كيف أصبح مبلغ «الـ30 مليون إسترليني» المعيار السائد في الدوري الإنجليزي؟

كان رقمًا لا نسمع عنه في 2001 لكنه أصبح هذا العام المقياس الجديد للاعبين الجيدين وليس الاستثنائيين

انضم ستيرلينغ إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 49 مليون إسترليني  («الشرق الأوسط»)
انضم ستيرلينغ إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 49 مليون إسترليني («الشرق الأوسط»)
TT

كيف أصبح مبلغ «الـ30 مليون إسترليني» المعيار السائد في الدوري الإنجليزي؟

انضم ستيرلينغ إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 49 مليون إسترليني  («الشرق الأوسط»)
انضم ستيرلينغ إلى مانشستر سيتي في صفقة قياسية بلغت 49 مليون إسترليني («الشرق الأوسط»)

صفقات بث تلفزيوني ذات عائدات هائلة، ومالكون ومستثمرون لا يبدو لقدراتهم المالية آخر، ولعب مالي نظيف، ليس نظيفا بالضرورة.. كلها من بين أسباب كثيرة للارتفاع السريع في أسعار الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ).
ما زال تتبقى 40 يوما في نافذة الانتقالات، ويبدو الرقم القياسي لإجمالي الصفقات المبرمة خلال الصيف العام الماضي 822.5 مليون جنيه إسترليني، على وشك أن ينهار، وقد يصل إلى مليار جنيه، إذا ما تكللت بعض الصفقات المتعطلة مثل انتقال بول بوغبا إلى مانشستر يونايتد، بالنجاح في النهاية. لكن يبقى اللافت في فترة الانتقالات هذه هو مقياس الانتقالات الجديد: الـ30 مليون جنيه.
شهد الصيف الماضي 5 انتقالات تعدت كل منها الـ30 مليون جنيه، لكن في هذا العام أصبح الرقم الذي لم يكن مسبوقا منذ قرن ونصف القرن هو التقييم الطبيعي للاعبين الجيدين، لكن يمكن القول بأنه ليس مقياسا للاعبين الاستثنائيين. انتقل ساديو ماني، وغرانيت شاكا، وإريك بايلي، وميتشي باتشواي، ونغولو كانتي بمقابل يصل لنحو 30 مليون جنيه لكل منهم.. لكن ما نوعية اللاعبين الذين كان من الممكن استقدامهم بهذه المبالغ في السابق؟
قبل 15 عامًا
أصبح خوان سباستيان فيرون أغلى لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي، بعد انتقاله من لاتسيو إلى مانشستر يونايتد في 2001، مقابل 28.1 مليون جنيه، وكان رقما لا يزال بعيدا جدا عن الرقم القياسي العالمي، 75 مليون يورو (46.6 مليون جنيه)، قيمة انتقال زين الدين زيدان إلى ريال مدريد في العام نفسه. بعد ذلك بـ12 شهرا، انتقل ريو فيرديناند إلى «أولد ترافورد»، قادما من ليدز، مقابل 29.1 مليون جنيه، لكن مع الإضافات الأخرى والرواتب التي زادت الصفقة إلى ما يقرب من 34 مليون جنيه، حطم الرقم القياسي البريطاني من جديد، ليكون أغلى مدافع في العالم للمرة الثانية، بعد أن كان انتقال ليليام تورام إلى يوفنتوس تخطى حاجز الـ18 مليون جنيه التي أنفقها ليدز يونايتد على استقدام فيرديناند إلى ملعب آيلاند رود من وستهام يونايتد.
قبل 10 سنوات
في قائمة أغلى 50 صفقة على مر العصور، الأمر اللافت أكثر - بعيدا عن غالبية الصفقات الكبرى الأخيرة - هو فجوة بين عامي 2002 و2006، حيث لم تكن هناك أي أرقام قياسية للصفقات. ومع هذا، في 2006، انضم أندريه شيفشينكو إلى تشيلسي مقابل 30.8 مليون جنيه وبعدها بعامين، استعرض مانشستر سيتي، صاحب الثروة الوليدة، عضلاته بشرائه روبينيو من ريال مدريد مقابل 32.5 مليون جنيه. وبعد 12 شهرا تمكن سيتي من ضم كارلوس تيفيز مقابل 47.5 مليون جنيه، لينقل حدود إنفاق الأندية الإنجليزية إلى مستوى جديد.
قبل 5 سنوات
حتى في 2011، لم تكن الصفقات التي تتخطى الـ30 مليون جنيه بهذا الكم، وكانت محجوزة - باستثناء حالتين فقط - لأفضل لاعبي العالم. ربح آرسنال 38 مليون جنيه من عودة سيسك فابريغاس إلى برشلونة، في حين أنفق مانشستر سيتي المبلغ نفسه على سيرخيو أغويرو. وكانت إنجلترا على موعد مع الأرقام القياسية، عندما انتقل فيرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي مقبال 50 مليون جنيه، في اليوم الأخير من فترة الانتقالات، رغم انتقال آندي كارول من نيوكاسيل يونايتد إلى «آنفيلد» مقابل 35 مليون جنيه في اليوم نفسه. ولا بد من الإشارة إلى أن ليفربول كان قد تعاقد أيضا مع لويس سواريز في اليوم نفسه مقابل 22.8 مليون جنيه، وهو سعر، إذا فكرنا فيه الآن، سنعتبره صفقة رابحة.
الصيف الماضي
استمرت الزيادة في الإنفاق على الانتقالات في السنوات الأخيرة، حيث دفع آرسنال مبلغا كبيرا نظير الحصول على خدمات مسعود أوزيل في 2013، وأليكسيس سانشيز في 2014. في حين باع تشيلسي خوان ماتا وديفيد لويز في نافذتي الانتقالات الشتوية والصيفية على الترتيب، منذ عامين، لكن الموسم الماضي شهد نقطة فارقة مع استعراض ستوك سيتي وكريستال بالاس قوتهما المالية الجديدة. ارتبطت الصفقات الـ5 التي تخطت كل منها الـ30 مليون جنيه، بأندية النخبة مع هذا. أنفق مانشستر سيتي إجمالي 134 مليون جنيه على نيكولاس أوتامندي ورحيم ستيرلينغ وكيفين دي بروين، وأصبح أنتوني مارسيال أغلى لاعب صاعد في العالم عندما انضم إلى مانشستر يونايتد قادما من موناكو، مقابل 36 مليون جنيه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.