مورينهو: لن أختبئ وراء فشلي في تشيلسي

مدرب يونايتد الجديد يفتح قلبه للـ«غارديان» في أول مقابلة مطولة معه منذ توليه المنصب

مورينهو في بداية مهامه التدريبية مع يونايتد (رويترز) .. وفي الاطار مورينهو الذي اكد أن أبراموفيتش لم يكن يرغب في بقائه («الشرق الأوسط»)
مورينهو في بداية مهامه التدريبية مع يونايتد (رويترز) .. وفي الاطار مورينهو الذي اكد أن أبراموفيتش لم يكن يرغب في بقائه («الشرق الأوسط»)
TT

مورينهو: لن أختبئ وراء فشلي في تشيلسي

مورينهو في بداية مهامه التدريبية مع يونايتد (رويترز) .. وفي الاطار مورينهو الذي اكد أن أبراموفيتش لم يكن يرغب في بقائه («الشرق الأوسط»)
مورينهو في بداية مهامه التدريبية مع يونايتد (رويترز) .. وفي الاطار مورينهو الذي اكد أن أبراموفيتش لم يكن يرغب في بقائه («الشرق الأوسط»)

في أول مقابلة صحافية بهذا العمق، بعد توليه تدريب مانشستر يونايتد، كان جوزيه مورينهو في حالة مزاجية هادئة وهو يتحدث من فندق الفريق في شنغهاي. يخوض الفريق رحلته إلى الصين قبل انطلاقة الموسم الجديد، ويضع البرتغالي عينيه بالفعل على اللقب رقم 21 لمانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز ويؤكد أنه لن يختبئ وراء السنوات التي لم يحالفه الحط فيها في تشيلسي، ويعلن بوضوح رغبته في البقاء في يونايتد لأبعد من عقده الذي يمتد 3 سنوات.
> عندما أصبحتَ مدربًا لتشيلسي للمرة الثانية في صيف 2013، تحدثت عن بناء أسرة متكاملة ممتدة. هل ترغب في عمل الشيء ذاته في يونايتد؟
- لستُ موجودًا في تشيلسي الآن لأن مالك النادي لم يكن يريدني. ولو كان يريدني لكنتُ ما زلت هناك. لدي العقد الذي أمتلكه مع يونايتد والمالكون سعداء بهذا. وسأكون سعيدًا إذا ما حصلت على عقد ممتد، لأن هذا هو ما أريده في هذا اللحظة من مسيرتي، لكني أعتقد أن هذا يعتمد على عدة أشياء. وسأحاول أن أقوم بعملي لأجعل المالكين يدركون أنني الرجل المناسب لهذه المهمة. لكن في هذه اللحظة أنا لم أواجه سوى مباراتين وديتين.
> بعد التفكير فيك بديلاً للسير أليكس فيرغسون عندما تقاعد في مايو (أيار) 2013، هل تشعر بأن تدريب يونايتد كان قدرا ينتظرك؟
- واقع الحال أني لم أفكر بهذا أبدا. والشيء الوحيد الذي فكرت به هو أنه في كل نادٍ عملت به كنت دائمًا أواجه مانشستر يونايتد؛ مع بورتو، وإنترميلان، وريال مدريد، وتشيلسي.. واجهت يونايتد في دوري أبطال أوروبا وفي مواجهات كبيرة أخرى. وعندما كنت في تشيلسي واجهت يونايتد لحسم لقب الدوري الإنجليزي ولحسم اللقب في نهائيات كأس إنجلترا وفي مباريات الدرع المجتمعي (هي بطولة رسمية يشرف عليها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ومعترف بها في نظام «فيفا» للبطولات المحلية تقام سنويا بين الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز والفائز بكأس إنجلترا. وهي بمثابة كأس السوبر في بلدان أخرى). لعبت مرات كثيرة جدا ضد يونايتد، وكما تعرف فإن هذا ليس سهلاً بالنسبة لي؛ أن تخوض كل هذا العدد من المباريات ولا تحدث أي مشكلات. من الصعب أن تلعب ضد نادٍ معين كل هذه المرات ولا تكون لديك أي مشكلة. لا بطاقة صفراء، ولا حمراء، ولا الإدلاء بتصريح غريب ولا كلمة مسيئة. فاز فريقي في كثير من المرات لكني تعرضتُ لخسائر أيضًا، ولم تكن هنالك أي تعليقات سلبية.
> ماذا عن أول مرة واجهت فيها يونايتد، وأنت مدرب لبورتو، في 2004، في دوري أبطال أوروبا؟ كان فيرغسون غير راض عن طرد روي كين.
- كان هذا يتعلق به (فيرغسون)، وليس بي! ومن ثم فقد كان لدي دائما شعور طيب، وأعتقد أن المشجعين لديهم الإحساس نفسه. أتذكر المباريات التي لعبتها أمام يونايتد في ملعب أولد ترافورد، وكان الوصول إلى مكان وجود الفريق الضيف دائمًا يمر بشكل طيب. لم يحدث هذا أبدًا في الملاعب الأخرى. كانت الصلة موجودة دائمًا. بعد ذلك؛ هل يمكن أن ينتهي بك المطاف إلى أن تكون مدرب هذا الفريق أم لا؟ أعتقد أنني كنت أشعر دائمًا بأن ما هو مقدر سيحدث، وهكذا حدث.
> لم يحقق يونايتد اللقب منذ 2013. ماذا سيعني إعادة النادي إلى القمة بالنسبة لك؟
- هذا أكثر أهمية بالنسبة للنادي والجمهور مني، ولهذا ينبغي علي أن أضع اللقب نصب عيني. النادي أهم مني بكثير، والمشجعون أهم مني بكثير ومن ثم فالأمر لا يتعلق بي. أنا لا أعمل لصالح نفسي، بل أعمل لصالح النادي، والمشجعين. وأنا أنظر إلى الأمور من هذه الزاوية. هل سيكون جيدا بالنسبة لمسيرتي أن أفوز بالألقاب في كل الأندية التي أعمل بها؟ سيكون هذا رائعا؛ أن تكون البطل في كل ناد تعمل به سيكون أمرا رائعا، لكن هذه زاوية فردية أنانية لا أريد النظر من خلالها. أعمل لصالح النادي، والنادي هو من جاء بي إلى هنا لأنهم يثقون بي. لدي إحساس بأن غالبية المشجعين - بالطبع ليس الجميع في تقديري - يثقون بي، ويعتقدون بأنني قادر على مساعدة النادي. ولدي إحساس بأن اللاعبين يريدونني. أنا لا أقول إنهم لم يكونوا يريدون لويس فان غال، بل أقول إنه منذ وصولي ولدي إحساس بأنهم يشعرون بالارتياح في وجودي وفي طريقة قيادتي وطريقة عملي. لكني أريد أن أرى الأمور من هذا المنظور وأن نستمتع بالموسم لأن موسما كبيرا ينتظرنا.
> سيبلغ زلاتان عامه الـ35 في أكتوبر (تشرين الأول) . هل هو قادر على العطاء في الدوري الإنجليزي؟
- نعم، لأنه أولا وقبل كل شيء، أنا أعرفه جيدًا منذ كنت مدربه في إنترميلان في موسم 2009 - 2010. أعتقد دائما أن عمرنا هو الذي تظهره بطاقة الهوية، لكن هناك أيضًا عمرنا الفعلي، لأنه بالنسبة لي العمر الفعلي ليس هو العمر الذي في بطاقة هويتك. فهذا مجرد تاريخ يبين متى ولدت. أما العمر الفعلي، والهوية الحقيقية فهي جسمك، وعقليتك، وتوجهك، وهذا الرجل شاب، وحالته البدنية مدهشة. ومن خلال الطريقة التي نشأ من خلالها وتربى على اللعبات الرياضية التي كان يمارسها قبل كرة القدم، وخصوصا الفنون القتالية، كان مؤهلا من الناحية العضلية والعقلية بطريقة مختلفة عن لاعبي كرة القدم التقليديين، مختلفا في بصمته الوراثية، وفي دوافعه. ولنتحدث بأمانة وصدق؛ هو غني جدًا، فقد ربح الأموال على امتداد مسيرته، وفاز بكثير من الأشياء، ومن ثم فلن تأتي للعب في أصعب بطولة محلية في العالم، إلا إذا كنتَ تشعر بأنك قادر على هذا. إذا لم تكن تشعر بالقدرة على ذلك فستذهب إلى أميركا أو الصين أو تبقى في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لموسم آخر. ومن ثم فقد أراد هذا الرجل ذلك النوع من التحدي الأكثر صعوبة. عندما قلت له إنني حققت الانتصارات في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، بينما اكتفى هو بالنجاح في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، قال: «نعم أود أن أفعل هذا (في إنجلترا). أريد أن أهزم الجميع». ومن ثم فدوافعه كبيرة. وقدراته الجسمانية مدهشة. سيبدأ مباشرة برنامجا محددا أعددناه قبل أن ينضم إلى لاعبينا يوم الخميس، ومن ثم فلديه 5 أيام فقط. ولذا أتوقع بأنه سيكون عنصرا جيدا جدا بالنسبة لنا.
> هل يمكن أن تنتقل روح إبراهيموفيتش إلى بقية لاعبي فريقك؟
- يقول الناس أحيانا إن الفريق ليس له قائد معين، لكن ما نحتاجه هو أن يكون لدى الجميع العقلية نفسها. أحب التواصل ودفع اللاعبين للتواصل مع بعضهم. أعطي كثيرًا من التعليمات في التدريبات. من الصعوبة بمكان بالنسبة لي أن أقوم بالشيء ذاته خلال المباريات، ومن ثم فأنا بحاجة لوجود لاعبين داخل الملعب يكونون قادرين على قراءة المباراة، وفهم ما نريده. سيكون زلاتان واحدا من هؤلاء، وأشعر بأن لدينا بالفعل لاعبين آخرين لديهم القدرة نفسها. لدينا الكثير من القدرات الفنية الرفيعة. وعندما أنظر إلى خياراتنا في المناطق الهجومية: زلاتان وراشفورد وروني ومخيتاريان وماتا، وكل الأجنحة في فريقنا، أشعر بأن لدينا الكثير من القدرات في الهجوم لتقديم كرة قدم جيدة وإحراز الأهداف.
> ما الانطباعات الأولى التي تكونت لديك عن الفريق؟
- كما نعرف، لم يندمج كل اللاعبين في العمل بعد، لكنني شعرت بانبهار. ولم يكن هذا مفاجئا لي لأنني أعتقد أن لاعبين محترفين في هذا المستوى يريدون أن يعملوا، وكنت منبهرا بالطريقة التي يعملون بها. وحتى هنا في شنغهاي، عقدنا حصتين تدريبيتين، وإن كان العمل هنا ليس سهلا تماما، فمن السهل جدا أن تتأثر بحالة الطقس، وأرضية الملعب الجافة والبطيئة، ومن السهولة بمكان أن تسمع كلاما من اللاعبين من قبيل: تعرضت لتأخير في موعد الطيران، ولم أنم جيدا. وصلنا يوم الأربعاء، وتناولنا وجبة الغداء، وأدينا التزامات إعلانية، لكن التدريب في الحصة الأولى كان رائعا. ومن ثم فالاتجاه العام جيد جدا، وشهية اللاعبين جيدة جدا، وهم يريدون العمل، وأن يتحسنوا، وهم بحاجة إلى العمل كثيرا فعلا، لأن أصعب شيء وجدته في كرة القدم خلال مسيرتي هو عندما أذهب لناد جديد وأكون بحاجة إلى تغيير مساراتي وطريقة تفكيري والأشياء التي يفعلها اللاعبون بطريقة تلقائية. قد يعاني بعض المدربين الذين يأتون بعدي في الأندية من الشيء ذاته، إذا كانوا غير راضين عن نظام الفريق. وهذا أمر صعب جدا بالنسبة إلى اللاعبين لأنهم يصبحون تلقائيين في طريقة تفكيرهم، ولهذا يكون تغيير النظام والتوجهات صعبا. لا بد أن يكونوا في غاية التركيز. لكن اللاعبين يظهرون هذا بالفعل، وفي اليومين الأخيرين قدم روني وسمولينغ وراشفورد أداء مضاعفا لأنهم لعبوا مكان اللاعبين الذين لم يلحقوا بنا. وحتى قبل عودتنا إلى مانشستر، سأرسل اثنين من مساعدي للبدء في العمل مع اللاعبين الآخرين، وخطوة خطوة يكتمل نصاب الأمور. لكن من السهل أن تشعر بالرغبة لدى اللاعبين وهذا مهم جدا.
> قمت ببيع ماتا من تشيلسي إلى يونايتد مقابل 37.5 مليون جنيه في يناير (كانون الثاني) 2014. هل لديه مستقبلك معك؟
- قمت ببيعه لأنه طلب ذلك. لم يكن أحد في ناديَّ القديم يريد بيعه أو دفعه إلى الرحيل. أراد أن يترك النادي وفلسفتي هي أنني لا أريد لاعبين يريدون الرحيل. أريد لاعبين يريدون أن يأتوا ويريدون أن يبقوا. لكني أعتقد بأنه منذ اليوم الأول كانت كل الأمور واضحة بيننا. هناك مساحة متاحة أمامه. وهو لاعب موهوب وأحبه، ومن ثم فإذا أراد البقاء وأعتقد أنه يريد ذلك، حتى هذه اللحظة لا أجد أي إشارة تذكر على أنه يريد الرحيل، إذن فهو يريد البقاء ونعم، هناك مكان له، ونعم، أعتقد أنه يمكن أن يكون مفيدا للنادي.
> إذا كنت ستحصل على خدمات لاعب رابع وأخير - وإذا لم يكن بول بوغبا أو أي لاعب آخر - فهل أنت واثق من أنه بحلول مايو سيكون يونايتد منافسا على اللقب؟
- لا أعرف لكنني أريد ذلك. لن أختبئ خلف 3 مواسم سيئة، و3 بطولات سيئة، أو خلف موسمين لم ينجح خلالهما الفريق حتى في احتلال المركز الرابع. لن أختبئ خلف هذا، لن اتخذ من ذلك مبررًا لأقول إن المركز الرابع هو الهدف، وإن كل شيء أفضل من ذلك سيكون رائعا بالنسبة لنا. لا، فأنا أريد أن أحقق اللقب، وأريد أن يشعر لاعبو فريقي بذلك.
> هل سيبقى روني قائدا لفريقك؟
- طبعًا.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».