الإرهاق يبعد عيد عن تدريبات النصر

زوران للاعبين: أسلوبي يعتمد على اللياقة العالية

زوران يوجه لاعبي النصر قبل التدريبات («الشرق الأوسط»)
زوران يوجه لاعبي النصر قبل التدريبات («الشرق الأوسط»)
TT

الإرهاق يبعد عيد عن تدريبات النصر

زوران يوجه لاعبي النصر قبل التدريبات («الشرق الأوسط»)
زوران يوجه لاعبي النصر قبل التدريبات («الشرق الأوسط»)

اكتفى الكرواتي زوران ماميتش، مدرب فريق النصر، أمس (الأربعاء)، بحصة تدريبية صباحية، استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة.
وبدأت الحصة باجتماع المدرب مع اللاعبين؛ إذ أوضح لهم نتائج القياس لسير المعسكر للمرحلة الماضية، وما هو مطلوب منهم في المرحلة المقبلة للوصول للهدف المنشود، ثم انطلق التدريب الذي ركز فيه على الجوانب اللياقية المتنوعة، وكانت البداية بالجري حول الملعب، تلى ذلك تمارين لياقية باستخدام أجهزه متعددة، ولم يشارك في المران المدافع محمد عيد لشعوره ببعض الإجهاد، حيث فضل الجهاز الطبي إراحته.
بعد نهاية التدريب منح زوران اللاعبين راحة عن التدريب المسائي، على أن يواصل الفريق تدريباته اليوم على فترتين صباحية ومسائية.
من جهة أخرى، بدأ حارس مرمي فريق النصر عبد الله العنزي برنامجه التأهيلي بالجري الخفيف حول الملعب. وينتظر الجهازان الفني والطبي طبيعة تطور عملية تعافي العنزي من أجل تقرير موعد عودته للتدريبات الجماعية.
كما خضع لاعب المحور إبراهيم غالب لجلسات علاجية مع اختصاصي العلاج الطبيعي عازم ذيب؛ وذلك ضمن برنامجه التأهيلي المعد له، كما التحق بتدريبات الفريق نايف هزازي، وأجرى مرانه الأول بعد عودته صباح أمس.
من جانب آخر، تنتظر بعثة فريق النصر في كرواتيا وصول الرباعي الدولي محمد السهلاوي وعمر هوساوي ويحيى الشهري وعبد العزيز الجبرين، وذلك بعد فراغهم من معسكر المنتخب السعودي الأول.
وسيلتحق الرباعي في تدريبات اليوم مع الفريق من أجل الإعداد للموسم المقبل وفق رؤية الكرواتي ماميتش، الذي بدا واضحا عليه الحماس في الإعداد للموسم المقبل، حيث ما زال المدرب يركز على تكثيف التدريبات اللياقية.
في السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن المدرب أكد على اللاعبين بضرورة الوصول إلى معدل لياقي مرتفع؛ وذلك من أجل الاعتماد على أسلوب الضغط المستمر على الخصم طوال المباراة، ويتطلب هذا الأسلوب لياقة عالية للاعبي الفريق الأول.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».