رئيس {الشعب الجمهوري} المعارض: لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية بإزاحة الأشخاص

رئيس {الشعب الجمهوري} المعارض: لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية بإزاحة الأشخاص
TT

رئيس {الشعب الجمهوري} المعارض: لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية بإزاحة الأشخاص

رئيس {الشعب الجمهوري} المعارض: لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية بإزاحة الأشخاص

اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أنه لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية الفاشلة عن طريق إزاحة أشخاص من مناصبهم، وأنه لا بد من تغيير الذهنية ومعرفة أنه لا يمكن إدارة مؤسسات الدولة بطريقة إدارة حزب سياسي.
وقال كيليتشدار أوغلو في لقاء مع قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية إنه في حال لم يتمكن مسؤول عُين في أحد أهم مؤسسات الدولة، في إشارة إلى رئيس جهاز المخابرات، من معرفة حدوث محاولة انقلابية، فإن هذا لا يعني ضعفا استخباراتيا فقط، وإنما يعني ضعفا إداريا أيضا، لافتا إلى تصريح إردوغان بأنه علم بوقوع الانقلاب من صهره وقوله بوجود ضعف استخباراتي.
وأكد كيليتشدار أوغلو ضرورة تبني نظام يعتمد على الكفاءة والمؤهلات، في المؤسسات العامة، دون النظر إلى معتقدات الأشخاص، وآرائهم السياسية، والمناطق التي قدموا منها.
وأضاف كيليتشدار أوغلو أن من المهام الأساسية للمؤسسات السياسية هي أن تقدم كشف حساب للشعب، وفي حال عدم قيامها بفعل ذلك فإن هذا يعني وجود مشكلة ما.
وعن سبب معارضة حزبه لإعلان حالة الطوارئ، قال كيليتشدار أوغلو إن محاولة الانقلاب كانت ضد النظام البرلماني، كما أن الإجراءات ضد الانقلابيين كانت سارية قبل إعلان حالة الطوارئ، حيث كانت التحقيقات والتوقيفات سارية، وفي حال أرادت الحكومة الحصول على بعض الصلاحيات، يمكن للبرلمان الموافقة على ذلك، وبالتالي لا داعي إلى تهميش البرلمان وإعلان حالة الطوارئ، على حد قوله.
وتساءل كيليتشدار أغلو: «ألن يكون بإمكان البرلمان، الذي تمكن من إدارة حرب في إشارة لحرب الاستقلال، أن يدير التصدي لمحاولة انقلابية فاشلة؟».
واعتبر أن الوجه المؤلم لمحاولة الانقلاب الفاشلة، هو فقدان عدد كبير من الناس حياتهم، لكن الوجه الجميل هو وقوف جميع الأحزاب السياسية الأربعة الممثلة في البرلمان، والسياسيين المستقلين، ومنظمات المجتمع المدني، والشعب ضد محاولة الانقلاب، ودفاعهم عن الديمقراطية.
ووافق البرلمان التركي، أول من أمس الخميس، على مذكرة تقدمت بها رئاسة الوزراء بخصوص إعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة.
وصوت 346 نائبا من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية على فرض حالة الطوارئ من بين 461 حضروا الجلسة التي جرت بشكل علني بناء على مقترح حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يمتلك 316 من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 550.
وبناء على نتائج التصويت، تم إقرار حالة الطوارئ في عموم البلاد استنادا إلى البند (ب) للمادة رقم 120 الخاص بإعلان حالة الطوارئ في الدستور التركي.
وشدد إردوغان على أن حالة الطوارئ لا تعني فرض أحكام عرفية في البلاد، قائلا إنها «خطوة لتسليم الدولة إلى أيد قوية من أجل تطهير المؤسسات العامة من عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابي وأي تنظيم إرهابي آخر، من أجل عمل الديمقراطية بشكل أفضل». وأعلن إردوغان مساء الأربعاء في مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماع لمجلس الوزراء، سبقه اجتماع لمجلس الأمن القومي: «حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر، بموجب المادة 120 من الدستور، بهدف القضاء على جميع العناصر التابعة للمنظمة الإرهابية»، وذلك في أول قرار للمجلس عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الجمعة الماضية.
وسرت حالة الطوارئ في تركيا ابتداء من صباح أول من أمس الخميس ولمدة ثلاثة أشهر بعد نشر القرار الخاص بها في الجريدة الرسمية.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».