إعلان الطوارئ في ألمانيا بعد سقوط 11 قتلى في إطلاق نار عشوائي بميونيخ

السفارة السعودية في برلين تدعو مواطنيها إلى الابتعاد عن أماكن التجمعات > سلطات النقل أوقفت عدة خطوط للقطارات والحافلات

وجود أمني مكثف خارج مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ  أمس (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف خارج مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ أمس (إ.ب.أ)
TT

إعلان الطوارئ في ألمانيا بعد سقوط 11 قتلى في إطلاق نار عشوائي بميونيخ

وجود أمني مكثف خارج مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ  أمس (إ.ب.أ)
وجود أمني مكثف خارج مركز أولمبيا التجاري في ميونيخ أمس (إ.ب.أ)

أعلنت ألمانيا حالة الطوارىء بعد أن هاجم مسلحون مركزا تجاريا مزدحما في مدينة ميونيخ الألمانية مساء أمس وأطلقوا الرصاص عشوائيا على الناس الذين هربوا مذعورين للاختباء مما وصفته الشرطة بأنه هجوم إرهابي.
وقالت الشرطة إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا وإن المهاجمين لا يزالون طلقاء. وطلبت الشرطة من المواطنين إخلاء الشوارع فيما بدأت في إغلاق ثالث أكبر مدينة في البلاد مع وقف المواصلات وإغلاق الطرق السريعة. ومع وصول القوات الخاصة إلى الموقع بقي بعض الأشخاص يختبئون داخل مركز أولمبيا للتسوق.
وقالت عاملة في المركز وهي مختبئة في غرفة للتخزين: «أطلقت الكثير من طلقات الرصاص.. لا يمكن أن أحصي عددها.. لكنها كثيرة». وقالت المرأة التي طلبت عدم ذكر اسمها إنها شاهدت مصابا بطلق ناري على الأرض بدا أنه قتل أو يحتضر متأثرا بإصابته. وقال عامل آخر في متجر مختلف: «ما زلنا عالقين داخل مركز التسوق دون أي معلومات. نحن في انتظار الشرطة لإنقاذنا».
وإطلاق النار هو ثالث هجوم كبير ضد أهداف مدنية في دول غرب أوروبا خلال ثمانية أيام. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجومين وقعا مؤخرا في فرنسا وألمانيا. وقالت متحدثة باسم شرطة ميونيخ إن ستة قتلوا وأصيب عدد غير محدد في الهجوم ولم يعتقل أي شخص بعد. وأضافت: «نعتقد أن هناك أكثر من مهاجم. تلقينا أول تقارير عن إطلاق نار الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي وبدأ إطلاق النار فيما يبدو في ماكدونالدز الموجود بمركز التسوق. لا يزال هناك أشخاص في مركز التسوق. نحاول إخراج الناس من هناك والاهتمام بهم». وقالت محطة «بي آر» في ولاية بافاريا الألمانية إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب الكثير في المركز التجاري. وقالت شرطة ميونيخ على «فيسبوك» و«تويتر» إن المسلحين كانوا ثلاثة يحملون بنادق. وأظهر مقطع فيديو تم بثه عبر الإنترنت - ولم يتم التحقق من صحته - رجلا يرتدي ملابس سوداء خارج مطعم ماكدونالدز على جانب الطريق وهو يشهر مسدسا ويطلق النار على الناس. وقالت الشرطة إن شهودا رأوا إطلاق نار داخل مركز التسوق وفي الشوارع المجاورة له.
ويقع مركز التسوق بجوار استاد ميونيخ الأولمبي. وشهدت الألعاب الأولمبية عام 1972 احتجاز جماعة مسلحة فلسطينية تدعى «منظمة أيلول الأسود» لأحد عشر رياضيا إسرائيليا رهائن في هذا الاستاد وانتهى الأمر وقتها بقتلهم.
وتم أيضا إخلاء محطة السكك الحديدية الرئيسية في ميونيخ. وقالت محطة «بي آر» إن الشرطة أغلقت الكثير من الطرق السريعة شمالي ميونيخ وطلبت من المواطنين مغادرة تلك الطرق. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم لكن مؤيدين لتنظيم داعش احتفلوا على مواقع التواصل الاجتماعي بعملية إطلاق النار العشوائي.
إلى ذلك، دعت السفارة السعودية لدى ألمانيا أمس ،مواطنيها إلى الابتعاد عن مناطق التجمعات، والبقاء في المنازل، وذلك على حسابها في «تويتر». وجاء الهجوم الذي وقع أمس بعد أسبوع من إصابة عدد من ركاب قطار ألماني في هجوم نفذه طالب لجوء يبلغ من العمر 17 عاما بفأس، وهو هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وأطلقت الشرطة النار على المراهق بعد أن أصاب أربعة أشخاص من هونغ كونغ على متن القطار وامرأة من سكان المنطقة أثناء هروبه.
يأتي هذا الهجوم في ألمانيا بعد الهجوم الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في العيد الوطني «يوم الباستيل» عندما قاد تونسي شاحنة ودهس حشودا مما أسفر عن مقتل 84 شخصا. وأعلنت «داعش» أيضا المسؤولية عن ذلك الهجوم.
ويوافق أمس ذكرى مرور خمس سنوات على مذبحة نفذها أندرس بهرنج بريفيك في النرويج. ويعد بريفيك بطلا لدي اليمين المتطرف في أوروبا وأميركا». كما يذكر هجوم ميونيخ بهجمات لإسلاميين متشددين على مركز للتسوق في نيروبي بكينيا في سبتمبر (أيلول) أيلول 2013 وعلى فندق في مومباي بالهند في نوفمبر (تشرين الثاني) 2008».
وقال وزير العدل الألماني هيكو ماس لطبعة أمس الجمعة من صحيفة بيلد الألمانية: «ليس هناك سبب للذعر لكن من الواضح أن ألمانيا لا تزال هدفا محتملا».
وقالت متحدثة باسم الشرطة إن كثيرين قتلوا أو أصيبوا في الواقعة. وأضافت: «نعتقد أننا نواجه حادث إطلاق نار عشوائيا». وقالت إنها تعتقد بمشاركة أكثر من شخص في إطلاق النار ولم يعتقل أي منهم بعد. وبحسب شهود عيان للشرطة كانت هناك أنباء عن ثلاثة مسلحين أطلقوا النار في المركز التجاري في ميونيخ أمس. وبحسب مصادر الشرطة شمل إطلاق النار 3 أماكن منها مركز تجاري، فيما امتد إطلاق النار إلى شارعين قرب مركز التسوق.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.