الشاب خالد يعزز مكانته كنجم لـ «الراي» في مهرجان قرطاج

مشروع {دويتو} مع كاظم الساهر وأغنية خليجية

الشاب خالد في مهرجان قرطاج
الشاب خالد في مهرجان قرطاج
TT

الشاب خالد يعزز مكانته كنجم لـ «الراي» في مهرجان قرطاج

الشاب خالد في مهرجان قرطاج
الشاب خالد في مهرجان قرطاج

خالف حضور الجمهور التونسي من مختلف الأعمار حفل الفنان الجزائري الشاب خالد، كل التوقعات التي انتقدت قبل الإعلان عن برمجة مهرجان قرطاج والمراهنة على بعض الأسماء التي أخذت حظها في السابق على غرار سميرة سعيد والشاب خالد وأن تلك البرمجة تحمل في طياتها سببا هاما من أسباب الفشل في أعرق المهرجانات التونسية.
الشاب خالد خلال سهرة ليلة الأربعاء كان نشيطا كعادته وخلق ديناميكية رائعة وبعث كيمياء تفاعل خاصة مع الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة ومن مختلف الأعمار على الرغم من الارتفاع المهول لأسعار التذاكر التي تراوحت بين 50 و100 دينارا تونسيا (ما بين 25 و50 دولارا).
عاد الشاب خالد متحمسا للقاء جمهوره في مهرجان قرطاج وكان جمهور كالعادة استثنائيا في تفاعله مع الابتسامة المطبوعة على الدوام على ملامحه.
الشاب خالد اختار مدخلا بسيطا دون ضوضاء ولا عزف مميز من الفرقة في تفاعله مع الجمهور، دخل ليحيي الحاضرين بعبارة واحدة (أهلا) وانطلق في الغناء محافظا على إيقاع سريع وجميل لسهرته التي تواصلت لمدة فاقت الساعتين.
غنى الشاب خالد أغانيه التي حفظها الجمهور ورددها معه واستمع لأغنية «دي دي»، و«عائشة»، و«وهران»، و«الشابة يا شابة»، و«الهربة وين»، و«راحت أيام زمان»، و«وين راك رايحة»، وغيرها من الأغاني وترك العنان للجمهور ليطلب منه أداء الأغاني التي يحبذها واختتم السهرة الغنائية الناجحة بآخر نجاحاته الفنية «إنها الحياة»، وهي باللغة الفرنسية وشاركه الجمهور الغناء كما رقص على إيقاع «الراي» الذي تربع على عرشه ملكا وهو الذي تفوق على جميع منافسيه ونجح في الاستمرار بنفس القوة التي بدأ بها مسيرته دون ملل أو كلل.
يقول الشاب خالد إن موسيقى «الراي» عنوان للبهجة والفرح، وقد أشاع الكثير من هذه البهجة وذاك الفرح في الجمهور الحاضر دون أن يعمد إلى عقد الحياة وشواغلها الكثيرة.
وعلى الرغم من إجرائه عملية جراحية على الحنجرة كما أعلن في مؤتمر صحافي سبق صعوده على مسرح قرطاج، فإنه خالف نصائح طبيبه المباشر ولم يستطع رفض دعوة تونس له والالتقاء بجمهورها الذي مثل له دفعا كبيرا في بداية مسيرته الفنية على حد قوله.
وبشأن هذه العملية الجراحية التي طالت صوته، قال الشاب خالد إن اتهامه بسرقة أغنية «دي دي» وهو من أشهر أغانيه هو الذي أضر بصحته على حد تعبيره وأثر على محيطه العائلي، إلا أن ربحه للقضية المتعلقة بهذه الأغنية أعاد له حماس الشاب لمواصلة إمتاع الجمهور بأغانيه الشبابية.
الشاب خالد أسر للإعلاميين الذين واكبوا المؤتمر الصحافي بأنه لن يتخلى عن ابتسامته المعروفة لأنها تشعره أن عمره لا يزيد عن 15 سنة وتابع قوله إن التقدم في السن لن يشكل حاجزا بينه وبين جمهور الشباب الذي كان أول داعم لمسيرته الفنية الطويلة.
وفيما يتعلق بمشاريعه الفنية مستقبلا، تحدث الشاب خالد عن مشروع أداء ثنائي لأغنية مع الفنان العراقي كاظم الساهر كما يستعد في نفس الوقت لأداء أغنية خليجية، هذا إلى جانب مقترحات من فنانين من لبنان والجزائر لا تزال قيد الدراسة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.