الجزائر ترفض سحب عضوية «الجمهورية الصحراوية» من الاتحاد الأفريقي

أكد رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أن «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي»، رافضا مطالبة المغرب بسحب عضويتها في الاتحاد الأفريقي.
وقال سلال في تصريحات نقلتها الصحف الجزائرية الجمعة «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي، ولا يمكن أبدا المطالبة بمغادرتها لهذه المنظمة القارية».
وأضاف في خطاب ألقاه أمام البرلمان «المطالبة بمغادرة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية للاتحاد الأفريقي أمر غير معقول». وتابع أنه «إذا أراد المغرب الانضمام إلى الاتحاد الأفريقي دون شرط» فإن الجزائر «ليس لها أي مشكل تجاه ذلك، لكن هناك إجراءات يجب أن تطبق».
وانسحب المغرب عام 1984 من منظمة الوحدة الأفريقية (اسم المنظمة قبل أن يتغير إلى الاتحاد الأفريقي) احتجاجا على قبول عضوية «الجمهورية الصحراوية» التي أعلنتها جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1976 بدعم من الجزائر وليبيا.
واسترجع المغرب الصحراء في نوفمبر (تشرين الثاني) 1975 من الاستعمار الإسباني، بواسطة المسيرة الخضراء التي دعا إلى تنظيمها الملك الراحل الحسن الثاني، وشارك فيها 350 ألفا من المغاربة، وممثلي مجموعة من الدول العربية والدول الصديقة.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء ولكن تحت سيادتها، إلا أن جبهة البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس أعلن الأحد أن الرباط قررت العودة إلى الاتحاد الأفريقي. وقال الملك المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الأفريقي في كيغالي إن «المغرب يتجه اليوم، بكل عزم ووضوح، نحو العودة إلى كنف عائلته المؤسسية، ومواصلة تحمل مسؤولياته بحماس أكبر وبكل الاقتناع».
واعتبر سلال أن هذه العودة هي في الواقع «دخول جديد» لأن المغرب يعود إلى الاتحاد الأفريقي، وهو كان انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية.
ويقوم المغرب بحملة من أجل إقناع أعضاء الاتحاد الأفريقي بقبول سحب عضوية «الجمهورية الصحراوية» من الاتحاد.