تركيا تعاود قصف شمال العراق ومقتل 20 من «العمال الكردستاني»

الأكراد يرفضون محاولة الانقلاب والمناخ الذي قاد إليها

تركيا تعاود قصف شمال العراق ومقتل 20 من «العمال الكردستاني»
TT

تركيا تعاود قصف شمال العراق ومقتل 20 من «العمال الكردستاني»

تركيا تعاود قصف شمال العراق ومقتل 20 من «العمال الكردستاني»

استأنف الجيش التركي قصف مواقع منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بعد إعلان رئاسة هيئة أركانه زوال خطر عملية الانقلاب الفاشلة، التي قام بها فصيل من الجيش يوم الجمعة الماضي.
وقصفت الطائرات الحربية التركية بعض مواقع «العمال الكردستاني» مساء أول من أمس في هاكورك شمال العراق، وأعلنت مصادر عسكرية مقتل 20 من عناصر المنظمة في القصف. وذكرت المصادر أمس أن عملية القصف نفذت بعد أن رصدت طائرات من دون طيار 20 من عناصر المنظمة في منطقة هاكورك في شمال العراق، وأن طائرات حربية من طراز «إف 16» تابعة للقوات المسلحة التركية نفذت القصف. وكان الجيش التركي أعلن في وقت سابق أن المحاولة الانقلابية الفاشلة لن تؤثر على قدرات الجيش التركي أو عملياته ضد منظمة حزب العمال الكردستاني، في شرق وجنوب شرقي تركيا وشمال العراق، أو على مشاركة تركيا في عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
وانهارت هدنة بين تركيا ومنظمة حزب العمال الكردستاني في يوليو (تموز) من العام الماضي، توقف خلالها القتال أثناء مفاوضات لحل المشكلة الكردية. ومنذ الإعلان عن وقف هذه المحادثات عادت الاشتباكات بين القوات التركية وعناصر المنظمة الكردية.
وينفذ الجيش التركي عمليات مستمرة في شرق وجنوب شرقي تركيا وشمال العراق، تستهدف مواقع المنظمة، وتحولت مناطق بأكملها في جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية، ولا سيما في ديار بكر وشيرناق، إلى ساحة حرب بين الجيش والمنظمة، وفرض حظر التجول في كثير من البلدات والمدن، وغادر عشرات الآلاف قراهم إلى مناطق أكثر أمنا. وأسفرت هذه العمليات عن سقوط مئات القتلى من المدنيين وعناصر المنظمة التي بدأت قتالها منذ عام 1984 للانفصال بمناطق جنوب شرقي البلاد عن الحكومة المركزية في تركيا، وإعلان الحكم الذاتي فيها، في حرب سقط فيها أكثر من 40 ألف قتيل من الجانبين.
وأثار موقف حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الممثل في البرلمان بـ58 نائبا، من محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الجمعة الماضي في تركيا، لغطا كبيرا، لا سيما بعد أن أعاد رئيسه صلاح الدين دميرطاش التذكير بتحذير زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان من وقوع انقلاب عسكري، حال فشل المفاوضات السياسية لحل المشكلة الكردية.
لكن الرئيسة المشاركة للحزب فيغان يوكسكداغ، أعلنت موقف حزبها من هذه المحاولة الانقلابية أمام اجتماع الكتلة البرلمانية للحزب بالبرلمان التركي، أول من أمس، قائلة إن الحزب يرفض هذه المحاولة الفاشلة التي استهدفت الديمقراطية في البلاد، لكنه يرفض أيضا المناخ الذي مهد الأرضية لهذه المحاولة. وقالت: «إن الشعب التركي لا يستحق انقلابات عسكرية، كما لا يستحق أيضا أنظمة حكم تعادي الديمقراطية»، مؤكدة أن الشعب التركي سيواصل طريقه ضد كل من الانقلابيين ومن يسعون إلى تطبيق نظام حكم غير ديمقراطي في البلاد. وتابعت يوكسكداغ: «إن إحباط محاولة انقلابية لا يعني أن الديمقراطية فازت بعد، فقد شهدت تركيا 4 انقلابات عسكرية من قبل، ومع ذلك لم نشهد بنية ديمقراطية في هذا البلد حتى الآن».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.