ليبرمان يعطي مصر الأولوية على تركيا في التعامل مع حماس في غزة

هاجم السلطة الفلسطينية على ما وصفه بـ«خطابها التحريضي»

ليبرمان يعطي مصر الأولوية على تركيا في التعامل مع حماس في غزة
TT

ليبرمان يعطي مصر الأولوية على تركيا في التعامل مع حماس في غزة

ليبرمان يعطي مصر الأولوية على تركيا في التعامل مع حماس في غزة

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن حكومته تضع مصر في المقام الأول، لجهة تعاملها مع حكومة حماس في قطاع غزة، ولا تفضل عليها أي دور إقليمي أو عربي آخر، مع أنها تأخذ مصالح قوى أخرى في الاعتبار.
وقال ليبرمان، الذي كان يشارك في جلسة استجواب أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، ويرد على أسئلة النواب بخصوص التعاطي مع قطاع غزة، وما يعتبره تهديدات أمنية من هناك، وقضية الإسرائيليين الذين تحتفظ بهم حماس: «لقد بدأنا العمل في إقامة العائق الجوفي لمواجهة الأنفاق في منطقة غلاف غزة، ونتخذ الإجراءات اللازمة لمجابهة أي خطر». فسأله النائب المعارض يوئيل حسون، إن كان اتفاق المصالحة مع تركيا، الذي تم توقيعه قبل أسبوعين، لا يؤثر على هذه المعركة، وكيف يؤثر على العلاقات مع مصر. كما سأله إن لم يكن هذا الاتفاق هو بداية اعتراف إسرائيلي بسلطة حماس وسيطرتها على قطاع غزة. فأجاب ليبرمان: «نقطة انطلاقنا يجب أن تكون مصر، فهي الحليف الأهم والأكثر جدية في الشرق الأوسط وبين الدول العربية. فكيف يؤثر الاتفاق مع تركيا على علاقاتنا مع مصر؟ وكيف يؤثر على علاقاتنا مع اليونان وقبرص؟ توجد هنا معايير كثيرة يجب علينا أخذها في الاعتبار، ونحن فعلا نأخذها بالاعتبار».
وتجاهل ليبرمان مسألة الاعتراف بسلطة حماس، وراح يهاجم السلطة الفلسطينية متهما إياها بالتحريض ضد إسرائيل في خطاباتها السياسية ووسائل إعلامها الرسمية.
وكان وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية، غلعاد إردان، قد هاجم بدوره، السلطة الفلسطينية على ما طرحه وزير خارجيتها، رياض المالكي في مؤتمر القمة العربية في نواكشوط، بخصوص محاكمة بريطانيا على إصدارها وعد بلفور، فقال، إن «الخطاب يبدو مهووسا، لكن التوجه ليس صدفة». وادعى إردان، أن هذه هي الطلقة الأولى تحضيرا لسنة 2017، التي سيجري خلالها، إحياء الذكرى المئوية لوعد بلفور، و50 سنة على حرب الأيام الستة. وقال: «الزعيم الفلسطيني ليس معنيًا منذ زمن بالسلام، هدفه الوحيد هو نزع شرعية إسرائيل». وأضاف: «لا تُفاجأوا إذا كانت المرحلة القادمة توسيع الدعوى ضد بريطانيا لتشمل فرنسا، فهي شريكة في اتفاق (سايكس بيكو) الذي قسم السيطرة في منطقتنا».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.