الانفصال «يثير ضبابية» في أسواق الإعلانات

لجنة برلمانية تنتقد كاميرون بعدم التخطيط لاستفتاء الخروج

الانفصال «يثير ضبابية» في أسواق الإعلانات
TT

الانفصال «يثير ضبابية» في أسواق الإعلانات

الانفصال «يثير ضبابية» في أسواق الإعلانات

قالت مجموعة «ديلي ميل آند جنرال ترست» المالكة لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أمس الخميس، إن تصويت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي أثار حالة من الضبابية في أسواق الإعلانات والعقارات.
وكانت الصحيفة تحث البريطانيين على التصويت لصالح انفصال البلاد عن الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء الشهر الماضي، الذي انتهى بالتصويت لصالح الخروج.
وقالت المجموعة إن الإيرادات الإجمالية للإعلانات في وحدة «دي إم جي ميديا» انخفضت 4 في المائة خلال الأشهر الثلاثة حتى 30 يونيو (حزيران)، في الوقت الذي هبطت فيه إيرادات الإعلانات المطبوعة 10 في المائة، لكن زيادة إيرادات الإعلانات الرقمية بنسبة 12 في المائة بددت جزءا من أثر ذلك الانخفاض. وخلال الثلاثة أسابيع منذ 26 يونيو وبعد استفتاء الثالث والعشرين من الشهر ذاته، سجلت سوق الإعلانات تحسنا طفيفا، حيث تراجع نمو الإعلانات المطبوعة 8 في المائة، في حين حققت الإعلانات الرقمية نموا بلغ 19 في المائة.
وقالت المجموعة: «نتيجة استفتاء الانفصال البريطاني خلقت بعض الضبابية، لا سيما فيما يتعلق بأسواق العقارات والإعلانات البريطانية.. لكن (ديلي ميل آند جنرال ترست) تواصل الاستفادة من كونها محفظة متنوعة تعمل في كثير من القطاعات».
ومن جانب آخر، اتهمت لجنة برلمانية حكومة رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون بـ«الإهمال الجسيم»، لعدم الاستعداد لتصويت محتمل بترك الاتحاد الأوروبي قبل إجراء الاستفتاء الشهر الماضي. وقالت لجنة الشؤون الخارجية التي تضم نوابا من أحزاب مختلفة بالبرلمان، في تقرير، إن عدم إصدار الحكومة السابقة تعليمات إلى الوزارات الرئيسية، بما في ذلك الخارجية، للتخطيط لاحتمال تصويت الناخبين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، ترقى إلى الإهمال الجسيم.
وأضاف التقرير أن عدم وجود تخطيط «فاقم حالة عدم اليقين فيما بعد الاستفتاء، سواء داخل المملكة المتحدة أو بين الشركاء الدوليين الرئيسيين»، وجعل عمل رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي «أكثر صعوبة إلى حد كبير». وقال التقرير: «عدم وجود التخطيط للطوارئ، يعني حتما أن خطط الحكومة تجريبية وناشئة فقط».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.