قلق دولي بعد {طوارئ} تركيا .. والحكومة: الخطوة لمنع انقلاب ثان

أنقرة تعلق {الاتفاقية الأوروبية الحقوقية} .. و{ستاندرد آند بورز} خفضت تصنيفها الائتماني

طالبتان تمران أمام راية كبيرة لتركيا في «جامعة إسطنبول» بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
طالبتان تمران أمام راية كبيرة لتركيا في «جامعة إسطنبول» بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
TT

قلق دولي بعد {طوارئ} تركيا .. والحكومة: الخطوة لمنع انقلاب ثان

طالبتان تمران أمام راية كبيرة لتركيا في «جامعة إسطنبول» بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)
طالبتان تمران أمام راية كبيرة لتركيا في «جامعة إسطنبول» بمدينة إسطنبول أمس (إ.ب.أ)

بينما أقر البرلمان التركي أمس المذكرة التي تقدمت بها الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في البلاد لمدة 3 أشهر على خلفية المحاولة الانقلابية الفاشلة، قال وزير العدل التركي إن الهدف من هذه الخطوة هو منع وقوع انقلاب عسكري ثان، مشددًا على أن المواطنين لن يشعروا بأي تغيير في حياتهم، وأن حالة الطوارئ لن تؤثر سلبا على الاقتصاد أو الاستثمار.
وتمثل أول قرار اتخذته أنقرة بعد إقرار «الطوارئ»، في تعليق العمل بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال نعمان كورتولموش، نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة، إن تركيا ستحذو حذو فرنسا في تعليق العمل مؤقتا بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان بعد إعلانها حالة الطوارئ.
بدورها، استدعت النمسا أمس السفير التركي لديها من أجل الحصول منه على «توضيحات» حول التطور «الذي يتجه إلى مزيد من التسلط» لدى حكومة أنقرة وحول دورها المفترض في مظاهرات قامت بها الجالية التركية في فيينا تأييدا للرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
من جانبه، حث وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير، أمس، تركيا على أن تقصر سريان حالة الطوارئ وأن تنهيها بأسرع ما يمكن. كما خفضت وكالة التصنيف الدولية «ستاندرد آند بورز»، أمس، التصنيف الائتماني لتركيا من «+BB» إلى «BB» مع الحفاظ على توقعات بنظرة «سلبية». وقالت الوكالة إن «خفض التوقعات للتصنيف يعكس رؤيتنا بأن الأفق السياسي في تركيا ازداد تمزقا عقب الانقلاب العسكري الفاشل».
وبعد بدء سريان حالة الطوارئ، بدت الحياة في تركيا أمس هادئة وسط ترحيب شعبي بالخطوة. وقال إردوغان في كلمة وجهها إلى آلاف المواطنين المتجمعين في الميادين بمدن عدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة «إن قانون حالة الطوارئ عملية لتعزيز إدارة المحافظين أكثر، وإن القوات المسلحة ستكون تحت إمرتهم في المحافظات»، مؤكدًا أن «حالة الطوارئ لا تستهدف الأنشطة الاقتصادية للمواطنين».
في سياق متصل، أقر العقيد علي يازجي، المستشار العسكري للرئيس التركي، في إفادته أمام النيابة في أنقرة أمس، بأنه أخطأ عندما لم يتوجه إلى مكان وجود إردوغان في مرماريس بمحافظة موغلا جنوب غربي تركيا عند معرفته بمحاولة الانقلاب, وذهب بدلا عن ذلك إلى قاعدة عسكرية في إزمير، إلا أنه أكد عدم ضلوعه في المحاولة الانقلابية.
وأضاف يازجي أنه يعرف الداعية فتح الله غولن المقيم في منفاه بالولايات المتحدة الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، عبر التلفزيون فقط، ولم يسبق له أن التقاه.
...المزيد



بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»
TT

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

بريطانيا تؤكد جهوزية ترتيبات «حفل التتويج»

أكدت السلطات البريطانية جهوزية ترتيبات تتويج الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا، غداً السبت.
وحاولت السلطات الطمأنة حيال الأمن بعد اعتقال رجل يشتبه بأنه مسلح، قرب قصر باكنغهام، مساء الثلاثاء، مؤكدة أنها ستنشر أكثر من 10 آلاف شرطي خلال الحفل.
وقال وزير الدولة لشؤون الأمن، توم توغندهات، إنّ الحفل الذي يتوّج 3 أيام من الاحتفالات، سيكون «من أهم العمليات الأمنية» التي شهدتها بريطانيا، مضيفاً أنّ «أجهزة استخباراتنا وقواتنا الأمنية الأخرى على علم تماماً بالتحدّيات التي نواجهها، ومستعدة لمواجهتها، كما فعلت الشرطة ببراعة» مساء الثلاثاء.
وينتظر أن يصطف عشرات الآلاف من بريطانيين وسياح على طول الطريق التي سيسلكها موكب تشارلز وكاميلا بين قصر باكنغهام وكنيسة وستمنستر، ودُعي نحو 2300 شخص لهذا الحفل، بينهم مائة رئيس دولة.
وعلى مدى أسبوع سيُنشر 29 ألف رجل أمن، في حين ستستخدم الشرطة في وسط لندن تقنية التعرّف على الوجوه، وتلجأ لنشر القناصة على الأسطح. وبالإضافة إلى خطر الإرهاب، تراقب الشرطة عن كثب نشطاء المناخ الذين حضر كثير منهم في الأيام الأخيرة إلى لندن، كما تراقب أي مظاهرات سياسية مناهضة للمناسبة.
وعند عودتهما إلى باكنغهام، سيوجه تشارلز وكاميلا تحية للجمهور من على الشرفة. وإذا كان الأمير هاري، الذي غادر البلاد وسط بلبلة في 2020، سيحضر الحفل في وستمنستر، فهو لن يظهر مع العائلة على الشرفة.