدفعان ثمن البحث عن الثراء بالفشل في الصين

مورينهو ورحلة لم تأت بثمارها إلى الصين («الشرق الأوسط»)
مورينهو ورحلة لم تأت بثمارها إلى الصين («الشرق الأوسط»)

السعي وراء الدولار أو الانتشار، هل هو الاستعداد المثالي لموسم جديد؟ هذا هو السؤال الذي قد يسأله مشجعو مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في أعقاب الخيبة التي صاحبت إلغاء مباراة الديربي يوم الاثنين الماضي في بكين قبل أقل من 6 ساعات على انطلاقها، والظروف غير المثالية التي دائما ما توجد في البلاد البعيدة. وبالنظر إلى أن أرضية الملعب الوطني كانت مليئة بالعشب الطويل ومخلفات الألعاب النارية، فإن السؤال المحير هو لماذا لم يتم إلغاء المباراة قبل وقت كاف. النتيجة مضرة ليونايتد وسيتي و«ريليفانت سبورتس»، الجهة المنظمة لكأس الأبطال الدولية الودية، التي يرأسها الأميركي تشارلي ستيليتانو، الرجل الذي تعد البطولة من بنات أفكاره.
هو مولين، صاحب الـ17 عاما الذي يرتدي قميص ديفيد بيكام خارج الملعب الوطني، المعروف أيضا بـ«عش الطائر»: «أنا من أشد مشجعي مانشستر يونايتد. أعشق بيكام وروني وراشفورد. واليوم أنا غاضب لأنني كنت أحمل تذكرة والآن لا يستطيعون إقامة المباراة. لقد جئنا إلى هنا بالسيارة واستغرق الأمر منا 6 ساعات، مع والدي وصديقي». وقد يثير هذا الإخفاق نقاشا محرجا يشمل جوزيه مورينهو وجوسيب غوارديولا وقسمي الدعاية التجارية في يونايتد وسيتي، حول وجهة الناديين في الصيف القادم. اتخذ قرار إلغاء المباراة في الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي في أعقاب عملية تفقد لأرضية الملعب، لكن مورينهو وغوارديولا كانت لديهما بالفعل تحفظات قوية. كانت هذه التحفظات بسيطة: قبل 3 أسابيع على بداية موسم الدوري الإنجليزي (البريميرليغ) كان عليهما أن يجهزا اللاعبين لموسم صعب في أجواء شديدة الحرارة وأن يلعبا على أرضية تهدد بوقوع إصابات خطيرة.
في يوم الأحد أشار غوارديولا، على رغم دوره الكبير في جولة سيتي، إلى الظروف قائلا: «نعرف أن الرطوبة لا تجعل أجواء التدريبات مثالية». وبحسب إد ودوارد، المدير التنفيذي لـمانشستر يونايتد، كانت صعوبة الطقس «التي كان من شأنها أن تؤدي لمشكلات في أي مكان في العالم»، سببا لإلغاء المباراة. ومع هذا فقد كان مساعد المسؤول المختص عن الملاعب في مانشستر سيتي حاضرا في الملعب قبل موعد المباراة بـ10 أيام، للمساعدة في العمل على تحسين حالة الملعب. كما شارك مسؤول الملاعب في يونايتد في مداولات حول أرضية الملعب، ولأن الملعب نادرا ما تقام عليه مباريات في كرة القدم، فيبدو أن كلا الناديين كانت لديه مخاوف قوية قبل سقوط الأمطار الشديدة.
قد تكون المرة الأولى التي لا يتمكن فيها يونايتد من إقامة مباراة في الصين، لكن هناك سابقة قريبة. قبل 3 سنوات في هونغ كونغ تعرض يونايتد وسيتي لصعوبات مماثلة عندما منع المطر المتواصل فريق ديفيد مويز من التدريب في ملعب هونغ كونغ قبل مواجهة فريق كيتشي في مباراة ودية. وكانت هناك كذلك مخاوف حول سلامة اللاعبين. وقبل بضع أيام، تأخر موعد انطلاق مباراة توتنهام على نفس الملعب واقتصر عمرها على نحو 40 دقيقة لنفس السبب. ومرة أخرى، كانت هناك أحوال جوية صعبة من الحرارة الشديدة والرطوبة تضرب جنوب شرقي آسيا، وتجعل أداء اللاعبين للتدريبات أمرا صعبا: وكان هذا عاملا موجودا أيضا يوم الجمعة عندما خسر يونايتد 4 - 1 أمام بروسيا دورتموند في شنغهاي.
لم يكن لـمورينهو يد في الجولة التي تشمل إقامة مباراتين لأن سلفه لويس فان غال هو من وضع خطتها. أما في الصيف القادم فسيكون هو وحده صاحب القرار في تحديد وجهة يونايتد، بحسب ما يقول النادي. ومع هذا فسيكون لـوودوارد والمالكين رأي قوي وسيؤكدان على الالتزامات الدعائية. وفي سيتي، سيكون غوارديولا هو صاحب القرار، بالمشاركة مع قسم الدعاية وغيره من أصحاب المصلحة في النادي.
ومن الحقائق الواضحة أن يونايتد وسيتي منهمكان في سباق على الانتشار العالمي والمكاسب المالية التي تتحقق من وراء ذلك. ويعني هذا أن يختتم خلدون المبارك وفيران سوريانو، الرئيس والرئيس التنفيذي لسيتي على الترتيب، رحلة إلى الصين، ثم يشاهدا غوارديولا وهو يشعر بالارتياح وهو يقول: «لا إصابات»، وهي أول كلماته في المؤتمر الصحافي قبل مباراة الديربي. كما ويعني أن وودوارد وآل غليزر، مالكي يونايتد، يمكن أن يوافقا على رحلة إلى نفس المكان ويشاهدان مورينهو وقد ارتسمت على وجهه أمارات الانزعاج الواضح وهو يتمنى «حظا طيبا» من دون إصابات.
اشتكى فان غال، في أول رحلة له مع يونايتد في 2014، بشدة من الجولة الملحمية التي شملت 5 ولايات في أنحاء الولايات المتحدة، والتي ضمت كاليفورنيا وكولورادو وواشنطن العاصمة، وميتشغان وفلوريدا. كان يفضل الاستعداد في أجواء أكثر برودة وجفافا في أوروبا. عاد يونايتد في العام التالي إلى أميركا، وكان الحل الوسط متمثلا في اقتصار الرحلة على مكانين، سياتل وسان جوزيه إضافة إلى زيارة إلى شيكاغو لأداء المباراة الأخيرة.
في رسالة إلى المشجعين يوم الاثنين، قال قائد سيتي، فينسنت كومباني: «هناك أشياء في الحياة لا يمكنكم السيطرة عليها». لكن المكان الذي اختار ناديه ويونايتد أن يكون وجهة لرحلتيهما، هو أمر يقع في متناول أيديهم. في صيف 2014، في العام الثاني للولاية الثانية لمورينهو في تشيلسي، أخذ النادي إلى أوروبا فقط، حيث خاض مباريات في إنجلترا والنمسا وسلوفينيا وهولندا وألمانيا وتركيا والمجر. ومع هذا، فهناك أحاديث بأن يونايتد قد يعود لأميركا الصيف القادم والمكوث بها لفترة أطول، لأن مورينهو يفضل رحلات الأسابيع الثلاثة لأسباب تتعلق بتعزيز الروابط داخل الفريق.
ويبدو قراره بإضافة مباراة إلى جدول استعداداته لهذا الصيف - وهي المباراة التي انتهت بالفوز على ويغان أتليتيك بهدفين للاشيء - قرارا حكيما في أعقاب خسارة المباراة التي أقيمت في بكين. وعندما يبدأ الموسم سيكون الفريق قد خاض 5 مباريات تجريبية، بينما لعب سيتي 3 فقط. وبالنسبة إلى غوارديولا، فهناك فرصة بأن يعاني فريقه من نقص الاستعدادات عندما يواجه سندرلاند على ملعبه في 13 أغسطس (آب)، قبل أن يخوض جولة إياب في مواجهات دوري الأبطال في الأسبوع التالي.
ومع هذا فإذا كان المشجعون يريدون التغيير فربما لا يكون هذا التغيير دراماتيكيا. يقول وودوارد: «أثق بأننا سنعود إلى عش الطائر». باع سيتي حصة قيمتها 265 مليون إسترليني في مجموعة سيتي لكرة القدم إلى مجموعة صينية. ويبدو أن أوروبا هي المكان خلال الموسم، حيث تلعب مباريات دوري الأبطال والدوري الأوروبي. أما في ختام الموسم فالمقصد الرئيسي هو بقية العالم.
وتعتبر المواجهة، التي كانت ستجمع بين البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لمانشستر يونايتد ونظيره الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي من أبرز المواجهات في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي، حيث يلتقي المدربان الكبيران وجها لوجه للمرة الأولى منذ أن كانا مدربين لناديي ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين. وتعاقد غوارديولا مع سيتي بعد ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ، وعاد مورينهو إلى التدريب بعد راحة لأشهر إثر إقالته في منتصف الموسم الماضي تقريبا من تشيلسي بسبب سوء النتائج.
وينطلق الدوري الإنجليزي الممتاز في 13 أغسطس، ويلتقي سيتي ويونايتد في المرحلة الأولى مع سندرلاند وبورنموث على التوالي. وسبق أن خسر مانشستر سيتي بإشراف غوارديولا أمام الفريق السابق للأخير بايرن ميونيخ الألماني بقيادة الإيطالي كارلو أنشيلوتي صفر - 1. ومانشستر يونايتد بإشراف مورينهو أمام القطب الألماني الآخر بوروسيا دورتموند 1 - 4. واختتم سيتي جولته الصينية بلقاء دورتموند في شينزين أمس.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».