ماليزيا: مناخ جاذب وسوق عقارية تعاني الكساد

أسعار العقارات تراجعت بواقع 1.8 % في مارس.. و«الترقب» سيد الموقف

منزل مكون من 5 غرف في العاصمة الماليزية كوالالمبور معروض للبيع بسعر 3.13 مليون دولار (نيويورك تايمز)
منزل مكون من 5 غرف في العاصمة الماليزية كوالالمبور معروض للبيع بسعر 3.13 مليون دولار (نيويورك تايمز)
TT

ماليزيا: مناخ جاذب وسوق عقارية تعاني الكساد

منزل مكون من 5 غرف في العاصمة الماليزية كوالالمبور معروض للبيع بسعر 3.13 مليون دولار (نيويورك تايمز)
منزل مكون من 5 غرف في العاصمة الماليزية كوالالمبور معروض للبيع بسعر 3.13 مليون دولار (نيويورك تايمز)

يقع المنزل الذي يتكون من خمس غرف نوم وأربعة حمامات، بمرتفعات «سبيتا هايتس» داخل تجمع سكني تحيطه أسوار في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وبني المنزل، المعروض للبيع بسعر 3.13 مليون دولار، في عام 2010 وقام بتصميمه المالك الحالي غريغ دال، الذي يعمل مديرا لشركة «بنتاغوا» المعمارية.
أطلق على المنزل اسم بينتا كينك، وبني على مساحة 10.122 قدم مربع، وله مسبح كبير، ويطل على المدينة. للمنزل ثلاثة مستويات: الطابق العلوي يحوي أربع غرف نوم، والطابق الأرضي يضم منطقة المعيشة، والدور التحتي (البدروم) وبه المدخل الرئيسي والمرأب وطريق للسيارة.
ويؤدي طريق السيارة إلى مصعد زجاجي يؤدي للطوابق العلوية. يتميز المنزل بطرازه المفتوح المبني من حوائط من الحديد والزجاج، والأرضيات عبارة عن مزيج من الرخام الأسود ومادة التريسة المعالجة للأرضيات وخشب صلب. والخشب المستخدم في المنزل مستخرج من أشجار التاك والمربو والتشانغل الماليزية، وجميع الأعمدة والعوارض الخشبية جرى إحضارها من المنازل القديمة، بحسب دال.
في الطابق الأرضي، هناك مكان واسع مفتوح لتناول الطعام، وممر مغطى وغرفة نوم للضيوف مع حمام داخلي. تطل غرفة الطعام وغرفة النوم على حديقة مسورة بها بركة للأسماك ومكان لتناول الشاي. والسعر المقترح يشمل أثاث المنزل، باستثناء بعض القطع القديمة المنتقاة، بحسب المالك.
في المنزل مطبخان، وهو أمر مألوف في المنازل الماليزية الحديثة، بحسب جرفري رحيم، نائب رئيس تسويق المشروعات بشركة «سافيلز ماليزيا» التي تولت تسويق المنزل. بالمنزل كذلك مطبخ مغطى يستخدم في المناسبات الكبيرة، ومطبخ أصغر مفتوح يستخدم لإعداد الوجبات اليومية. وجميع مشتملات المطبخ من ماركة بوش وهي جديدة تماما، وفي المطعم المغلق هناك منضدة لتقديم الطعام للوجبات السريعة.
وتشتمل غرفة النوم الرئيسية على حمام داخلي وغرفة أصغر للملابس، ومكان للجلوس. تشتمل إحدى غرف النوم الأخرى على حمام داخلي، ولغرفتي النوم الأخريين ممر مشترك. وبالطابق العلوي غرفة عائلية منفصلة ومكان للجلوس.
وتهدف أعمال التجديد الحالية لإعادة تصميم بركة الأسماك وإضافة مكان آخر في الحديقة للتنزه.
كما يوجد ممر بالقرب من غرفة المعيشة الرئيسية يفضي إلى حمام السباحة، وتتمتع الحديقة الخاصة المغلقة بمظهر منمق وأشجار ماليزية أصيلة وحوض واسع للزهور. تتعدى مساحة الأرض ربع هكتار، والبيع يشمل الأرض، مما يعني أن المالك الجديد سيمتلك البيت بالكامل، وهو أمر شائع في المدينة.
كما تتمتع المنطقة السكنية المسورة بحراسة أمنية على مدار الـ24 ساعة، وتبعد المنطقة نحو ميل واحد عن «ميد فالي ميغاميل»، أحد أكبر مراكز التسوق بالمدنية. المنطقة قريبة أيضا من منطقة «بنغسكار» المجاورة لكوالالمبور التي تسكنها الجاليات الأجنبية والمليئة بالمطاعم ومراكز التسوق، بحسب رحيم. ويبعد مطار كوالالمبور الدولي نحو خمسين دقيقة بالسيارة عن المنزل.

نظرة على السوق
تعاني المبيعات في سوق العقارات بكوالالمبور من الكساد، وفق كريستوفر بوند، المدير التنفيذي لشركة «سافيلز ماليزيا»، حيث تراجعت مبيعات الشقق السكنية بواقع 16 في المائة في الربع الأول من عام 2016، مقارنة بالربع الأخير من عام 2015.
وبحسب السماسرة، تسبب عدم الاستقرار السياسي وتشدد البنوك في إجراءات التمويل منذ عام 2013، وكذلك تورط عدد من المسؤولين البارزين في فضيحة صندوق التنمية الماليزي، في تراجع معدلات الشراء في ماليزيا.
المشترون المرتقبون في حال «ترقب وانتظار» لما ستسفر عنه الأوضاع في السوق، بحسب تقرير حديث صدر عن شركة «نايت فرنك» العقارية. ويظهر مؤشر «نايت فرنك برايم غلوبال ستيتيس إندكس» تراجع أسعار العقارات في كوالالمبور بواقع 1.8 في المائة في مارس الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتسير «التحديات» السوقية الحالية على عكس حال النمو الثابت الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، وفق سركنان سبرمنيام، المدير التنفيذي لفرع شركة «نايت فرنك» العقارية بماليزيا.
وقال سبرمانيام إن «ماليزيا تتمتع بمناخ جذاب للمستثمرين»، مضيفا أن مبادرات مثل برنامج «ماليزيا بيتي الثاني» التي تمنح تأشيرة دخول لعشر سنوات قابلة للتجديد لكل من يتوفر فيه المتطلبات والشروط المالية تعطي ماليزيا «ميزة كبيرة تجعلها تتفوق على غيرها من وجهات الاستثمار العالمية».
ويقول السماسرة إن أغلب المبيعات في كوالالمبور في السنوات الأخيرة تركزت على الشقق الجديدة في وسط المدينة. ففي الأسواق المنافسة بدأ المتعاملون في تقديم تخفيضات، وقسائم (إيصالات) للحصول على الأثاث، وغيرها من الحوافز للمشترين الجدد، بحسب أديس، الذي قال إن «أغلب عمليات البيع تتم في سوق إعادة بيع المنازل المستعملة» بسعر يقل بنحو 30 في المائة عن التجمعات السكنية الحديثة.

مَن يشتري العقارات في كوالالمبور
يمثل المشترون الأجانب أقل من 10 في المائة من سوق المبيعات في ماليزيا، بحسب وكلاء العقارات. و«غالبا ما يقيم أغلب المشترين في العقار نفسه بعد الشراء، لكن هناك أيضا فئة كبيرة من المستثمرين التي تشتري بغرض الاستثمار، خصوصا الشقق السكنية الفاخرة»، بحسب بويد.
ويقول الوكلاء إن السنغافوريين يمثلون الشريحة الكبرى من المشترين الأجانب، على الرغم من أن الزيادة في النشاط في السنوات الأخيرة من قبل مشترين من الصين، وهونغ كونغ، وإندونيسيا، واليابان، وكوريا.
وبحسب الوكلاء، فرغم أن برنامج «ماليزيا بيتي الثاني» نجح في جذب المستثمرين الأجانب، فإن تأثيره على المبيعات كان ضئيلا نسبيا. وقال سبرنيا إنه منذ عام 2002 جرت الموافقة على نحو 30 ألف طلب للاستثمار في العقارات في ماليزيا.

أساسيات الشراء
لا يسمج للأجانب سوى بشراء المنازل التي يتعدي ثمنها مليون رنغيت، نحو 250 ألف دولار أميركي، في أغلب مناطق ماليزيا، بيد أن ذلك المبلغ يتباين من ولاية لأخرى. وتوافق الحكومة على أي عملية شراء عقار من قبل الأجانب، إلا أن هذا ليس الواقع في أغلب الحالات، بحسب الوكلاء. أضاف سبرنيام أن «الإجراءات نفسها سلسلة وسريعة، مقارنة بدول أخرى غير ماليزيا».
يذكر أن العملية المحلية، الرنغيت الماليزي، تساوي نحو 0.25 دولار أميركي.
وتعرض العقارات على سبيل البيع أو التأجير، وعادة ما يكون الإيجار لمدة 99 عاما، ولا توجد قيود على نوع العقارات المسموح للأجانب بشرائها، لكن هناك بعض الولايات التي تفرض بعض الشروط، ولذلك عادة ما يستعين المشترون بمحام للإشراف على عملية نقل الملكية.
وأفاد بوياند بأن هناك «نظاما للتمويل البنكي للعقارات بالنسبة للأجانب، والسوق تعتبر مفتوحة مقارنة بأغلب دول جنوب شرقي آسيا».

الضرائب والمصروفات
هناك ضريبة عقارية تتراوح ما بين 1 إلى 3 في المائة من قيمة العقار، وتبلغ المصروفات القانونية لنقل الملكية 1 في المائة من قيمة الشراء.
بالنسبة للأجانب، تبلغ ضريبة كسب المال 30 في المائة من قيمة الربح الناتج عن البيع في حال جرى بيع العقار خلال خمس سنوات من تاريخ شرائه. وتهبط الضريبة إلى 5 في المائة في حال امتلاك المالك للعقار لأكثر من خمس سنوات.

* خدمة «نيويورك تايمز»



موجز عقارات

TT

موجز عقارات

«الصندوق العقاري» يدعو مستفيديه لإنهاء إجراءاتهم التمويلية إلكترونياً
الرياض - «الشرق الأوسط»: دعا صندوق التنمية العقارية في السعودية الأفراد للاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي يتيحها الصندوق لإنهاء جميع إجراءاتهم إلكترونياً دون الحاجة لمراجعة فروعه، حيث يأتي ذلك في إطار حرص الصندوق على إنجاز الإجراءات التمويلية والسكنية للمواطنين، ودعماً للإجراءات الوقائية للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأوضح حمود العصيمي المتحدث الرسمي للصندوق أنه لا حاجة للفرد إلى مراجعة فروع الصندوق ويمكن للمستفيد زيارة الموقع الإلكتروني، لإنهاء إجراءات التمويل العقاري المدعوم أو الاستفادة من برامجه ومبادراته ضمن أكثر من 30 خدمة إلكترونية، إضافة إلى تطبيق المستشار العقاري.
وأشار العصيمي، إلى أن الخدمات الإلكترونية تسهل إنهاء الإجراءات عن بُعد دون التقيد بالزمان والمكان أو الاستعانة بموظفي الفروع، مؤكداً أن الصندوق وضمن جهوده مع الجهات الحكومية الأخرى سخر جميع إمكاناته الإلكترونية لخدمة المواطنين بالإضافة إلى مركز الاتصال الموحد، الذي يستقبل جميع الاستفسارات التي تتعلق بالمبادرات وإجراءات القرض العقاري المدعوم أو آلية استخدام الخدمات الإلكترونية، علاوة على المحادثة الفورية مع موظفي خدمة العملاء عبر بوابة الصندوق.
وبين العصيمي أن الخدمات الإلكترونية تشمل خدمة المستشار العقاري، والاستعلام الشامل، وخدمات التمويل المدعوم، وطلب دعم على تمويل عقاري قائم، وتحديث البيانات الشخصية، وطلب صرف دفعة، وإصدار الفواتير والسداد، وإخلاء طرف، وحجز المواعيد، والحصول على صورة الصك، وتحديث البيانات الشخصية، وتحديث الآيبان، وتحديث بيانات المقترض لدى سمه، والاستعلام عن الطلب إعفاء متوفى، والكفالة، وخطابات التعريف، وغيرها من الخدمات، كما يمكنه تحميل تطبيق المستشار العقاري عبر الهواتف الذكية والحصول على 5 توصيات من الجهات التمويلية ضمن عملية عالية الدقة. يذكر أن صندوق التنمية العقارية، اتخذ في وقت سابق التدابير اللازمة والإجراءات الوقائية في فروعه كافة في السعودية، إضافة إلى مساهمته المجتمعية في نشر عدد من المواد التوعوية بهدف رفع مستوى الوعي الصحي لدى مستفيديه ومنسوبيه بمخاطر فايروس كورونا.

«دبي القابضة» و«مِراس» تقدمان مساعدات تتجاوز 272 مليون دولار لشركائهما
دبي - «الشرق الأوسط»: أعلنت «دبي القابضة» وشركة «مِراس» عن إطلاق حزمة مساعدات اقتصادية بهدف دعم شركائهما وعملائهما الحاليين - الأفراد والشركات - عبر محفظة شركاتهما.
وصُممت حزمة المساعدات الاقتصادية التي تتجاوز قيمتها مليار درهم (272 مليون دولار) للحدّ والتخفيف من الآثار السلبية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، المعروف علمياً باسم «كوفيد 19»، على بعض الشركات العاملة والأفراد ضمن محفظة مشاريع ومجمعات «دبي القابضة» و«مِراس».
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «دبي القابضة» و«مِراس»: «لقد أصدرنا تعليماتنا لفرق العمل المعنية في (دبي القابضة) و(مِراس) بالحرص على تقديم المساعدة والدعم لبعض عملائنا الحاليين من الشركات أو الأفراد المتأثرين بأزمة تفشي فيروس كوفيد - 19.
وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من التزامنا الراسخ بمسؤوليتنا المجتمعية والاقتصادية في دعم شركائنا خلال الأزمات والظروف الاستثنائية، وسنعمل على تصميم حزم مساعدات ودعم اقتصادية مفصلة للجهات المتأثرة بالأزمة في القطاعات التي نعمل بها».
وقامت كل من «دبي القابضة» و«مِراس» بتشكيل فرق عمل مختصة تتمثل مهمتها في مراجعة المتطلبات المحددة للمتأثرين بتداعيات تفشي فيروس كورونا ودراسة كل حالة على حدة لضمان توفير التحفيز والدعم الاقتصادي الكافي لهم.

«إنفستكورب» تستحوذ على المقر الرئيسي لـ{كوكا كولا} في بلجيكا بـ 88 مليون يورو
المنامة - «الشرق الأوسط»: أعلنت إنفستكورب المالية دخولها السوق البلجيكية عبر الاستحواذ على مبنى «ذا بريدج»، وهو المقر الرئيسي لشركة كوكا كولا في العاصمة البلجيكية بروكسل. وقد استحوذت إنفستكورب على 100 في المائة من العقار من شركة تابعة لكوكا كولا مقابل 88 مليون يورو من خلال عملية بيع وإعادة تأجير لمدة 10 سنوات.
والمبنى هو المقر الرئيسي لكوكا كولا في بلجيكا ومركزها الرئيسي للتسويق والبحث والتطوير. وستشغل كوكاكولا العقار، بالإضافة إلى عدد من المستأجرين الثانويين الحاليين.
وجدير بالذكر أن عملية الاستحواذ تمثل أول عملية بيع وإعادة تأجير لإنفستكورب في أوروبا. يقع مبنى «ذا بريدج» في جنوب غربي بروكسل، ويوفر سهولة الوصول إلى المدن الأوروبية الكبرى، بما في ذلك باريس ولندن، عبر القطار. ويتكوّن العقار، الذي تم إنشاؤه في عام 2001، من ثلاثة مبانٍ مترابطة توفر مساحة مكتبية ومساحة للبحث والتطوير تبلغ 35.300 متر مربع. وسوف تستفيد المنطقة من «خطة القناة» الجديدة للحكومة البلجيكية، التي تعد أكبر خطة تطوير حضري في منطقة بروكسل، وتقوم على إنشاء حي جديد يضمّ عقارات تجارية وسكنية. ويأتي شراء عقار «ذا بريدج» بعد عملية الاستحواذ الأخيرة التي قامت بها إنفستكورب لمجمع مكاتب متعددة في مدينة ميونيخ الألمانية بـ73 مليون يورو، واستحواذها على مبنى مكاتب من الدرجة «أ» في مدينة روتردام الهولندية بـ50 مليون يورو. وقال طارق المحجوب المدير التنفيذي لأسواق دبي وعمان في إنفستكورب: «تتوافق عملية الاستحواذ مع معاييرنا الاستثمارية، وذلك من خلال استهداف عقار مشغول في سوق استراتيجي.
ونحن سعداء بدخول السوق البلجيكي من خلال هذه الصفقة، وسنواصل توسيع نشاطنا في القطاع العقاري في دول البنلوكس حيث إمكانات النمو واعدة جداً».