السجن شهرين مع وقف التنفيذ للعسكريين الأتراك الثمانية في اليونان

بعد إدانتهم بالدخول «بطريقة غير مشروعة» إلى البلاد

أحد الضباط الأتراك في طريقه إلى المحكمة اليونانية قبل صدور حكم بسجنه شهرين مع إيقاف التنفيذ أمس (أ.ف.ب)
أحد الضباط الأتراك في طريقه إلى المحكمة اليونانية قبل صدور حكم بسجنه شهرين مع إيقاف التنفيذ أمس (أ.ف.ب)
TT

السجن شهرين مع وقف التنفيذ للعسكريين الأتراك الثمانية في اليونان

أحد الضباط الأتراك في طريقه إلى المحكمة اليونانية قبل صدور حكم بسجنه شهرين مع إيقاف التنفيذ أمس (أ.ف.ب)
أحد الضباط الأتراك في طريقه إلى المحكمة اليونانية قبل صدور حكم بسجنه شهرين مع إيقاف التنفيذ أمس (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة مدينة أليكساندروبوليس اليونانية، أمس، أحكاما بالسجن شهرين مع وقف التنفيذ على العسكريين الأتراك الثمانية الذي فروا إلى اليونان بعد محاولة الانقلاب، وذلك بعد إدانتهم بالدخول «بطريقة غير مشروعة» إلى البلاد. وقال مسؤول في الشرطة اليونانية لوكالة الصحافة الفرنسية إن العسكريين سيبقون موقوفين على الرغم من وقف النفاذ حتى البت في طلب اللجوء الذي تقدموا به.
وقال أحد العسكريين في إفادته أمام رئيسة محكمة أليكساندروبوليس: «كنا نرى اعتقالات تطاول عسكريين من دون تمييز وخفنا، فكرنا في الذهاب إلى بلغاريا أو رومانيا أو اليونان، وهي دول قريبة، وفي نهاية الأمر اخترنا اليونان». وأوضح أن الضباط الثمانية الأتراك الذين كان مركزهم في إسطنبول، كانوا ينقلون جرحى في المروحية إلى وحدتهم. وتابع العسكري أنه أثناء «عملية النقل الثانية، استهدف إطلاق نار المروحية، واضطررنا إلى الهبوط في حقل قريب من إسطنبول، وانتظرنا قبل اتخاذ قرار الفرار». وكان الضباط يتابعون الأخبار على هواتفهم النقالة، وحين رأوا أنهم يجازفون بحياتهم، قرروا الفرار.
وكان العسكريون الثمانية وبينهم خمسة طيارين أوقفوا ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي بعد وصولهم بمروحية، صباح السبت، إلى مطار أليكساندروبوليس بعد ساعات على محاولة الانقلاب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».