الأصبحي: أبناء {الصراري} هم من حررها.. ولن نسمح بالانتهاكات

وزير حقوق الإنسان اليمني أكد التزام الجيش والمقاومة بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان

عنصر من قوات الشرعية بعد تطهير قرية الصراري في تعز (رويترز)
عنصر من قوات الشرعية بعد تطهير قرية الصراري في تعز (رويترز)
TT

الأصبحي: أبناء {الصراري} هم من حررها.. ولن نسمح بالانتهاكات

عنصر من قوات الشرعية بعد تطهير قرية الصراري في تعز (رويترز)
عنصر من قوات الشرعية بعد تطهير قرية الصراري في تعز (رويترز)

دحض عز الدين الأصبحي، وزير حقوق الإنسان اليمني، مزاعم الميليشيا الحوثية وأتباع المخلوع صالح عن وجود عمليات تطهير وانتقام لأبناء قرية الصراري بمحافظة تعز التي تم تحريرها من قبل قوات الشرعية، مبينًا أن الضجيج الذي أحدثوه يعبر عن خسارتهم العسكرية لهذه المنطقة الاستراتيجية.
وأكد الأصبحي، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من جنيف، أن من حرر قرية الصراري بتعز هم أبناؤها وهم فرحون بالتحرير من قبضة ميليشيا الحوثي وأتباع المخلوع صالح، وقال: «مبدئيًا أؤكد لا يمكن أن يحدث أي نوع من التطهير على الإطلاق ولكن الضجيج الإعلامي لجماعة الحوثي وصالح بسبب الخسارة العسكرية لهم لا أكثر، الذين حرروا هذه المناطق العسكرية هم أبناء القرى نفسها، وهم فرحون بالتحرير».
وشدد وزير حقوق الإنسان اليمني على أن الحكومة الشرعية والجيش والمقاومة ملتزمون تمامًا بمبادئ حقوق الإنسان وأنهم يقومون بتحرير المناطق المحاصرة من أيدي الميليشيات المسلحة، وأضاف: «في الأساس نحن لن نقبل أبدا بأي نوع من الانتهاك وسنقف بجدية أمام أي اختراقات تحدث، ونحن على ثقة في أن المقاومة والجيش الوطني في كل المعارك منضبطون بالقانون ومبادئ حقوق الإنسان، وهم يعملون على تحرير البلد من الانقلابيين وممن هجموا على هذه القرى ولا يعتدون على أحد».
وطالب الأصبحي بأهمية أن ينظر الآن بجدية إلى أن هناك اعتداء على هذه القرى تم من وافدين من قرى أخرى وربما من دول أخرى، وأردف: «بالتالي لا ينظر إلى الموضوع الآن بهذا الشكل الغريب والعجيب بأن الاعتداء تم من أبناء تعز والقرى على أنفسهم، هناك اعتداء، ومنذ أكثر من سنة ونصف وتعز محاصرة، لكن لا يوجد هناك أي نوع من التطهير، هذه قرى آهلة بالمقاومين من أبنائها والحكومة تؤكد دائمًا أنها لن تسمح بأي انتهاكات وإذا حدثت حالات فردية هنا أو هناك لا يمكن أن يكون عملا ممنهجا، وسيكون مدانا وتحت طائلة القانون».
وبحسب الوزير، فإن المقاومة الوطنية أكدت أنها ملتزمة بكل هذه المبادئ ولا يمكن أن تنجرف لأي نوع من الانتقام أو الثأر، مشيرًا إلى أن أبناء القرى هم من يحررون قراهم والشرعية تدعمهم، وتابع: «احترامنا للقانون الدولي الإنساني أصيل ولا يمكن أن نسمح بأي انتهاكات على الإطلاق، نطالب دومًا بفك الحصار عن تعز وكل المدن اليمنية وما نفعله هو التحرير ولا يمكن أن يكون ثأرا أو انتقاما، لن نسمح بالانتقام وسنحترم مبادئ حقوق الإنسان قبل كل شيء وقبل أن يطالبنا العالم بذلك».
وكانت قوات الشرعية حررت أول من أمس منطقة الصراري بعد أن استماتت ميليشيات الحوثي والموالون لهم من قوات المخلوع علي عبد الله صالح على الاستمرار بمهاجمتها منذ عدة أشهر، إذ تجمعت ثكنة عسكرية انقلابية قرب القرية ومخازن لأسلحتها ومركز لتدريب عناصرها المسلحة من المنطقة نفسها والقادمين من محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، ومن المحافظات الأخرى، ليتم تدريبهم على منهج الطريقة الإيرانية نفسه.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري بتعز العقيد منصور الحساني لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسرت الميليشيات الانقلابية قلعة من قلاعهم الاستراتيجية التي كانت مختطفة بيد مجموعة من المتحوثين وعناصر ميليشاوية قدمت من صعدة».
ويعود سبب التركيز على المنطقة إلى موقعها المهم والاستراتيجي في جنوب شرقي جبل صبر الواقع بدوره في جنوب تعز، وتُعد الصراري منطقة مهمة؛ لأنها تؤدي إلى الطريق الرئيسية الواصلة من مديرية المسراخ، ثم إلى الأعروس جنوب تعز، ومنه إلى داخل مدينة تعز، وهو الخط البديل الذي يُغذي المدينة في ظل استمرار الحصار من قبل الميليشيات الانقلابية منذ ما يقارب عاما مضى؛ الأمر الذي سيسهل أيضا تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية وتسهيل عبور المواد الغذائية وتوزيع السلال الغذائية إلى قرى صبر ومدينة تعز.
وشهدت المنطقة مواجهات وصفت بأنها الأعنف بين قوات الشرعية، وميليشيات الحوثي والمخلوع، تمكنت فيها الشرعية من السيطرة وتطهير المنطقة بشكل كامل من الميليشيات وتأمين الطرق الرئيسية، والحصول على غنائم من الأسلحة الخاصة للميليشيات بعد فرار العشرات منهم وسقوط العشرات بين قتيل وجريح.
وقال الحساني إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على منطقة الصراري وتطهيرها وتأمينها بشكل كامل، وأصبحت القوات مسيطرة بشكل كامل على جميع مداخل ومخارج منطقة الصراري إضافة إلى الأماكن المهمة».



مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين بانفجار محطة غاز في مدينة عدن

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)
أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

لقى ثلاثة أشخاص حتفهم، وأصيب 18 آخرون، في انفجار بمحطة غاز، مساء الجمعة، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم: «اندلع حريق هائل إثر انفجار محطة غاز بمديرية المنصورة، شمالي مدينة عدن، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 18 آخرين».

وأكد شهود عيان أن الانفجار خلف دمارا هائلا في المحلات والمباني المجاورة، «فيما لا تزال عملية البحث عن الضحايا مستمرة».

أحد أفراد قوات الأمن اليمنية يسير باتجاه المنطقة المتضررة جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

ونشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر حجم الحريق الذي اندلع جراء انفجار محطة الغاز الواقعة في حي سكني مكتظ بالسكان.

وقالت إدارة أمن عدن في بيان لها، إن حصيلة ضحايا الانفجار الذين تم رصدهم في عدد من مشافي عدن «بلغ 18 مصابا، إصابات بعضهم بالغة».

وأوضح البيان أن الأجهزة الأمنية قامت بتطويق مكان الانفجار وباشرت بإجراء تحقيق حول أسباب الحادث.

في ذات السياق، قام أحمد عوض بن مبارك، رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بزيارة ميدانية، لمعاينة آثار الانفجار، حيث «أطلع على تقارير أولية حول الحادث الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات البشرية».

أشخاص يتجمعون بالقرب من ورشة عمل تضررت جراء انفجار غاز في عدن (أ.ف.ب)

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن بن مبارك «وجه بإجراء مراجعة شاملة للتراخيص الممنوحة لمحطات الغاز خاصة في الأحياء السكنية والتحقيق مع المخالفين ومحاسبتهم على عدم التقيد بمعايير السلامة المهنية».

وشدد رئيس الحكومة على معاقبة كل مسؤول «يثبت تورطه في منح تصاريح مخالفة لمحطات غاز في أحياء سكنية بالمخالفة لإجراءات ومعايير السلامة المهنية، وما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على السكان».