انتخابات اتحاد الكرة المصري مهددة بالإلغاء

دعاوى قضائية بوقف الترشح بسبب مخالفة الدستور

انتخابات اتحاد الكرة المصري مهددة بالإلغاء
TT

انتخابات اتحاد الكرة المصري مهددة بالإلغاء

انتخابات اتحاد الكرة المصري مهددة بالإلغاء

تسيطر حالة من الارتباك على انتخابات مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري، المقررة في 30 أغسطس (آب) المقبل، وذلك بسبب مخاوف من إلغائها أو بطلانها، ما دفع عددا من المرشحين للعزوف عن الترشح، قبل غلق باب الترشح الأربعاء.
جاءت هذه المخاوف بعدما تقدمت ماجدة الهلباوي عضو مجلس إدارة النادي الأولمبي السابق، بدعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري، طالبت فيها بوقف انتخابات اتحاد الكرة المصري، وبطلان قرار فتح باب الترشح لتلك الانتخابات.
وجاء في الدعوى أن قرار فتح باب الترشح لتلك الانتخابات صدر مستندا إلى لائحة بها عيب قانوني ومخالفة صريحة للدستور، مشيرة إلى أن لائحة النظام الأساسي للاتحاد، حظرت على أي عنصر من عناصر لعبة كرة القدم اللجوء إلى المحاكم العادية.
وأضافت الدعوى أن القانون الخاص بالهيئات الخاصة للشباب والرياضة، خلا من النص على إنشاء محاكم أو لجان مشكلة على نحو معين، يكون لها اختصاص قضائي بنظر المنازعات الخاصة بالهيئات المشكلة وفقا لأحكامه.
كما أشارت إلى أنه لا يجوز لوزارة الرياضة والمجلس القومي للرياضة، وضع نص يجعل منازعاتها خارجة عن رقابة القضاء، ويسند الفصل في تلك المنازعات إلى لجان خاصة أيا كان شكلها.
وأكدت أن إخراج الأعمال الإشرافية لوزارة الشباب والرياضة والمجلس القومي للرياضة على اتحاد الكرة من الخضوع لرقابة القضاء، يتضمن مخالفة دستورية جسيمة، ويعتدي على حق التقاضي المكفول دستوريا، ومن ثم يكون إصدار قرار فتح باب الترشح لتلك الانتخابات استنادا لذلك النص اللائحي غير قائم على سند سليم من القانون، ويشوبه العوار الدستوري.
هذا وتقدم الثنائي محمد الطويلة رئيس نادي نجوم المستقبل، ونادر الزيات رئيس نادي أسوان الأسبق، بأوراق ترشحهما لرئاسة الاتحاد، لينافسا الثنائي هاني أبو ريدة وهرماس رضوان.
وفي العضوية، كل من حازم الهواري، وكرم كردي، وسيف زاهر، وخالد لطيف، وحازم إمام، ووائل جمعة، وحسن فريد، ومجدي عبد الغني، وأحمد مجاهد، وحمادة المصري، ومجدي المتناوي، ومحمد أبو الوفا، وأشرف موسى، ومحمد سيف، وعصام عبد الفتاح، وفوزي سكوتي. وعلى مقعد المرأة الثنائي سحر الهواري، وماجدة محمود.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة الأسبق، تراجعه عن الترشح في الانتخابات ضمن قائمة هاني أبو ريدة.
وأصدر شوبير بيانًا موجهًا لأعضاء الجمعية العمومية قال فيه: «.. تدركون أن عملي الإعلامي يلقي على كاهلنا بمسؤوليات جسام تلزمنا بأن نواصل دورنا الأهم كمقياس لضمير الأداء في منظومة الكرة المصرية كلها، لنشد من جديد على يد المجتهدين ونساندهم وندعمهم.. ونضرب بيد من حديد فوق رؤوس الفساد والمفسدين أيا كانت أسماؤهم وصفاتهم ومناصبهم وكراسيهم، كما أننا في الوقت ذاته نصر على أن نبقى منبرا حرا لأعضاء الجمعية العمومية للاتحاد.. نستمع لمطالبهم.. ونسعى بكل ما أوتينا من قوة لحل مشاكلهم..».
وتابع: «أعلن عدم ترشحي لانتخابات اتحاد الكرة المقبلة، وقد قضيت سنوات في عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، ومن بعدها سنوات كنائب لرئيسه.. ومن ثم فإن التطور المنطقي لمساراتي في هذا الصدد هو الترشح على مقعد الرئاسة وحده.. ولكن هناك علاقة احترام تربطني منذ زمن بعيد بالصديق هاني أبو ريدة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».